في عالمي عالم الكيكي والترهات
محمد زواق
عن أي إهتمامات تتحدتون...اتحدت... عن أي إهتمامات
هل نام في صدري الوعي...إلى درجة السبات !!
أفيقوا وعيقو....قبل الكومة والممات
*****
فقد بلغ السيل الزبى... فهل من آذانٍ لهذه الصرخات
فكفانا ترهات... وإنحداراً في دهاليز الإخفاقات
ذبلت النخوة وانحط الصبيب في كل المستويات
فاصبحت أصدق حتى الأساطير و الخرافات
و أهلل فرحاً لأكاذيب ومكر الشوافات..
أضع صورة وأنتظر بصبر نفاق جل التعليقات...
ليس الكل بل البعض إحتراماً وتقديراً لبعض الشخصيات
*****
حتى "لكلافيي" و-"لسوري" ضاقوا ذرعاً من الألم و كثرة النقرات
ألم دون جدوى... على الخاوي وكثرة الضحكات
*****
والو يل لمن لم يعجبه هذا الإيقاع وهذه النغمات
فهذا "الستايل" غائب في فضائيات المزيكات...
كليبات أتابع فيهن الهزات و الفورمات ...
و أنسى حتى الأداء أو الكلمات
فماذا أفعل... هذا زمن اللعب على وتر الإغراءات
أما الفن أمسى عليلاً مع هؤلاء المهرجين والمهرجات
و إنتحر المسكين حين تم تكريم المثليين والسحاقيات
*****
أيضاً كحال دور السينما ... الحيطان تتفرج والمتفرجون هيهات
غارقين في القبل والهمس و اللمسات
وليذهب الفيلم إلى الجحيم...فهنا الفن وهنا اللذات
فكفانا ركوب موجات السيليكون والتجميلات
...فهذا حالنا بدون نقص أو زيادات...
*****
و حكامنا هائمون في رصد ملايير الدريهمات
التي نجود بها نحنٌ لهم بالمئات و المئات...
أو المسلوبة بأخبث التحايلات
ولا ننكر فهم أيضاً يجودون علينا في المقابل بهذه الحريات
نعم الحريات... الحريات يا أصحاب الدريهمات
ودعونا نكدس الأموال في الحسابات...
وتهريبها اورو ودولارات
إلى بنوك وشركات...
إلى سويسرا مثلاً جنة الدو يلات
******
فكفانا ركوب موجات السيليكون والتجميلات
الويل نعم إن لم تعجبني هذه النغمات
فأنا في هذا متناقض في قمة الدكتاتوريات
الويل نعم فهناك امتعاض من هذه الكلمات
فكثير هذه العقليات ...
التي ترفض أبجدية الديمقراطيات
عقليات اختلطت عليها الأولويات من الكماليات
ولسوط القمع والذل هن راضيات...
حتى النطق و الدفاع عن النفس صار محرمات
فالموت للكريم الحر، خيرٌ له من عيش هذه الحياة
******
فما بالك إن قلت لي : صوت الفطرة : يا ناس يناديكم في المسيرات
فأنت أحمق معتوه تدعو ا للمستحيلات
أتدعوني للو يلات !!!...
و أنا زاهي مع ستوديو دوزيم و الشيخات
ومع أروع المدبلجات من مكسيكي وتركيات
يا ترى هل هذا إعلام..هل هذه حقاً قناة
أم بوتيك من أشهر البوتيكات
أحيانا أكاد أجزم أنه معرض للجمال والحسناوات
ويساورني الشك هل أنا متناول للمخدرات
فكل ما أرى فيك يا دوزيم مثاليات....
*******
وما ذنبي أنا في كل هذه التيارات !!!
فدعني يا هذا في شأني .. في أحلام اليقظات
فالويل لي فأنا في هناء لا أريد صداعاً ولا تهديدات
يكفيني ما يأتيني من المسكنات ...
حتى ولو كانت على شكل قطرات
فدعني في شأني يا هذا... إنه يعميني ذلك الضوء...ضوء الحريات
فأنا صبور صبر الجمل... فهل هناك من أجمل هذه الصفات
إنه مفتاح الفرج..وإن لم تعلم فقد أوصت به كل الديانات
ولا تقل لي إن السماء لا تمطر ذهب و لا فظات
فأنا آخذ من الدين مايعجبني و أترك الباقي في لائحة الإ نتظارات
فدعني يا هذا فقاموسي لا يحتوي على مفاهيم العدل و المساواة
مفاهيم كالكرامة والحريات...كالصدق في المعاملات...كالوضوح في السياسات
ك..ك..ك.. فدعني فليس من شأني كل هذه الدعوات
حتى القاموس الخاص بي ...فجعني حين صاح ممنوع عليك تصفح هذه المحتويات
فأنا لست بمهتم... أناخائف متوجس من نيتك ومن هذه التصورات
أنا عاجز عن تقبل هذه الإعتقادات ..
فدعني في هدوء من شر هذه التحركات...
فأنا سعيد قنوع في عالمي هذا ... عالم الكيكي والترهات
ولا بمهتم بصرختك للكرامة والحق وجميل المعاملات
دعني في عالمي هذا ... فأنا مبرمج على هذه الإختيارات
فهنيئاً لك بي أيتها الدكتاتوريات
فأنا منشغل عن هذا في عالمي عالم الكيكي والترهات
فعن أي إهتمامات تتحدثون...اتحدث.. عن أي إهتمامات