أزمة النقاش السياسي

أزمة النقاش السياسي

الحسين أربيب

 

 نزل النقاش السياسي المغربي في السنوات الأخيرة للحضيض ، فراحت النخبة السياسية تتدحرج لمستويات تعتقد أنها بذلك تقترب من واقع المواطنين، الذي يوجد بين كماشة الواقع السياسي المرير وسياسة الوعود الحكومية التي تقتني السمك في البحر قبل اصطياده ، قرارات سياسية لا تجد من يردعها بمواقف سياسية تقابل الحجة بالحجة ، والبقاء للأصلح والأجدى لأغلبية الشعب،مواقف سياسية واقتصادية واجتماعية تحمل في بطونها مشاريع كاملة ومتكاملة ، لكن النقاش السياسي صار يجتر واقعا سياسيا متأزما ويخفيه بقرارات ترقيعية، ومشاريع لا تصمد أمام عمق الأزمة العامة التي تعرفها البلاد والتي ما هي إلا نتاج تراكمات تلك السياسات التي اتخذت على عجل كما لو أن الأمر لا يتعلق بمصائر المواطنين والمواطنات ومستقبل البلاد وأبنائه .  فالوجه السياسي الذي تقابلنا به السياسة اليومية للحكومة الحالية والسابقات منها، كشفت مع الأيام والسنوات، عن مدى بشاعته لما تساقطت عنه الأوراق الخريفية حين جاء الربيع العربي وتعرت خيوط اللعبة السياسية الواهية، فصرنا لا نسمع سوى تصريحات لا تمت لواقع السياسي المغربي بشيء، ولا علاقة لها بالسياسة البتة لأنها ببساطة غير منطقية بل أكثره يعتمد على الإقناع الغيبي ويدخل في خانة الشعوذة والطلاسم ، التي ترجعنا للعهود الفكرية الغابرة والماورائية .فهذا يتحدث عن العفاريت وذاك يرمي بحجر في قعر بئر مهجور لسياسة تنفر الشباب والكهول لأنها تعمل في خفية من الشعب وترسم في دهاليز مظلمة تماثيل من شمع لشخصيات سياسية لا تصمد أمام حر الواقع السياسي الذي تنخره الأزمة التي أوصلته إليه نخبة سياسية مطبوخة على طريقة الأكلات السريعة.                               .    فالبنية السياسية للبلاد لم تعط لها فرصة الاعتماد على الشعب لتقوية دعائمها ومرتكازاتها من خلال الانفتاح على الجمهور العريض والتوقف عن ممارسة سياسة الزبونية والقرابة وربط دوائر ضيقة من المصالح بشؤون الدولة ومؤسساتها ، فأصبحت الدولة رهينة سلطة انفردت بها تلك النخبة  الضيقة ومارست السياسة بشكل لا يسمح فيه للمعارضة البناءة بالتعبير عن مواقفها التي ترفض تجويع الشعب وتجهيله ، بل زجت بها في السجون إلى عهد قريب ،ولضمان استمرارية قيادة سفينة الحكم غيرت لهجتها ولينت من قبضتها بيد من حرير لتحكم أكثر قبضتها وهذه المرة بطريقة أخرى تستعمل فيها أدوات  مستعارة من العالم الدموقراطي وعناصر بشرية لها من بعض الأرصدة النضالية والنزيهة مما يجعلها سهلة المرور لقابلية الشعب بالرغم من أن المفاتيح الأساسية للتحكم في السياسة وقراراتها وموارد الاقتصاد والثروة مازالت في يد الاحتكار الوطني والأجنبي ، كما أن الحريات تضيق وتتسع وفق محرار النظام ووفق ردود الفعل الشعبية التي تكمم أفواهها عبر غلق المنابر الإعلامية في وجهه، مما خلق ما يمكن تسميته بالحساسية المفرطة بين الشعب والشأن السياسي ، وخلق جوا من الخوف والرعب في النفوس والابتعاد عن المشاركة السياسة ،وزج الشعب في حروب داخلية فيها القوت اليومي المستهدف من طرف السياسة الحكومي والمشاكل اليومية للحياة اليومية للمواطنين من فقدان مقعد في المدرسة ومكان للعلاج ومستقبل لا أفق له ، مما كرس ممارسات إجرامية وسلوك لا أخلاقي لشباب لم يلق وسائل لإثبات الذات سوى السقوط في المجهول . تلك هي نتائج سياسة تصنع بعيدا عن الشعب ومصالحه ، بالرغم من أن السياسة يجب أن تكون كالدم في العروق لا يمكن أن تتوقف لأنها هي الحياة اليومية للمواطنين والمواطنات طبعا إن ذلك النفور والخوف من  السياسة هو الهدف  الذي تسعى إليه الطبقة الحاكمة من خلال تلك الهجمات على الطاقات الحية من رجال البلاد ومثقفيه والعارفين بما يجري من الأمور السياسية بالوطن  . إن البلاد أصبحت على حافة الهاوية واقفة بين خيارين ، إما السقوط في المجهول أو مواجهة الواقع الذي جاءت به السياسات المتبعة عبر العهود الحكومية السابقة والتخلي عن كل العقليات التي ترى الحلول عبر الحفاظ على مصالحها وتنميتها ، والسياسة لم تكن يوما ملكا لأحد فالشعب هو صاحب الحق في إسناد مصير القرارات لمن يرغب فيه، ويرى فيه القدرة على الإقدام والتضحية للمرور نحو معابر الأمان لبلد تكاد تسقط في كماشة مستقبل مجهول. فالشعب المغربي لم يعد يقبل الوصاية على  قراراته المصيرية ولا يقبل أن يقدم له المسكنات السياسية لقضاياه التي تؤرق باله ، فكل تلك المهدئات ما عادت تنفع لجسم تهالك ، بل لا بد من بنية جدية لسياسة تستمد قوتها من عبقرية شعب وإرادته التي لا تلين.إن الإرادة الشعبية لا تطلب سوى أن تكون هي محور اهتمام الساسة وهي خريطة الطريق لصنع القرارات السياسية .طبعا الشعب لن يمنح إرادته دون شروط ودون آجال ضمن دفاتر تحملات سياسية تتبعها المحاسبة وإن اقتضى الحال المعاقبة والمحاكمة ، لأن القضية هي قضية مصير شعب ولا يمكن تركها تمر دون محطات  للمحاسبة وتقديم الحصيلة والجزاء، فالسياسة ليست نهرا جارفا يحمل من في مساره ، بل هي قنوات تمر منها القرارات عبر مراقبة عيون الشعب التي لا تنام ومحطات للتأمل وتقديم النتائج . لكن الوضع الذي نحن بصدده هل يعود للسياسة وحدها أم للشعب يد فيه  ؟ إن الواقع السياسي المغربي يتسم بتركيب معقد من مشاكل وممارسات أفرزتها المناهج المسطرة  في السياسات المتوالية ، سواء في التعليم أو الاقتصاد وجل القطاعات  ، مما يتطلب عمليات سياسية راديكالية تضع الحدود ومناطق تعزل الماضي السياسي السلبي عن مستقبل خال من أخطاء سابق العهد الرصاصي.                                                                                           .

  فهل نحن بصدد أزمة نخب أم أزمة سياسة شاملة أنتجت العديد من الظواهر، من بينها تلك النخب الضعيفة والتي لا تجد مكانها سوى في الركون وراء الطبقة الحاكمة أو الاقتراب من دوائها لتستظل بالحماية لمراكزها الاقتصادية ومكانتها ضمن "الصفوة" المحيطة بالحكم ، سواء كانت تلك النخب أفرادا أو أحزاب معارضة أو أغلبية أو نقابات تابعة للباطرونا ومفاوضة على حساب قوت العمال والفلاحين والموظفين ، والمسوقة لأفكار سياسية جوفاء كفقاعات الصابون التي لا تصمد أمام كل ارتطام مع الواقع؟   إن الواقع السياسي المغربي ممزوج بخليط من ممارسات شوهت الفكر السياسي المغربي الذي لو ترك تطوره على فطرته لكان من رواد الفكر السياسي العالمي لأن المغربي ليس ذلك الإنسان الذي لا ينفي الأخر ويتقاسم كل ما لديه معه  وليس بليدا إلى هذا الحد لينفرد بالسلطة، وخاطئ  من يعتقد ذلك، فالزمن السياسي الحالي ليس من صنع المغربي الحر ؟ لأن من المستحيل أن يفكر المغربي بخنق عصافير الحديقة ليسمع صوته وحده . ومن المستحيل أن يأكل خبزه لوحده ويترك جاره يشم الرائحة ، فتلك المعاملة  ليست من أخلاقنا .أما هؤلاء القادمون للسياسة المغربية لأغراض مبيتة ولحاجة في نفس يعقوب ليسوا من جلدتنا ولن ينتسبوا لنا . إن المغاربة كتلة من الحب لبعضهم البعض وللآخرين، في الشدة والرخاء، ولكن من هم هؤلاء الذين رسموا سياسة لا علاقة لها بنا ؟ من أين جاؤوا ؟ لا نعرف. تصرفات سياسية بعيدة عن أخلاقنا وتقاليدنا ، سلوكيات غريبة تمارس علينا في قرارات تنزل علينا كالصاعقة ترسم لنا الخطوط الحمراء في التعبير وتعلن في أبواقها الحرية المسنثناة من كل الشوائب .       إن السياسة في بلادي تمارس علينا "فلاش باك" الزمن الماضي وتصنع معجما من مصطلحات تغرف من فكرمن يلبسون قلنسوة فقهاء الدين. 

   لقد أضحت السياسة بالمغرب لا وجه لها ولا ملامح كمخلوق هجين لأنها لا تستمد وجودها من روح الشعب وجذوره بل تنسج بخيوط لا لون لها ، فصرنا نصادف الفتاوى في السياسة من قبل من لم يدخلها إلا من بابها الخلفي ليسرق أغراضنا، ولما ضبط صار صاحب الدار، يصول ويجول فيها  ونحن الغرباء. سياسة أسقطتنا في قاع بئر مهجورة فيه الظلام والعقارب وكثير من رجع الصدى لكلام غير مفهوم  . ليكن لدينا الحسم في سياسة مستقبلية تحدد أدوات سياسية عملية معقمة من جراثيم الماضي للقيام بعمليات جراحية على جسم سياسي علقت به كائنات تمص من دم الشعب وتبث فيه الضعف والهزال وتسلبه إرادته لبناء مستقبل أبنائه. ولنبدأ بنقاش سياسي نفتح به العقول ونضع النقاط على الحروف لقراءة جيدة وسهلة لمستقبل بلادنا الذي لن يفكر فيه أحد أكثر وخير منا ، فلينطلق النقاش السياسي على سكة الدموقراطية كما هي معروفة في العالم المتحضر، وترك جانبا المصطلحات التي تخفي مصالح فئوية ونخبوية ضيقة ، كالخصوصية والاستثناء والإجماع وغيرها من الكلمات التي ليست بريئة .                      .           .                                                                                     

 

عدد التعليقات (1 تعليق)

1

العميد المتقاعد برهان إبراهيم كريم

كلام لا علاقة له بالأمور السياسية......(28)

كلام لا علاقة له بالأمور السياسية......(28) العلاقة الاجتماعية بين الرجل والمرأة -1 يقال أن أفضل الطرق وأنجعها, في أسلوب التعامل بين الرجل والمرأة في الحياة. وخبرات ودراسات المراكز المتخصصة كثيرة في هذا المجال, والتي قد تفيد أو يستفاد منها في هذه الحياة. و أنقل إليكم بعض من هذه الخبرات والدراسات: • لحب لغة خاصة عند بعض النساء, وقد تصل بهذه اللغة إلى ادغال او صحارى المغامرات. فبعضهن يذهبن إلى حد الطلب من أزواجهن أن يغامروا إلى حد الجنون من أجلهن .وهذا النوع من النساء تطلب المغامرة كي تشعر بأنها تستحق مكانة عظمى عند زوجها, وفي هذا مبالغة يجب أن يحذرها الرجل ,على أن يعوض لها متطلبات الاهتمام بأشكال أخرى, يكون مجموعها معادلاً لتلك المغامرات المطلوبة بإلحاح. • عندما تتكلم المرأة فهي تستخدم نصفي المخ لديها بكفاءة عليا, ولهذا فهي تعبر عن المشاعر والمنطق. بينما يستخدم الرجل النصف الأيسر أكثر, فيعبر عن المنطق. ولهذا فهدف الكلام عند المرأة هو المشاركة في مشاعرها. فإذا أعجبها مشهد تحدثت عنه بإضافات جديدة ,وإذا لم يعجبها صورت قبحه بمبالغة تدمره. فيظنها الرجل تكذب ولكنها فعلياً تمزج المنطق بالمشاعر. • تستطيع المرأة أن تتفوه بدون كلل أو ملل بعدد من الكلمات يصل إلى 6000 _8000كلمة في اليوم .وهي تستعمل ما بين 2000_3000صوت مع 8000-10000إشارة جسدية وتعبير وجه وحركة رأس وإشارات أخرى بهدف التواصل. • في لغة المرأة الكثير من المفردات الني تعبر فيها عن سخطها من عدم التواصل, كقولها: لا أشعر بأهميتي عندك, ولا اعتقد أنك تحبني, وأنت لا تحب أن تستمع إلي, وأشعر أنك لست هنا ,أو كأن وجودك كعدمه..... على الزوج أن لا يأخذ هذا الكلام بحرفيته, إنها مبالغات لغوية, الهدف منها إشعار زوجها كم هي بحاجة إليه للتواصل ,فعليه ان بادر نحوها بالاهتمام وبما تحبه. • دراسة حديثة تقول: رغم حقيقة أن دماغ المرأة أصغر من دماغ الرجل بنسبة 8%,إلا أن النساء كن أفضل في الاستدلال الاستقرائي وبعض المهارات العددية, ومراقبة ومتابعة المواقف المتغيرة. مع أن الرجال كانوا أفضل في الذكاء المكاني. وخلصت الدراسة الحديثة إلى: أن دماغ المرأة قادر على إتمام بل وحتى التفوق, في المهام المعقدة بطاقة أقل وبخلايا عصبية أقل. • عقل المرأة مبرمج على قراءة كلمات ولغة الجسد عند الآخرين, ولذلك فهي تستطيع أن تخمن وتصدق غالباً في ظنها وتخمينها كل الايماءات الجسدية المقابلة لها. • يستطيع الرجل أن يرهف السمع لكل حركة أو ضجيج يشكل خطراً كما لا تستطيع المرأة. بينما تستطيع المرأة أن تسمع التفاصيل المجتمعة في محيط فيه ضجيج. حيث تستمع المرأة إلى ما تستطيع تمييزه بين الاصوات وتصنيفها والقدرة على تقليدها ,وتتابع عدة احاديث بنفس الوقت وهو ما لا يطيقه الرجل ,لأن طبيعة عقله مهيأة على أساس التعامل مع أصوات أحادية. • قدرة الشم عند المرأة أفضل من قدرة الرجل عموماً, وقدرتها على الشم تزداد وفقاً لحركة صعود هرموناتها الانثوية(الأستروجين) محطمة الرقم القياسي. وأثبتت الدراسات: أن قدرة الشم هذه تستطيع أن تجعلها تحدس فيما إذا كان الرجل أمامها لديه مناعة تجعله مناسباً لها. فهي مهما أسمت هذه المناعة بأنه وسيم أو ملفت أو يملأ عينيها, فإنها عملياً تعبر عمليا عن ما سبق. • قدرة الرؤية الليلية لدى الرجل أفضل من قدرة الرؤية البصرية لدى المرأة, لهذا فإنه يقود السيارة ليلاً بشكل أفضل من المرأة. لأن توزع القضبان والمخاريط البصرية في عينيه مختلف ,ويساعده بشكل أفضل على الرؤية الليلية. • الإناث أسرع بالتعرف على الأشياء المتماثلة أو المتوافقة أو المتقاربة, وأكثر قدرة على السرعة الادراكية. والإناث أفضل بالطلاقة اللفظية ,ويفقن الذكور في العمليات الحسابية وفي تذكر المعالم المتواجدة في الطريق, وأسرع في إداء المهام اليدوية الدقيقة كوضع الأسافين في الثقوب المخصصة لها, وأفضل في تذكر المعالم التفصيلية, ويملن إلى استخدام المعالم المرئية. • يستعمل الرجل في اليوم الواحد ما بين 2000 – 4000كلمة, ومن 1000 – 2000 صوت, ومن 2000 – 3000 إشارة جسدية. وجمعاً يبلغ عدد رسائل الحوار لديه 7000 رسالة. بينما يبلغ العدد المتوسط لوسائل الحوار التي تستخدمها المرأة في بعث رسائلها أكثر من 20000 رسالة في اليوم الواحد. • تؤكد الابحاث: أن الرجال ذوي طبيعة بصرية ,أي تحركهم الرؤية للنساء بطريقة لا توجد لدى النساء أنفسهن مع أنهن أكثر قدرة على الاهتمام بالتفاصيل. فطبيعة لبس المرأة وألوانه ومظهر الجسد في الثياب, من العوامل التي تشكل مغناطيساً للرجال. وهذا هو سر لعبة الموضة والازياء لدى مراكز التجميل والتصميم والأزياء. • عندما يحدث أمر طارئ فإن قدرة المرأة على رؤية المخارج الأنسب أكبر, وقدرة الرجل على الفعل أسرع وأكثر فاعلية. • تشعر المرأة بالذعر من اختلاء زوجها بنفسه وكأنها فقدته ,بينما هذا الاختلاء هو حاجة الرجل إلى شحن نفسه بخلوة, ليعود بعدها إلى شريكته أكثر عطاءً. • بسبب الحاجات العاطفية المفرطة للمرأة, فهي لا تقدر أحياناً حاجة الرجل إلى الاسترخاء في الازمات, كي يعاود القدرة على الاندفاع نحو إيجاد مخارج مناسبة ,وكلما ضغطت عليه انفعالياً كلما دخل شرنقة عدم الخروج من الازمة, وشعر أن المرأة تشكل عبئاً ثقيلاً عليه. لذلك على المرأة أن تقدر أن الرجل لا يستطيع أن يشتغل على خطي المنطق والعواطف معاً وخاصة في الأزمات. • يُحب الرجل عندما يغضب أن يبرر غضبه, ويشعر أنه على حق في غضبه وإن كان مخطئاً في غضبه, وعلى المرأة أن تعي مثل هذا الأمر, وأن تستوعبه حتى يهدأ. وسيقدر زوجها ذلك بانها لم تشعره بأنه كان مذنباً, أو أنه كان على خطأ. وبعدئذ سينتقل من المكابرة إلى الامتنان, لأنها لم تهن رموز ذكورته حتى وإن كانت رمزية ومبالغاً بها. • غضب الشريك هو تعبير عن ضعفه غير المعلن, فتجنب اعتبار الغضب تهديداً مباشراً لشخصك أو كرامتك. غضب الرجال يكون أحياناً لمجرد شعوره أن شريكته لا تشعره بأنه قوي كفاية. ولكن مهما كانت قوة الرجل فإن على المرأة أن تشعره كم هو قوي. إنها بذلك تخلق فيه القوة ,وتحفزه أن يكون كذلك. • إلقاء اللوم على الشريك محاولة غير مباشرة لتعميق الجرح, وهو طريقة لتعميق الجرح, و أسلوب خاطئ في التواصل وطريق مسدود لإيجاد الحلول. • يغضب الرجل عند شعوره بأن شريكته لا تحترمه, أو عندما تعده ناقص الرجولة. وأحياناً يكون غضب الرجل من كون شريكته لا تشعره بأنه قوي كفاية. لذلك مهما كانت قوة الرجل فإن على الأنثى إن تشعره بمدى قوته لأنها بذلك تقدر وترفع من قوته, وتحفزه على أن يكون كذلك. مما سينعكس عليها أماناً واستقراراً عاطفيين. • الشراكة تعني أن تتشارك مع الطرف الآخر جميع الأحزان والأفراح. لذلك عليك أن تستمع لكل ما يقول. ولا تفرض عليه إخبارك بالأمور الجيدة , وإبقائك بعيداً من كل ما هو سيء. فما معنى الشراكة إذا كانت الأمر كذلك. • يشعر الرجل بالقوة عندما يعيل اسرته ,ولكنه بحاجة دوماً إلى من يقدر تفانيه وكده في عمله كُرمى للآخرين في حياتهم. لذلك فثلاثة جمل تقدير في اليوم كافية لأن تجعل الرجل سعيداً بكل ما يقدمه. • الملاطفة بعد تسوية الخلاف مع الشريك ضرورية, لأنها تقطع الطريق على الخلافات لتذر بقرنيها مرة أخرى. • من الواجب والضروري قبول اعتذار الشريك بمحبة وتواضع ,وليس باستعلاء أو بإعلان كسب جولة في معركة, أو إعلان الانتصار وكأنه في حرب كان يخوض غمارها. ولذلك كن فارساً بعقلية فارس لا بعقلية محارب. • المشكلة عند معظم النساء تتلخص بأنهن يعتقدن بأنهم لا يحصلن على ذات المشاعر من الرجال وبنفس الزخم ,وهذا ما يصيبهن بالإحباط ,ويعطيهن الشعور بأن علاقتهن بالرجال قد فشلت. • تتوقع المرأة أن تحصل على الالتزام الكامل من الرجل بها في مقابل التقدير والقيمة والاحترام وشدة المشاعر التي تعطيها. • الانجذاب له ثلاثة مستويات: حسي, وعاطفي ,وعقلي. ووحده من يجمع الثلاثة يمكنه أن يرتقي إلى أعلى مستويات الحب والشراكة. • إن سر وجود البياض في العينين عند المرأة أكثر من بياض العينين في عيني الرجل يعود إلى طبيعة تكوين المرأة البيولوجي. لأن المرأة تتواصل مع زوجها ورضيعها بتأثير أكبر عبر هذه المساحة البيضاء المؤثرة .وهو ما يؤثر في الرجل من ناحية, ويهدئ من روع الرضيع من ناحية ثانية أخرى .فهذا البياض في عيني المرأة يرسل رسائل الحب والتواصل بشكل كبير. • عندما تشعر أن شريكك ينغص عليك حياتك, حاول إسعاده ,لأن الشخص السعيد هو الذي يضفي السعادة على الآخرين. • لا شيء يزعج الزوجة أكثر من أن لا يحقق لها زوجها ما تحبه دون أن تخبره به. فهي تحب أن تشعر بأنه يهتم بها إلى الحد الذي يتوافق فيه مع متطلباتها دون أن تتكلم. لكنها ستسخط إلى أبعد حد عندما تطلب منه ما تريد, أو تشعر بانه لا يهتم بمتطلباتها, أو ينسى متطلباتها, أو أن لا يفرض متطلباتها وما تحبه وترغب فيه على رأس اولوياته, هنا تشعر المرأة بإهانة أنوثتها. • عندما يبدأ سوء التفاهم بين الزوجين عليهما أن يأخذا وقتاً بالتفكير لترجمة ما يقوله كل طرف, لأنهما ببساطة حينها يتحدثان بلغتين مختلفتين. • عندما يندلع خلاف بينك وبين شريكك ,وقيام هذا الشريك بحماقات ,سارع لاستخدام يدك اليسرى بوضعها برفق على ساعده الايمن ,إن هذه دعوة نموذجية للتهدئة وتلطيف الاجواء , لأن اليد اليسرى مرتبطة بالمشاعر وتعطيه الشعور بالأمومة. • ما يحيل النقاش إلى شجار هو عدم إدراكنا مدى حاجة كل منا إلى أن يسمع أو تحترم وجهة نظره في أمور هذه الحياة. • العواطف العالية بين الرجل والمرأة تخفض معدلات الاكتئاب وارتفاع ضغط الدم والسكري وغيرهم من الامراض ,إنها اكسير الحياة السعيدة. • أكثر ما يجعل المرأة تستاء من زوجها عندما تشعر أنه يعتبر البيت بمثابة فندق او مطعم, وأنه غير مكترث بالتفاصيل اليومية لحياتهما المشتركة. لذلك يستوجب على الزوج أن يهتم بتفاصيل كل يوم تتصل بالمنزل, لأن هذا الاهتمام يشعر الزوجة أنه متمسك بمملكتها (البيت),وبالتالي متمسك بها ومعني بتفاصيلها ,كما هو معني بها وبنظرها. فالاهتمام بالمنزل وتوفير متطلباته وحاجيته هو بالنسبة للزوجة مؤشر على الاهتمام بها. • تؤكد الابحاث: أن الرجال ذوي طبيعة بصرية ,أي تحركهم الرؤية للنساء بطريقة لا توجد لدى النساء أنفسهن مع أنهن أكثر قدرة على الاهتمام بالتفاصيل. فطبيعة لبس المرأة وألوانه ومظهر الجسد في الثياب, من العوامل التي تشكل مغناطيساً للرجال. وهذا هو سر لعبة الموضة والازياء لدى مراكز التجميل والتصميم والأزياء. • تجنب الشكوى الدائمة لأنها ستصبح مملة وغير مسموعة. اكتشف طرقاً جديدة للتعبير بشكل متجدد وخلاق وحتى بمودة عن احتياجاتك. • الشك يأتي من أحد سببين: الاول قلة الثقة بأنفسنا, والثاني قلة الثقة بالآخر. على كل منا أن يمنح الثقة بشكل متبادل وأفضل. والكذب هو أكثر ما يزعزع ويوهن الثقة, وهو أسوأ طريق نحو تراكمات انعدام الثقة. • يستمتع الرجل بالرومانسية ويرغب أن يكون عاطفياً, ولكنه يخشى أن يبدوا ضعيفاً. • تحتاج الأنثى إلى الأمان العاطفي بأكثر من الأمان المالي. فالأمان المالي يجلب الرضا والراحة ,ولكن الأمان العاطفي يجلب السعادة والاستقرار. ويتحقق الامان العاطفي بقضاء الوقت مع الأنثى وبالتواصل والاخلاص والتفاعل مع مشاعرها وحمايتها. • أخطر ما يمكن أن يصدر عن الرجل, هو مطالبته زوجته بأن تكون نسخة عن أنثى مرت في حياته ولو كانت أمه. وهذا سيجعله يخسر الكثير لدى زوجته. • إذا اعتادت المرأة على فرق شعرها نحو اليمين بشكل دائم ,فهذه رسالة لغة الجسد التي تعبر عن طبع أشبه بطبع الرجال ,ومثل هذه المرأة من النوع الشجاع المقدام في الحياة, ومن اللواتي يرفضن مظهر المرأة الفاتنة .إنها باختصار امرأه مكافحة في الحياة وأقرب إلى المكافحات في سبيل للقمة العيش, وتعتمد على نفسها إلى أبعد الحدود ولا تحب الاعتماد على الرجل لتأمين لقمة عيشها. • ما يعني المرأة ويهمها هو التواصل والاحساس باهتمام الآخر بها, ولذلك على الزوج أن يتذكر أن أي هدية معنوية هي دلالة على التواصل. • إذا رأيتم ذكر وأنثى يطرفان بأعينهما بصورة أسرع من المعتاد بحضور أطراف أخرى, فهذا دليل على أنهما يميلان لبعضهما. وهذا الميل هو من رفع مستوى الاثارة النفسية, فأدى ذلك إلى طرف العينين بشدة. وذلك بزيادة معدل رف العينين بحدود من 5-7 مرات. وبهذه الطريقة يتم كشف الكذب باعتباره انفعالاً شديداً كما هو الاعجاب الشديد. • لا شيء له وقع على المرأة مثلما أن تجذب لها الكرسي لتجلس عليه في مكان عام أو في المنزل بعد مرور فترة على الزواج. • على الرجل أن يعلم أن المرأة عندما تسدي إليه النصح لا تعني أنها لا تثق به أو أنها تحاول بذلك السيطرة عليه. إنها ببساطة تريد أن تشعرك برغبتها بالمشاركة والتواصل. • تتمنى المرأة في قرارة نفسها أن تكون كأميرة أو ملكة تجلس على عرش صنعه لها الرجل ,ويكون كل شيء في مملكتها أو غمارتها مسخر لها. • عندما تصمت المرأة فإنها تنتظر منك أن تفهمها لا أن تسألها عن سر صمتها. • الحياة الناجحة بين الزوجين تحتاج إلى الاقرار بالاختلاف بين الجنسين, وفهم آلية التواصل, التي تعني تكلم لغتين بآن واحد: لغة الرجال ولغة النساء. • الاهتمام هو سر المرأة ومفتاحها ,وكلما كان أكثر وبلا مبالغات كلما كان الطريق مفروشاً بالورود, وللاهتمام عدة مؤشرات تبدأ بالكلمة وتمر بما تحبه المرأة ولا تنتهي بوردة. • المرأة مستعدة لأن تمارس كل ما يساعدها في حماية رجلها .فلا يجب على الرجل أن يعتبر ذلك بمثابة تدخل في شؤونه. • رغبة الرجل او المرأة في السيطرة على الآخر هي تغليف لخوفه أو خوفها من اكتشاف نواقصه أو نواقصها. • في حالات انزعاج الرجل تتوهم المرأة أن عليها أن تسأله لتخفف عنه. وفي حالة انزعاج المرأة يتوهم الرجل أنه يجب عليه أن يتركها وشأنه. • لا تقدر المرأة الرجل الذي لا يعطيها الكم الأكبر من الحب لها وحدها ودون أن يشاركها أحد في ذلك. • أمنح شريكك وقتاً للاستجابة لأفكارك ولا تنتظر أن يكون مجرد تابع لك, وتبين منه وجهات النظر المختلفة. • الاختلاف والتنوع في عقول وأمزجة البشر هي جزء من طبيعتهم, وأمور طبيعية جداً. لذلك علينا ان نقدر نعمة الاختلاف, ونحمد ونشكر الله على نعم الله. • أستمع للمرأة حتى لا تبدوا وكأنها تتحدث لمجرد الحديث فقط, لأنك هنا لن تتواصل معها. وهذا سيكون لامعنى له سوى انك لا تسمح لوجودها. • انخراط المرأة في الاعمال اليومية, يجعلها بحاجة إلى استراحة طويلة قبل أن تستعيد تواصلها ولغتها الانثوية, و على الرجل مساعدتها على ذلك بالتواصل والمودة والحوار. • أفصح عن افكارك بدقة أمام الشريك ,وتذكر أن أحداً لن يقرأ افكارك. • كل أنثى هي كائن هام بذاته في نظر نفسها ونرجسيتها لا تسمح بمقارنتها بأي أنثى في الكون • بعض التعلق قد لا يكون حباً, لأن الحب يحتاج إلى طرفين, وأحياناً نحن نحب من هو على شاكلة أمهاتنا أو أباءنا ولهذا فلندقق في مشاعرنا قبل أن تلتهب. • لا يحب الرجال أن يسألوا عن الطريق أثناء ذهابهم ,ويعتبرون في ذلك ما يقلل من إمكاناتهم ومكانتهم. • إذا شعرت المرأة بأن حياتها قد أصبحت خليطاً من الأشياء الصغيرة التي لا تليق بمكانتها سرعان ما تصاب بالقلق. • عندما يتملك الرجل العناد فإن على المرأة أن تدرك أنه يريد أن يثبت نفسه, وأن يشعر بالثقة بقوة ,الأمر الذي يستدعي احتواء هذه الحاجة لديه واحترامها .ولذلك كل ما يؤدي إلى تعزيز تلك الثقة ضروري للغاية, ويجب توافره له. • الرجل المفرط في انفعالاته او الذي يفرط في انفعالاته وهيجانه وغضبه لا يرضي المرأة. • تحتاج المرأة إلى الشعور بأنها مدللة كي تتفتح مشاعرها وكي تشعر أنها مميزة. الدلال رسالة إلى أن المرأة هي مركز حياة الرجل. • امنح شريكك وقتاً للاستجابة لأفكارك ,ولا تنتظر أن يكون مجرد تابع لك, وأستوضح وتبين منه وجهات النظر المختلفة. • أيها الرجل: عند بدأ الخلاف مع المرأة وأردت ألا تخرج بشجار ,فعليك أن تبدأ بتقدير مشاعر المرأة ومعاناتها وتفهمها ولا تعاملها كرجل. أكتفي بهذا القدر من نقلي لهذه الخبرات والدراسات, وسأتابع لاحقاً نشر كل ما وردني من دراسات, مع كل ما قرأته في بعض الكتب والمؤلفات في هذا المجال. الاربعاء: 14/8/2013م العميد المتقاعد برهان إبراهيم كريم [email protected] [email protected]

2013/08/13 - 11:01
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات