الى حركة تمرد المغربية : " عـــــــــاقــــوبـــيـــك ''

الى حركة تمرد المغربية  :  " عـــــــــاقــــوبـــيـــك ''

عبد الهادي وهبي

 

يرى فلاسفة اللغة و الخطاب اللغوي أن العنوان بمثابة مفتاح القصة او الرواية ،و يكفي قراءته لمعرفة مضمون النص أو القصة أو المقالة ، و بما أن العنوان بحمل دلالات تركيبية و دلالية ، فمعنى العنوان من الناحية التركيبية عبارة عن خطاب أي رسالة  موجهة إلى جهات  معينة ، أما من الناحية الدلالية ، فعبارة '' عاقوبيك ''  كلمة تستعمل في الخطاب العامي  المغربي ، وتدل على المرأة او الفتاة العاهرة التي كانت او تعتقد ان ممارستها للدعارة و الفساد تتم دون علم بأهلها و جيرانها ، لكن سرعان ما تصطدم بالواقع ، فيقال لها '' عاقوبيك   ''  أيتها المومسة  ، وخاصة عندما تتحدث أمام الأهل و الجيران عن الشرف و الكرامة ،و الكرامة فوق كل المقدسات و غير ذلك من الشعارات التافهة .

   ادخل الآن إلى صلب الموضوع ،  لا يسعني إلا عبارات الأسف و الحزن على واقع  الدماء و الدمار الذي تعيشه مصر الحبيبة ، و عزاؤنا الوحيد في  ما تبقى من الصامدين في ميادين التحرير في رابعة العدوية وغيرها، لسبب بسيط ،و هو  رفض الانقلاب الظالم الذي نفذه الفرعون الجديد عبد الفتاح السيسي ، لكن الأساسي ، وجذور القضية منذ ما قبيل 30 يونيو 2013 ، هو حركة " التمرد المصرية" هذه الحركة هي من كان المسبب الحقيقي و الأول لاستمرار حملات و أودية الدماء إلى اليوم ، تلك الحركة التي تأسست على يد شباب مغرور بهم من طرف اليسار الراديكالي الماركسي البائد ، مع جماعة من  العلمانيين أعداء الإسلام  ، وبعض الأحزاب التي حصدت الاصفار في انتخابات الرئاسة ،و فاوجدوا ما سمي بالعريضة ،و جمعوا التوقيعات وكانت لا تتجاوز المليون توقيع ،و حتى و إن كان الأمر ، فالشعب المصري يصل تعداده إلى حوالي 80 مليون نسمة ، و حركة تمرد او تشرد و جدت  فيها السلطة العسكرية و بدعم من إسرائيل و أمريكا ، مطية للركوب عليها و وسيلة للانقلاب على الشرعية ،وبالتالي فان حركة تشرد أو تمرد المصرية تتحمل المسؤولية في مقتل أزيد من 300 مواطن مصري إلى اليوم .و الآن هذه الحركة في تخبط أي تشرد ، فبعدما هتفت باسم البرادعي هي هذه تنتقده بسبب الاستقالة .       

  أنا على يقين تام أن هذا المقال سوف يكون صادما ،و يبعثر أوراق  كل خائن و انفصالي يترك جانبا كل ما يقع في مصر حاليا من جراء فلول الثوار( اليساريون و العلمانيون وفلول النظام السابق ) الذي أسسوا حركة التمرد المصرية بتحالف مع كراكيز  العلمانيين العرب  أعداء الإسلام و مناهضي صناديق الاقتراع التي أوصلت الإسلاميين إلى السلطة ، ويتجاهلون الفوضى العارمة في مصر ، و الانشقاق الشعبي بين أطياف المجتمع المصري ..... كل هذا لا يزال أبناء الجثة الميتة 20 فبرار ، يحاولون العودة إلى الشارع ،وهم يخططون إلى أن يصل وادي الدماء إلى المغرب ، ولكن هيهات ،وأريد من خلال هذا المقال إثارة الرأي العام المغربي إلى قضية هامة  ،  و أنا تحمل كامل المسؤولية فيما يوف أقوله ، وهي دعوة الشعب المغربي إلى أن يستمر في اليقظة و الوعي الذي لمسناه في مواجهة حركة 20 فبراير إلى أن انهزمت ، وأصبحت جثة مرمية في الأزقة  قمامات الشارع و مقرات اليسار الراديكالي داخل أحزابه  ، وتياراته ، وتنسيقياته  و جمعياته المتاجرة بحقوق الإنسان، أرادت من جديد لن تنبعث مثل الطماطم التي تزهو في المطارح ،ولكن رغم الصورة الجميلة للمشتري ، إلا أن لا احد يقبل عليها ، نفس المصير ينتظره رواد حركة التمرد  ، فرغم المساحيق  التجميلية  التي تظهر عليها الحركة ، فرائحة الخيانة و الكذب لا تفارق رواد الحركة المزعومة  ، أنها رائحة التيار اليساري – الراديكالي ،و رائحة الانفصاليين و دعاة ما يسمى بتقرير المصير ، رائحة كريهة تفوح من الآلاف الكليمترات  من مقرات الرياضي و منيب و عصيد و بعض المحسوبين على جماعة الضلال و النفاق  ، من المحسوبين على التيار القاعدي الماركسي و اليساري و المنضويين تحت ما يسمى بأصحاب المحضر أو التنسيقيات الأربع .

    من الواضح أن ما يقع الآن في مصر من تقتيل و اربادة جماعية للمعتصمين المطالبين بإعادة الشرعية و رفض الانقلاب وضع حركات التشرد او التمرد في بعض الدول العربية التي أسست بسبب حركة تمرد المصرية  ، في موضع اشرد أي أن المتمردون هو أسباب الوضع الحالي ،و أن كل مخططات الحركة فشلت ،و لهذا فان حركة تشرد المغربية   على الخروج يوم 17 غشت المقبل ، لن و لن تكون سلمية لا في مطالبها وبل سوف تستعمل كل العبرات و الشعارات المتطرفة من جهة ،و الشعارات التي تستهدف المؤسسات الدستورية من حكومة و برلمان و مؤسسة ملكية ،بل و سوف يتحرشون بالأمن و بالقوات المساعدة التي ستكون مرابطة هناك من اجل ضمان التظاهر السلمي ، لان مرور هذه الاحتجاجات في سلمية يعني فشل مخطط الدماء و القتل و الفوضى التي تخطط له الحركة ،لان مرور الخرجات السابقة لحركة 20 فبراير بشكل سلمي لا يخدم مصلحة المتشردين من جمعية تجار حقوق الإنسان و العلمانيين و بعض العاطلين و الفاشلين المطالبين بامتياز التوظيف المباشر.

 

  و خلاصة القول ، الفشل و الفشل الذريع هو مصير حركة تمرد ، لأنه لا يمكن لأي مغربي حر ، يرى ما ساهمت به "حركة تمرد المصرية"  في أحداث دامية لا تزال مستمرة ،و أن اليساريين  و العلمانيين  وقلة من الطلبة القاعديين و الراديكاليين فراعنة الفشل الدراسي الجامعي لن ينالوا من الشعب المغربي  ،و سوف نصمد في وجه أعداء الشرعية الدستورية للحكومة المغربية الحالية ،و المؤسسة الملكية ، سندافع عنهما بالغالي و النفيس في وجه الخونة ومرتدي بيوت الخمر و الدعارة من أعضاء حركة التمرد .          

عدد التعليقات (1 تعليق)

1

المغربي

الى éاحب التعليق رقم 1

لم تستطع ان تتمم القراءة ، لانك اصبت بالصدمة حيث ان الشعب المغربي '' عاقوبيكم "" ايها المرضى فكريا و خلقا

2013/08/20 - 10:18
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات