الفساد الإسلاماوي
مراد علمي
الفساد الإسلامي هو لمــّا كـتـسخـّر دين محمد ص، هاد الدين العظيم، فى أمور سياسية محضة، غـيـر كـتــحــرّم الشــّـراب، ولاكن كـتحـلــّل بــْـلولـو، يعني ضرائبــو، بحال الرهبان المسيحيين فى القرون الغابرة اللي كانوا كـيـحـثــّوا الشعب يشرب الما ديال البير أو هـوما كيشربوا "الشــّـامبان"، لمــّا كـتـعـلن الحرب على الفساد أو هـو طـالق رجليه أو مفاصلو فى جسم الـحـكومـة، حـتى نــصــّب 31 أوزير، ولو صبانية (40 مليون نسمة) براسها عندها يلا ّه 13 أو الصين 21، الفساد الإسلامي هو لـمـّا كـتـردّ الوزارة، مـلك جميع المغاربة، جامع بلا ما عـمـّرك تـسوّلهم، الفساد الإسلامي هو لمـّا كـتـشتم الخصم السياسي برباعة "البــّانضية" أو كـتـــّـجـبــّـد فى فراشـو باش تـرقـــّع دربـالـتـك السـياسية. غير إهربوا منـك المستثمرين، المثـقـفـيـن، الشرفاء، تـعـم الإحتجاجات، التوترات، الـمظاهرات اليومية، عـرف أن الفساد الإسلامي ماشي بـعـيـد.
أكيد بدا الخلط المتعمد بين الإسلام السياسي أو شؤون الناس لما فشلات ستراتيجية التحديث اللي ضروري أتــّـصحح كـيف أمــّا أتـصححات الثورة فى مصرة أخيرا. جميع الدول فى العالم العربي ولا ّ فى شمال إفريقيا حاولات تقلد الغرب، ولاكن مع الأسف لا الإدارة، لا الإقتصاد ولا ّ عملية ستنبات القوميات ولا ّ الأنظمة الإشتراكية، الشيوعية عرفات الـنجاح المـكفـول، هاكدا تـكونات حركة مناهضة ألـْكل ما هو غير إسلامي، "يعني الرفض المطلق للآخر"، فى عوط ما نبنيوْا جـسور.
أو جميع المشاهد اللي كـنـكـتاشفوا عن طريق التلفاز كـتزيد غير تأجج حواس المتشددين الدينيين، بالنسبة ليـهم الحداثة ما هي غير رذيلة على رذيلة أو نحطاط أخلاقي مزمن، ولو حنا براسنا باقي ما تصالحناش حتى مع ذاتنا، مع محيطنا، حيث كـتـعرف المملكة كـولا ّ نهار 75 حالة غـتصاب، يعني 27000 فى العام، فـينا هوما الأخلاق يا حسـرة؟ كاين بعض الفقها كـيشـجـّعوا كاع على البيدوفيليا، إيـلا تفـوّه الإسلام السياسي بالإصلاح ما كـيقـصد غـير السيادة المـطلقة فى العالم، مرحبة أو ألف مرحبة بإسقاط الفساد ديال بالصحّ اللي ما مـطلي بحتى شي صباغة سـوّاقية، برئ من كل ستغلال سياسي.
"ما تـحطــّوش الشـّراب فـوق طبلتي"، هاد النموذج خـيـر دليل على الذهنية الشمولية ديال أقلية مستفزة، شخص واحد كـيفرض ذوقو على 10 ديال الناس فى الطـبـلة، أو تـعـنــّت بن كيران ماشي صدفة، لا هادا، لا هاد الناس اللي مـعـاه كـيـبـغـيـوْها غـير كـولــّها ولا ّ ما قابلينش، الشمولية المطلقة، المبهورة بنفسها أو اللي كـتنفخ فى ذاتها حتى كـترجع قـدّ السخط، فينا هو التواضع، الخصل الحميدة، النفس الطاهرة الزكية، العفة، الصدق، الأمانة، مكارم الأخلاق؟ ولاكـن كل غـلا ّب كـيجيب الله غـلا ّبـو، هـا هوما اليوما كـيضوروا بالطــّاسة: " آ الـجواد، صـدقة لله فى أوجه هاد ليتامة اللي فـيهم جوع الكرسي!" باقي ما نسيناش تهـديد السي الخلفي: "غير إمـّا تـقــبــلوا لــيــّا كـنــانشي ولا ّ نـتــّـنازل!" ما تنحـّى، مـا تكلل "دفـتارو العابر" بالنجاح.
جميع الإسلاميين مهووسين بتركة "عـقـدة الظلم"، ديما كـيحـســّوا بأنهم مظلومين، ظالمين ولا ّ مظلومين، لاعبين هنا أو لهيه، تـلقـاهم فى جوج عراسات فى دقــّة وحـدة، واش عمـّر شي واحد طلب منك أتـــّـفـرعـن، أتــّـخاصم مع تقـريبا الشعب كـولـــّو؟ أو المتطرفين منهم كـيـبـغـيوْا إقلبوا الطرحة بالـزّز عن طريق الإستـفـزاز، العـنف اللفظي أو التصفية الجسدية.
جميع الديانات مستمدة قوتها من عامل العالمية أو الإمتداد الجغـرافي، ولاكن اللي كـنـلاحظوا اليوما هو كاين ضغط كبير على جميع الديانات اللي ضروري تـواكـب العصر إيـلا ما بغاتش تدخول فى صراع مستميت مع شرائح عريضة من المجتمع، شحال هادي كانت السياسة سياسة أو الدين دين، اليوما تسـيـيــّس أو تــمــيــيــّع الدين، أو إيلا تحاملوا المتطرفين المسيحيين على الدين الإسلامي حتى بغى إحرق البعض منهم المصحف الكريم، دنــّـسوه البعض من الجيش الإسرائلي أو المتطرفين الصهاينة، ولا ّ شـوّهوا الكاريكاتوريين الدانماركيين صورة النبي ص، الإسلاميين بوحدهم هوما اللي مسؤولين على هاد الأفعال الدنيئة، المنحطة أو هادا غير رد فعل للـتـطرف الإسلامي أو نـزعـة "حـلــَب الـفـرّوج" صـحـّة فى السياسة، أكيد كـيـساعد الدين على تعزيز الهوية أو التوجيه، ولاكن "بالتي هي أحسن"، ماشي بالجهالة، بالإفتزاز المغرض بالصوت أو الصورة.
ضروري يتوظف الإسلام فى إطار التصالح، التعايش أو التلاقح، ماشي فى نـفـخ بوق الفتنة أو الخلاف كيف أمــّا هو الحال، لا عـندنا لا عند غيرنا، كـيـتوجب علينا نـعملوا من الدين الإسلامي عوينة الرحمة اللي ما عمـّرها تنشف، ماشي راس مال سياسي كـنـحاربوا بيه كل واحد ختلف معانا فى الريّ، الذوق، المذهب، العقيدة، الميولات، اللون، الجنس إلخ.
مهاجر
بكل اختصار, انت تدعو الى تحييد الاسلام في المجتمعات الاسلامية . اي التقليد الاعمى للغرب , حينما وضع الكنيسة على الرفوف , بعد فسادها بالطبع . وهنا انت تقع في التباسين: الاول انك تحاول تطبيق الاجندة الغربية على دول هي اصلا ذات هوية اسلامية , وهذا اعتبره في رايي عمالة للغرب و للعلمانية . و الالتباس التاني هو انك تجهل كنه الاسلام الذي جاء به محمد ص : فلسفة الاسلام انه طزيق وغاية . ببساطة الاسلام اسلوب حياة شمولي ,اي انه منظومة اخلاقية, اجتماعية, سياسية ,اقتصادية, نفسية ,تعبدية . جسد واحد . لا يمكن بتر احد مكوناته دون ان يصاب بالاعاقة . وهاذا مسعى الاجندة الغربية و عملائها العلمانيين .... بكل موضوعية.
مغربي
الرد
عمرك شفت إرهابى بقاله 60 سنة يتظلم و يتشتم و يتبهدل و صابر مايردّش. عمرك شفت إرهابى ينتخبوه رئيس جمهورية.. يشتموه و مايلمسش حد. عمرك شفت إرهابى يقتلوا مراته و بناته.. فيقول حسبي الله و نعم الوكيل. عمرك شفت إرهابى يسلم على الظابط اللى لفق له تهمة ويقولوا ماتخفش. عمرك شفت إرهابى بيفتشوا بيته من 60 سنة مالقوش سكينة واحدة. عمرك شفت إرهابى كل حياته يخدم الناس لوجه الله و يتعب عشان يرتاحوا. عمرك شفت إرهابى متمسك بالدستور و القانون و الأخلاق و الذوق. عمرك شفت إرهابى عايز يعمل حزب و يرضى بنتيجة الإنتخابات مهما كانت. عمرك شفت إرهابى يشوف كل البلاوى اللى بتحصل دلوقت و برضه سلمية