ما هذا يا مايسة
هشام بنوشن
يبدو أن الأخت "مايسة سلامة" اكترت من شرب الحريرة بالكرافس هذه الأيام و كلنا يعرف مفعول الكرافس و بدأت توزع التهم على العلمانيين و تصفهم بأسوأ الأوصاف و قالت بالحرف بأن العلمانيين هم سبب البيدوفيليا و خراب الأوطان و كل شيء سيء في هذا العالم.
هل تعلم الأخت مايسة بأن تركيا علمانية وكوريا الجنوبية و كذلك فرنسا و اسبانيا....ووووو و هل تعلم أن عقوبة اغتصاب براءة الأطفال في هذه الدول هي عشرات السنين من السجن و قد تصل إلى حد الاخصاء .
هل تعلم الأخت مايسة بأن البيدوفيليا و الشذوذ كانا موجودين بمئات السنين قبل ظهور مصطلح العلمانية .
كيف لكي أن تطلبي التحقيق مع العلمانيين لأنهم سبب الفساد الأخلاقي بالمغرب و لا تطلبين محاكمة من كان وراء إطلاق الوحش "دانييل" و تمتيعه بالحرية رغم بشاعة الجرائم التي ارتكبها.
و اراك تتكلمين و كأن المغرب دولة علمانية رغم نص الدستور الصريح الذي يقول بأن المغرب دولة إسلامية و يستمد شرائعه من الدين الإسلامي.
تتحدثين عن العلمانيين و كأنهم هم الذين يحكمون المغرب رغم أنك تعرفين الحكام الفعليين و تتفا دين و لو مجرد الإشارة إليهم و يبدو أن 'بن كيران" أشجع منك و لو أنه أطلق عليهم اسمي التماسيح و العفاريت.
ادعوك أختي مايسة الى العودة إلى رشدك و تنقصي من حقدك و كرهك للعلمانيين و اليساريين فدينك لا يدعو إلى الكره و البغض و إنما إلى التحاب و التآخي و المودة و قبول الاختلاف و الرأي الأخر, ادعوك إلى مراجعة أفكارك الرجعية و المتخلفة و أن تسايري عصرك فالإسلام دين يتحرك.
يبدو أن هناك اياد خفية تحاول أن تحول الأنظار عن فضيحة "دانييل" بخلق سجلات بين الذين خرجوا للتنديد بالعفو و بعض المحسوبين على التيار المحافظ و السلفي "الفراري" و تبادل التهم بين هذين الطرفين و هذا لن يفيد في شيء فالواجب فعله الآن هو استكمال التحقيق في هذه الفضيحة و إصلاح ما يمكن إصلاحه في مسطرة العفو لكي لا تتكرر مثل هذه الفضيحة في المستقبل.
محمد رضا
لا لا
يبدو اخي انك ركزت على الالفاظ ظاهريا ولم تركز المعاني صحيح ما تقول لكن ليس ما فهمت هو المقصود وهذا فهم يلزمك وحدك ولا يلزم احدا.