لماذا لا نجرب الفصل بين الجنسين في المؤسسات التربوية ؟
ضفيري محمد عزالدين
قد يقول أحدهم إن تعليمنا يتطلب أكثر من هذا فالاكتظاظ والخصاص الذي تعانيه المنظومة على مستوى الموارد البشرية والبنية التحتية إضافة لانتشار المخدرات والتدخين في صفوف المتمدرسين كل هذا يحتاج إلى حل ويبقى الفصل بين الجنسين أمرا مستبعدا لأن حقوق الإنسان تمنع مثل هذا التمييز الجنسي .
دعونا نعترف أن التمييز الجنسي نظرية مثبتة دينيا وعلما ولعل كتاب " الرجال من المريخ والنساء من الزهرة " للطبيب النفسي جون غراي واحد من الكتب التي تتحدث عن جزء من المشاكل التي تحدث بين الذكور والإناث نتيجة لاختلافاتهم وبيعت من الكتاب ملايين النسخ .
الأساس الذي يأتي لأجله التلاميذ للمؤسسة التربوية هو التعلم لكن ما يجدونه فعلا في ظل التسيب الأخلاقي هو التشتت الذهني، والغريب أن دولا غير إسلامية أصبحت تنظر لهذه القضية وفق منظور متفتح .
معهد أبحاث علم النفس الاجتماعي في مدينة بون بألمانيا، أجرى دراسة على المدارس المختلطة وغير المختلطة، فتبين أن طلبة المدارس المختلطة لا يتمتعون بقدرات إبداعية، وهم محدودو المواهب، قليلو الهوايات، وأنه على العكس من ذلك، تبرز محاولات الإبداع واضحة بين طلبة مدارس الجنس الواحد غير المختلطة.
وفي أميركا نشر الموقع الإخباري الأميركي (سي إن إن) قبل سنوات خبراً تحت عنوان: (الطلبة الأميركيون في الصفوف المختلطة يحصلون على علامات متدنية) وذكر فيه: أن إدارة الرئيس قد منحت مديري المدارس العامة في البلاد حق فصل الصفوف بين الجنسين، حسب ما يرونه من المصلحة التربوية للطلاب والطالبات، وهذا يعد أكبر تعديل يطال النظام التربوي في أميركا منذ عقود كثيرة.
بل في بلدنا نجد مثل هذه المؤسسات التي خصصت للبنات دون غيرهم، ومهما كان النظام الداخلي للمؤسسات صارما فإن الإعلام والشارع وبعض الأسر لهم القدرة على التأثير السلبي في التلاميذ فيرون أن الاختلاط ليس بالأمر العظيم، لكن لو قام أولياء الأمور بالاطلاع على ما يروج في ساحات المؤسسات التروية لربما كان لهم رأي آخر فالصداقة بين الجنسين مهما دعي فيها من البراءة والصفاء ستظل أمرا مشبوها، وهذا ما يوضحه الفيديو التالي :
في إسبانيا مثلا الفصل بين الذكور والإناث ظل دائما ولايزال أمرا منتشرا بشكل عادي في المؤسسات التعليمية، ولا أحد يعترض على ذلك أو ينتقذه، بل لأولياء التلاميذ كامل الحرية في أن يختاروا لأبنائهم المؤسسة التي يريدون، مختلطة أو أوغير مختطة. فلماذالانجرب نحن ذلك هل نحن أكثر علمَنة ولائكية من إسبانيا