من المسؤول عن معالجة ازمة المغرب

من المسؤول عن معالجة ازمة المغرب

حمزة بوعياد

 

اﻟﺨﻼﺻﺔ "ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻻ اﻋﺘﻘﺪ ان هنالك ﻓﺮق ﺟﻮھﺮي ﻓﻲ وزراء ﺣﻜﻮﻣﺔ بنكيران اﻳﺎ ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻈﺮوف اﻟﺘﻲ ﺗﻮاﺟهها و ﺑﯿﻦ ادارة ﺷﺮﻛﺔ ﻋﻤﻼﻗﺔ ﻣﺜﻞ ﺟﻮﺟﻞ ﻟﺸﺌﻮﻧﮫﺎ اﻟﺘﻲ ﺑﺎﺗﺖ ﺗﺤﻈﻰ ﺑﺬات اﻻرﻛﺎن اﻟﺘﻲ أوجدتها لنفسها اﻟﺪول , و ﻟﻜﻦ اﻟﻔﺮق ﻳﻜﻤﻦ ﻓﻲ اﻟﺸﺨﺺ اﻟﺬي ﻳﺪﻳﺮﺗﻠﻚ اﻻزﻣﺔ , ﻓﺒﯿﻨﻤﺎ ﻳﻘﻮدﻧﺎ ﺷﺨﺺ الاستاد الجامعي و اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ المغربي ﺑﺎﻛﻤﻠﻪ ﻧﺤﻮ اﻹﻓﻼس و اﻟﻔﻮﺿﻰ الاجتماعية اﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﻀﺮ ﺟﺪاً ﺑﺎإﺳﺘﻘﺮار اﻟﺪوﻟﺔ ﻧﺮى اﺷﺨﺎﺻﺎ اﻣﺜﺎل اﻟﺴﯿﺪ  اﻳﺮﻳﻚ ﺷﻤﯿﺚ ﻳﻘﻮد ﺷﺮﻛﺔ ﺟﻮﺟﻞ ﻧﺤﻮ ﻧﺠﺎح ﺟﻨﻮﻧﻲ ﺑﺎت ﻻ ﻳﻤﻜﻦ اﻳﻘﺎﻓﻪ ﻣﻄﻠﻘﺎ َ".

ﻻ اﻋﺘﻘﺪ ان اﻟﻮﺿﻊ ﻳﺨﺘﻠﻒ كثيرا بين وزراء اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ المغربية لمجتمعها و الاربعون مليون  اﻧﺴﺎن على ابعد تقدير اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻨﻀﻮن ﺗﺤﺖ ﺟﻨﺎج ﻣسؤوليتها و بين ادارة ﺷﺮﻛﺔ ﻋﻤﻼﻗﺔ ﻣﺜﻞ ﺟﻮﺟﻞ اﻟﺘﻲ ﺗﺪﻳﺮ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎ ﻳﻔﻮق ﻋﺪد منتسبيه ﻋﺪدﻧﺎ ﺑﺎﺿﻌﺎف ﻣﻀﺎﻋﻔﺔ و ﻟﺪيها ﻣوظفين ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻛﻤﺎ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺑﻤﺌﺎت اﻻﻻف و لديها ﺑﺮاﻣﺞ و ﺧﻄﻂاستراتيجية و اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻛﻤﺎ ﻟﺪﻳﻨﺎ وﻳﻮاﺟهﻮن ﻣﻨﺎﻓﺴﺔ ﺗﺠﺎرﻳﺔ ﻗﻮﻳﺔ و ﺿﺎرﻳﺔ ﻛﻤﺎ ﻧﻮاﺟﻪ ﻧﺤﻦ ﻣﻦ ﻇﺮوف سياسية و اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ و اجتماعية قاسية , ﻻ ﺗﺠﻌﻞ اﻟﻮﺿﻊ ﻳﺨﺘﻠﻒ كثيرا بين وزراء ﺣﻜﻮﻣﺘﻨﺎ ﻟﺸﺌﻮﻧﻨﺎ و بين ادارة ﺷﺮﻛﺔ ﺟﻮﺟﻞلشؤونها ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء ان ﺧﺎرﻃﺘﻨﺎ الجغرافية اﻟﺘﻲ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻣﻤﺘﺪة ﺟﺬورھﺎ ﻷﻻف اﻟﺴﻨﯿﻦ ﻓﻲ ﺻﻔﺤﺎت اﻟﺘﺎرﻳﺦ ﺑﯿﻨﻤﺎ ﺧﺎرﻃﺔ ﺟﻮﺟﻞ الجغرافية ﻟﻢ ﺗﺮى اﻟﻨﻮر اﻻ ﻣﻨﺬ ﻋﻘﺪ ونصف ﻣﻦ الزمن.

 واﻻﺧﺘﻼف اﻻﺧﺮ بيننا وبينه ﻳﻜﻤﻦ ﻓﻲ ﺷﺨﺺ الرئيس ليس اﻻ .... ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺷﺨﺺ الاستاد العظيم عبد الاله بنكيران ذو الستون ﻋﺎﻣﺎ ﻳﻔﺘﺮض أنها كفيلة ﺑﺨﻠﻖ رﺟﻞ حكيم و ﻣﺘﻌﻆ و ذو ﺗﺠﺎرب ﻧﺎﺟﺤﺔ ﻓﻲ الحياة كفيلة بفهم واﻗﻌﻨﺎ و ﺣﻞ ازﻣﺎﺗﻨﺎ المتتالية والموالية و اﻟﻤﺘﺼﺎﻋﺪة ﺣﺪة و ﻗﺴﺎوة , و اﻟﺨﺮﻳﺞ ﻟﻮاﺣﺪة ﻣﻦ المدارس العليا بينما هم  ﻓﻲ ﺟﻮﺟﻞ لديهم السيد اﻳﺮﻳﻚ ﺷﻤﯿﺚ ﺧﺮﻳﺞ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﺮﻧﺴﺘﻮن اﻟﺘﻲ ﺗﻘﻞ ﺷﮫﺮة و ﻣﻜﺎﻧﺔ في اميركا.

ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺷﺨﺺ ﻳﺪﻳﺮ ازﻣﺘﻨﺎ و ﻛﺎﻧﻪ ﻳﺪﻳﺮ ازﻣﺔ اﻟﻔﻘﺮ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ  بينما يدبر شخصهم هذه الدويلة التجارية وﻛﺎﻧﻪ ﻳﻠﻌﺐ ﻟﻌﺒﺔ اﻟﻤﻜﻌﺒﺎت اﻟﻤﺮﺑﻌﺔ ﻳﺘﺼﺮف بها كيفما ﺷﺎء.

ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺷﺨﺺ رئيس الحكومة المغربية ﻳﻠﺠﺄ ﻟﺸﺘﻰ اﻧﻮاع الزيادات واﻟﻀﺮاﺋﺐ ﻟﯿﻌﺎﻟﺞ ازﻣﺘﺔ ﺑﺎزﻣﺔ اﺧﺮى ﻣﺼﻄﻨﻌﺔ ﺑﯿﻨﻤﺎ ﻟﺪﻳهم ﻓﻲ ﺟﻮﺟﻞ  ﺷﺨﺺ ﻳﺤﻞ اي ازﻣﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل اﺑﺘﻜﺎر ﺣﻠﻮل ﻣﺒﺘﻜﺮة وعملية. ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺷﺨﺺ ﻳﺰداد ﻧﺴﺒﺔ اﻟﻔﻘﺮاء ﻓﻲ ﻣﺠﺘﻤﻌﻪ و ﺗﺤﺖ ادارﺗﻪ ﺑﯿﻨﻤﺎ ﺟﻮﺟﻞ لديها ﺷﺨﺺ ﻳﺰداد ﻧﺴﺒﺔ اﻻﻏﻨﯿﺎء و اﻟﺮﻓﺎه ﻓﻲ ﻣﺠﺘﻤﻌﻪ و ﺗﺤﺖ ادارﺗﻪ.

ھﻲ ذاﺗها اﻟﻈﺮوف اﻟﺘﻲ ﺗﻮاﺟﻪ ﻛﻞ ﻣﻦ المغرب و ﺷﺮﻛﺔ ﺟﻮﺟﻞ اﻟﻌﻤﻼﻗﺔ و ﻟﻜﻦ اﻻﺧﺘﻼف ﻓﻲ اﻟﺸﺨﺺ اﻟﺬي ﻳﺪﻳﺮ ھﺬه اﻟﻈﺮوف ﻓﺎﻣﺎ ان يجعلها تسير ضد اتجاهه و اﻣﺎ يجعلها تسير مع اتجاهه .

 ﻟﯿﺖ ﺷﺨﺺ رﺋﯿﺲ ﺣﻜﻮﻣﺘﻨﺎ ﻳﺬھﺐ اﻟﻰ ﺷﺮﻛﺔ ﺟﻮﺟﻞ ليديرها، بينما ﻧﺤﻈﻰ ﺑﺸﺨﺺ ﻣﺜﻞ السيد إﻳﺮﻳﻚ شميت ليدير ﺷﻤﯿﺚ ﻟﯿﺪﻳﺮ ﺣﻜﻮﻣﺘﻨﺎ . ﻓﻘﺪ اﺛﺒﺖ استاد مادة الفزياء  ﻓﺸﻠﻪ اﻟﺬرﻳﻊ ﻓﻲ ادارة اﻻزﻣﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺼﻒ ﻓﻲ المغرب ﻋﻨﺪﻣﺎ اﻧﺘﻘﻞ ﻣﻦ ﺷﻤﺎﻋﺔ اﻟﻈﺮوف اﻟﻤﺤﯿﻄﺔ اﻟﻰ ﺷﻤﺎﻋﺔ ﻗﻠﺔ اﻻﻣﻜﺎﻧﯿﺎت ﻧﺎﺳﯿﺎ او ﻣﺘﻨﺎﺳﯿﺎ ان المغرب ﻳﻤﻠﻚ ﻣﺎ ﻻ ﺗﻤﻠﻜﻪ ﺷﺮﻛﺔ ﺟﻮﺟﻞ ذاﺗها ﻣﻦ اﻣﻜﺎﻧﯿﺎت و ﻇﺮوف اﻳﺠﺎﺑﯿﺔ . ﻣﺎ ﻛﺎن ﻟﯿﻔﺸﻞ رﺋﯿﺲ ﺣﻜﻮﻣﺘﻨﺎ ﻓﻲ ادارﺗﻪ ﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻮﻻ اﺳﺘﺨﻔﺎﻓﻪ ﻟﻘﯿﻤﺔ اﻟﻤﻮاﻃﻦ و ﺗﺼﻐﯿﺮه ﻟﻤﻜﺎﻧﺔ المغرب ... ﻓكيف ﻟﻔﺎﻗﺪ اﻟﺸﻲء ان يعطيه ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺮى و ﻳﻌﻲ جيدا ﻣﺎ ﻳﺪور ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻪ .

و ﻟﻜﻦ وﺟﻪ اﻟﻐﺮاﺑﺔ ﺳﯿﺰول ﺳﺮﻳﻌﺎ اذا ﻛﺎن ﻋﻠﻤﻨﺎ ان ﺷﺨﺺ رئيس ﺣﻜﻮﻣﺘﻨﺎ ﺣﺎﺻﻞ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻋﻠﻰ شهادة اجازة في الفزياء !!! ﻣﻦ مدرسة عليا. !!! اﻻن ﺑﺘﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﻨﺎﻋﺔ ﺑﺎﻧﻨﺎ ﻟﻦ ﻧﺪرس ﻓﻲ مدرسة عليا ﻓﯿﻤﺎ ﻟﻮ ﺳﻨﺤﺖ ﻟﻨﺎ اﻟﻔﺮﺻﺔ ﻓﻠﻘﺪ اﺛﺒﺘﺖ ﻟﻨﺎ وﻟﻠﻌﺎﻟﻢ أنها مدرسة ﻓﺎﺷﻠﺔ ﻻ ﺗﺴﺘﺤﻖ ﻣﺎ ﻛﻨﺎ ﻧﻘﺪرها و ﻧﺠﻠها ﻻﺟﻠﻪ

 

 

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات