حزب الله أخر المتدخلين في سوريا
رشيد أخريبيش
لا أحد ينكر أن حزب الله اللبناني هو آخر المتدخلين في سورية كما تفضل وأن قال السيد حسن نصر الله ، ولا أحد ينكر أن هناك مخطط أمريكي لتقسيم المنطقة بأكملها فهذا متفق عليه ، بعد أن تدخلت مجموعة من الدول لدعم الثوار في سوريا لكن السؤال المطروح هو إذا كان حزب الله هو آخر المتدخلين في سورية فماهو الهدف من هذا التدخل المتأخر ؟
لا شك أن تدخل حزب الله في سورية لم يكن على أساس محاربة ما يسميه بالمشروع الأمريكي والصهيوني في المنطقة كما يدعي ، ولا دعما لقطب الممانعة والمقاومة التي لم نر منها سوى جعجعات بلا طحين منذ عقود ، حيث لم تستطع دول الممانعة هذه أن تكون طرفا حقيقيا في مواجهة ما تسميه بالخطر الصهيوني على المنطقة بالرغم من أن كل شروط المواجهة قد توافرت من فلسطين المحتلة إلى هضبة الجولان التي اغتصبت من يد سوريا بالقوة دون أن يحرك ذلك ولو شعرة واحدة في دول الممانعة والمقاومة ، وإنما كان تدخل حزب الله على أساس طائفي بامتياز لدعم المشروع الشيعي الإيراني في المنطقة ، والدليل على ذلك هو ما يقوم به هذا الحزب من مجازر ضد السنة في سورية متخذا في ذلك ذريعة أن هؤلاء يدعمون المشروع الأمريكي الصهيوني .
ماذا يعني أن يرفع رجال حزب الله في سورية شعارات تمجد الحسين ، ورايات نفديك ياحسين ؟ وماذا تعني عمليات القتل الجماعي التي يرتكبها حزب الله اللبناني في حق البلدات السنية وفي المقابل يسعى إلى حماية البلدات والقرى الشيعية من أي خطر قد يهددها ؟ بالطبع في إطار الحرب الطائفية التي أرادتها إيران والتي تسعى من خلالها تشييع المنطقة وإخلاء سورية من كل ما هو سني وجعلها ملاذا للشيعة الأبرار الذين يقاتلون أمريكا والصهاينة باللسان .
قد يعتقد البعض بهذا أننا ندافع عن الأنظمة العربية أو أننا من المتحدثين بلسان أمريكا والغرب لمجرد أننا انتقدنا تدخل حزب الله في سوريا على أساس طائفي ، لكن الحقيقة أننا لا هذا ولا ذاك فلا يشرفنا أن ندافع عن هذه الأنظمة العربية الديكتاتورية التي تحاول إعطائنا دروسا في الديمقراطية وهي التي قتلت حس الديمقراطية وجثمت على صدور الشعوب لعقود من الزمن ، ولن نرضى أن نرتمي في أحضان الغرب والصهاينة الذين اغتصبوا أرضنا في فلسطين وسوريا ، لكننا نقول الحقيقة وإن كانت في بعض الأحيان تقلق الكثيرين خاصة ممن يتوهمون بالشعارات التي يحملها هؤلاء خدمة للمشروع الصفوي في المنطقة العربية والإسلامية .
أن يكون هدف حزب الله من تدخل سورية هو مقاومة الصهاينة كما يدعي والوقوف كحجر تعثر أمام أي مشروع أمريكي صهيوني في المنطقة فهذا جميل ومن الأشياء التي تجعلنا نعيد زرع الأمل في زعاماتنا الإسلامية ، لكن إذا كان حزب الله بالفعل صادقا في كل هذا فلماذا لم يستطع أن يحرك ساكنا وإخوانه من الفلسطينيين يقتلون يوميا بدم بارد في أرضهم المغتصبة ، أو بالأحرى لماذا لم يتدخل بعد العدوان الهمجي الأخير على غزة أليس من شن هذه العدوان هو العدو الصهيوني الذي كلف الحزب عناء نفسه للانتقال إلى سورية للتصدي لمشروعه ولمخططاته ، ليس هذا فحسب بل دول المقاومة التي دأبت على حمل شعارات ضد أمريكا والصهاينة لم تستطع هي الأخرى أن تحرك ساكنا اتجاه هذا العدو والدليل من هذا النظام الذي يرتكب المجازر في حق أبناء سوريا الذين انتفضوا ضد الظلم والتواقين إلى إقامة الديمقراطية ، حيث لم يطلق هذا النظام ولو رصاصة اتجاه العدو الصهيوني بالرغم من أن الجولان لازال في قبضة هذا العدو الذي احتله منذ أربعين عاما فكيف يحاول إقناع العالم الإسلامي بأنه ضد المشروع الصهيوني الغربي في المنطقة .
إذا كان حزب الله اللبناني قد وجد من العرب والمسلمين بعد حرب تموز يوليو 2006 من يدعمه ويقف إلى جنبه فإن الآن قد أزيل البساط من تحت أرجله بعد تدخله الطائفي في سورية ، خاصة وأن نوايا الحزب قد ظهرت وتبينت أهدافه التي لا علاقة لها بالدفاع عن المسلمين والتصدي للصهاينة وأمريكا ، وإنما الهدف الأسمى من كل هذا هو خدمة المشروع الإيراني الذي يحاول بسط نفوذه على المنطقة بأكملها ، أما الحديث عن المقاومة والممانعة فهذا ضرب من الكذب الذي يسعى الحزب من خلاله إلى الترويج لمشروعه منذ حرب تموز يوليو التي بدأت معها القصة ، حيث استغل الحزب هذه الحرب لكسب مزيدا من التعاطف من الشعوب العربية التي تدعم كل من يقف في طريق المشروع الصهيوني التوسعي في المنطقة .
قد يقول قائل لماذا الحديث عن تدخل حزب الله في سورية وتجاهل الحديث عن المئات من المقاتلين الذين يدخلون سوريا دعما للمعارضة السورية ؟ نحن في هذا الوقت بالذات لا ندعم أي من هذه الأطراف التي تحاول جر سوريا إلى مزيد من الدماء سواء كانت دولا أو مليشيات أو أحزاب أو جماعات مسلحة ، لأن ذلك لا يزيد إلا تعقيدا للأزمة السورية التي طال أمدها بعد مواجهات طاحنة لا نعرف إلى حدود الآن لمن الغلبة فيها ، هل للنظام الذي أرادها حربا طائفية والذي استعان بحزب الله للقضاء على المعارضة ، أم لهذه الأخيرة التي تحاول هي الأخرى أن تبحث عن استراتيجية تمكنها من القضاء على نظام الأسد الذي يبدو أن سقوطه أصبح من الأمر الصعب خاصة بعد دخول حزب الله بشكل مباشر على خط المواجهة.
mohammed
تبادل الادوار
حزب الله يقول بانه هزم اسرائيل في يوليوز الفين وستة وهو يحتمي داخل جحوره بجنوب لبنان واستطاع الحاق بعض الاضرار بالقوات الاسرائيلية عندما امطر شمال اسرائيل بالصواريخ والان حزب الله يحارب فوق الارض مكشوف العورة وعلى حدود اسرائيل فهل تعتقد ان اسرائيل ستغفر له ما لحق بها ان لم يكن عميلا وفيا لها يقوم بدور الممانعة وتحت الجبة دور المساندة
marocaine
سياسة أم نثر
لا أدري لما لا أستسيغ الخوض في غمار السايسة و معضلاتها ؟ أرى الكتاب الشباب يخضون مجالات دولية عديدة يحاولون وضعنا في صورة الأحداث التي تمر بها معضم البلدان العربية و الإسلامية خاصة و التي تهدف إلى بدل دمها في السبيل التحرر من طغيان و إستبداد حكامها الذين إستغلوا إنتشاء الشعوب بالتحولات الكبرى اللامحدودة التي يشهدها الكون في الآونة الأخيرة و التي هزت كل كيان يدعي أنه حجرة صماء في هوج العاصفة . و بتتبعي الدائم لكل مقال جديد يهتز كياني في بعض الأحيان لأنني أرى مغلاة بعضم في وصف ما يحدث أتساءل من أين لهم بهذه الجرأة ؟ أستسيغ االبحث بين الكلمات لعلني أجد من يشفي غليلي و لكنني أجد أن كل ما أقره سبق أن قرأته في صفحة أخرى ينتابني شعور بالألم و أقول في نفسي هل هذا الكاتب هو ذاك ؟ أفكار تتشابه و مفردات تتزاوج لتشل في ذهني بلبة عصيبة , أقول ربما أعاني من خلال في الملاحضة أو عسر في "الفهامة" , ليأتيني صوت داخلي يدغدغني قائلا أتركي السايسة لأصحابها و لغير أصحابها , للعارفين بغياهيبها و زواياها المضلمة ، و أقبعي بعالمك النثري الأدبي فهذا مجالك و مبتغاك ,فهل يحق لأصحاب السياسة النسخ ؟
SOKRATT
ok
في اعتقادي كلهم منبطحون حزب لله وسوريا والسعودية وقطر وإيران كل هذه الدول منبطحة والسيد هوإسرائيل و أمريكا