الإنارة بالـمـجـّـان!
مراد علمي
عـل الأقـل بعـدا فى الشوارع أو جميع أزقة لــَـمـدون أو الــدّواور، بـاش إســود شــويـة ديال الأمن أو مـا نـبــقـاوش كــنــدوّروا لــَ 19 ديـال وزارة الـداخــلــيـة اللي عـامل فى ودنـيه لــوقـطـن، ولا ّ يــاك مــا خــصــّـنا نــكونوا منـخـارطـين فى "نـادي لالا ّ حـلــّــومــة" عـاد إجـاوْبـونا السادة المنـتــخــبــيـن؟
الشمس متواجدة بغزارة فى جميع ربوع الممكلة، ولاكن المؤسف، لحد الآن ما عـرفـناش نــسخــّروا هاد الـطاقة أو ما كاينـاش سياسة واضحة الملامح، منهجية معينة أو سياسة حكومية جادة فى ما يخص التصنيع أو البحث الـعــلمي، ضروري يرجع المغرب كولــّوا مختبر فى هاد القطاع باش إكون فى المستقبل القريب من الرواد فى هاد الميدان، أمــّا الـكلام الفـارغ ديال لحسن الـدّاودي، أوزير التعـليم الـتــّالي، مـا عــنـدنا ما نــديروا بيه، حيث مرّة إقول لينا "ما كــاين بحث علمي فى المملـكة" باش إباغـتنا من بعـد أو إقـول لــينا "بـغـيت نردّ المغـرب محج ألــّـبحث العـلـمي"، إيــوا فــهمـهـا نــتـا كـيف رشـقـات لـيك، فى دول مـتـقدمة غـير كـيــبقى شي حـدّ كــيــدخــول أو يــخروج فى الهضرة كـيـحــيلــوه عـلى طبيب نـفــساني، ولاكن حـنا، فــيــنــا هي هاد العـيادة اللي تـقـدّ تـهـزّنـا كــولـــّنــا؟ كـثــر من 17 ملـيون فـرد، لــمــّـا كـشـفات إحصائيات قامت بيها وزيرة الصحة فى السنوات الأخيرة أن 48 فى الميا من المغاربة أو المـغربيات كـيــعــانيوْا من أمــراض نفسية.
عـْـيــيــنــا من الإستـيراد أو سعاية القروض أو المـعـونات. فــوقــتاش غادي نــتــّـكــلوا على ريوسنا؟ لأن لا الفحم الحـجري، لا اليورانيوم، لا الغاز ولا ّ البترول غادي ينقارضوا فى 2083، 2063، 2038، 2031، أمـــّا الشمس الحمد لله مــتــوفـــّرة العام كولـــّو، عل الأقل 3000 ساعة فى العام، أو الطاقة الشمسية ما عمــّرها تنفد، من دابا 4 ديـال الملاير عام، أو الـكـمّ اللي كــيــهبط على الأرض كـيــفـوق 10000 حتى 15000 مرّة الإستهلاك اليومي اللي كـنــعــرفـوا، معـا العلم أن اللي كـيــوصلنا يلا ّه العـُـشر من أشعة الشمس اللي كــتــضـرب فى طــريــيــّــفـات صغار ديال الغبرة أو الثــلج عـاد كــتــلــقى طــريقها لـــَـعــندنا.
إيـلا عــرفــنا نوظــّــفـوا مــزيــان الطاقة الشمسية ما غـادي نــعــوّلــوا على حــّد آخــور، لأنه بالمجان أو ما كـنــتــقـاسموها معـا حـدّ، زايدون جميع المواد الخام مـحــكوم عـليها بالـنــفـاد، بــغـينا ولا ّ كـرهنا، حتى فـكرة نـقراض الشمس شي نهار كــتــفــوق تصــوّرنـا بـكــثــيـر، يمــكن لـيــنا نــستعملوا الطاقة الشمسية فى إنارة الشوارع، فى إطار عمـلـيـة التبريد، الـتســخــين أو شي نـهـار فى صناعة طموبيلات "مـايـْـد إنْ مـوروكـو"، عــلاش ألا ّ، مالايزيـا، 28 مليون نسمة، أو عـنـدها جوج ماركات كـتــّـصنع مـحـلــّـيا أو كــيــكــتــبوا لـغـتهم، البحاصة الملايزية، بالحروف الاتينية، ولو هي لغة أسياوية فى الأصل، فـينـا هو إذا المـشكل؟
المساحات المـوجودة عـلى الصّـطوحة ديال الخواص ولا ّ المؤسسات الحـكـومـية كــتـمــثـــّـل خـزان مهم بــاقي ما سـتــاغــلـــّيـناهش. يــمــكن للـدولة المغربية تــقـدم قـروض بـفــوائـد تـفضــيلــية ألــّــخـواص باش يشريـوْا المـعدات الازمة، هـاكد غادي نشــجـعـوا المنتوج المغـربي اللي غـادي نـلــصــّـقـوا فــوق مـنـــّـو جـذاذة مـكــتوب عـليه: "شــْـري مـغـربي"، أو النجاح اللي عرفـو مـعرض الفلاحة فى مكناس راجع بالأساس ألـــّـمنـتوجات المحلية اللي كــتــعــرف إقبال مـتـمـيز، أكشاش المنتوجات المغربية، لا من زيت الزيتون، العسل، العطور، لــَـعشوب، المواد الغذئية إلخ هي اللي بـوحـدها كـتــعــرف زيارات مكـثـفة أو كـتـظـاظ مـشـرف.
وزارة الطاقة أو المعادن معـا تنسيق معا "مــا زين" أو وزارة الصناعة، يــا عـْـمــارة بــغـينــا إنــارة، بــلا ّرة، مـطــّالبين الـيوما بـرسم ستراتيجة متكاملة، هـادفـة أو قابلة للـتـطبـيـق، بـلا عــاودتاني المـلـحـمـات، العـنــتــريـات الـرقمية الـعـقـيـمـة، سـتـراتيـجـية 2050، 2080، 3030، مـا خــصـّـش الحقبة الزمنية ديال هـاد الدراسة تـفــوق ست ّ شهور، باش يـعـرف الرأي العام السبل أو الحلول المقترحة، لأن الصـناعـة هي الحل! نــبــداوْا بـعــدا بالطاقة الشمسية. الكـفــاءات مـتـوفــّـرة، أو إيــلا كــان خــصاص، كـايــنــيـن جيوش من الإخصائيين مـتــقــاعـدين فى الـغـرب اللي كـيــنــتـاظروا مـنك غـير تـفــجــّهـر مــهارتهم ولا ّ تـطلب مـنـهم "دْفـيــعة ألله"، حتى برواتب رمـزيـة، عـْـيينا باللي جا كـيـضـحك عــلــيـنا، لا الترك، لا الفرانساويين، لا الصبليونيين ولا الصـّـيـنــيين إلخ، مـرحبة بهم، مــا عندي مشكل معاهم، ولاكن المشكل كـيـكون غـير كــيــبـيــعـوا ليك كـثر ما كتبيع ليهم، يـعـني ضروري يــســتــثــمـروا الـفـارق فى المملكة ولا ّ إسـاعدوا المغرب باش يرجع فى ظرف وجـيز دولة مصـنـعة، لأن حنا بنفوسنا كـندفـعـوا ليهم المعاشات، كــنـضخــّوا أموال باهظة فى جميع صنادق التطبيب، التـأمين على الصحة أو الشغـل، حنا اللي كــنــضـمنـوا ليـهم فـرص الشغـل تـمـّا، بـاش نــبـقـاوْا بـلا بـيه هنـا، بـلا مـا عـمــّـرهم إعـمــلوا رجليهم فى الممـلـكـة. هاد الشي غـير مقــبول، زايـدون ضروري تـوصل النسبة المائوية فى أول الأمـر لَ 80 فى الميا المصنوعة محـلــيــا فى ما يخص جميع المشاريع الكبرى المرتبطة بالطاقة الشمسية، لا ورزازات، بني مطهر، بـوجـدور، فم الواد ولا ّ سبخة تاه، أو إيـلا ســمــعنا بأن المجموعة السعودية "أكــْــوا بــاوَر" اللي نـجحات فى المـنـاقصة غادي تسـتـثمر كثر من 550 مليار درهم، هادا ما كـيـدلــّش عـلى أنها كــتـــّـوفــر على هاد المبلغ كـولــّو، الأغلبية الساحقة قروض دولية، أو فى آخـر المـطاف شـكون اللي كـيـدفـع هاد ال 550 مليار درهم للشركة الفائزة فى المناقصة، زيد عليها الأرباح؟ المستـهلك المغربي أو المغربية، يعني هاد الشي كــيـهمــّــنا حـنا قـبل من غـيرنا.
ولاكن قـبل ما نـطــرّقــوا ألــّـمشاريع الكـبرى، ضروري نـشوفـوا بـعـدا كــيـفــاش يـمــكــن لـيــنـا نــوفــّـروا الإنارة بالـمـجـّان عن طـريق الطاقة الشمية فى جمـيع أحياء، دروبة، شوارع دواور أو مـدون المغرب، الدول الأروبية فى الشمال اللي ما عـندها شمس تـذكـر عـرفات كيفاش تـســتـغـل داك البـصـيص أو حـنا اللي عـندنا الشمس كـتـحـرق حتى كـونــّا مضطرّين فى بعض الحالات نـسـتــروا عــيــنــيــنــا ب "غـربال الشـمس" مـا عـرفـنا ما نـعـملوا بيها، التـجارب الناجـحة مـوجـودة، ثـبـّــتـات هادي شي عام شركة أجـنبـية أعـمـدة ديال الإنارة العـمومية بواسطة تـقــنــية "لــيـد" فى مـراكـش، عـلاش مـا أنــصّــبوش لـوحات شمسية صـغــيـرة فـوق جـميـع أعمدة الإنارة العمومية؟ ولا ّ يـاك مـا غـادي نـفــقـــّروا "المكتب الوطني للماء والكهرباء"؟ ضـروري تـكون جميع الجهات فى إطار الجهوية الموسعة مستقلة فى تدبير مزانياتها أو مواردها البشرية على شاكلة الولايات الألمانية، لأن ألمانيا، الفاعل الإقتصادي المأثـر اللـول فى أوربا، هي اللي عرفات تـدبــّر الأزمة لحد الآن "على أكمل وجه"، غير غادي تــكون الجهات، الولايات، مستقلة، عندها الوزارات ديالها الخاصة، لا من وزراة الداخلية، المالية، الإقتصاد، الشغل، العدل، الصناعة، الصحة، الأسرة إلخ، ما كــتــعــاديش حمى الأزمة جميع جسـم الدولة، زايدون غـادي نخـلقـوا هـاكـدة مـنــافسة شريفة بين الجهات، فى العمق الجهوية بوحدها هي اللي غــادي تــضـمن ليـنا الـجودة، أمــّا النظام اليعـقوبي الفرنسي اللي كـيـعـتـمد على المركـز، يعني المساحة هي كـولــّشي، أمــّا الـفـرد غـير تـأثيث ألــّـمساحة، هاد التجربة "باءت بالـفشل"، أو أحـسن دليل هي المشاكل اللي كـتــخــبــّط فيها فرانسا الـيوما، لا من عـطالة مزمنة، مردودية أو تنافسية متدنية، تعليم فى تدهور مستمر، صراعات سياسية أو أزمة مالية خانقة إلخ، بـكل صراحة ما يمكنش لينا نــتـــّاخـذوا فرنسا كـنــمـوذج، هوما براسهم عـتـارفـوا بهاد الخلل حتى قتارحات أخـيرا أوزيرة التعليم العالي أو البحث العلمي "جـونــوفــْـيــاف فــْــيــوراســـو" الـتدريس فى الجامعات باللغة النكـلـيزية نظرا ألــْـعـدم تـنــافـسية التعليم الفرنسي معا الدول اللي عـوّلوا على التـدريس أو تـعـلــّم اللغة النكليزية، بحال الصين، الهند، البرازيل، اليابان، كوريا الجنوبية، أندونيسيا، ملايزيا، دول شمال أوربا إلخ، لأن جل البـحوث المهمة كــتـــــّـكـتب بالنـكليزية، الـفــرانساويين براسهم كــيــحــتــاجوا خمس سـنين عاد كـيــتــرجموا هاد المؤلفات العـلمية المفيدة، يعني حنا مــطـــّالبين اليوما نـركـــّـزوا على التــّـلـقـين أو التدريس باللغة النكليزية فى جميع جامعات المـمــلــكـة، بـلا ما نقـصيوا حتى شي لغة خرى لا الفرانساوية، الألمانية، الصبنيولية، الصيـنية، البرتغالية إلخ، ضــروري نـكونوا منــفاتحين على جميع اللغات الأجنبية إيـلا بـغينا نــتــقـدموا أو نــدمـجـوا عـلوم أو حضارة الآخر فى ثـقــافــتــنـا.