أخبار مثيرة للاستغراب
رشيد زيدون
بحكم إقامتي بكيبيك أعكف على تتبع أخبار المقاطعة الكندية. وقد أثارني مؤخرا، بجريدة مونريال، خبران غريبان، الأول يخص حسناء تدعى " هايدي فان هارني" قررت ممارسة الجنس مع 23 رجلا احتفالا بعيد ميلادها 23. والا ستعدادات لا زالت جارية على قدم وساق لتخليد الحدث بإحدى النوادي الليلية بمونريال في العشرين من الشهر الجاري.
الخبر الثاني الذي أثار استغرابي هو ما توصل إليه فريق من الباحثين بجامعة أوسلو النرويجية من علاقة سببية قوية بين حجم خصيتي الرجل ودرجة وفائه. الدراسة خلصت إلى أن وفاء الرجل يقل مع تزايد حجم خصيتيه.
الا ستغراب هو نفس الشعور الذي انتابني وأنا أتابع، عبر المواقع الإلكترنية المغربية هذه المرة، احتجاج مسؤولي حزب الا ستقلال على بنكيران وقرارهم رفع دعوى قضائية ضده لاتهامه لمسؤولين في الحزب بتهريب الأموال.
تجاهل قياديو حزب الا ستقلال، وهم يدعون الطهارة والعفة، ماضيهم الحافل بالخروقات والفضائح.
تناسوا توقيعهم على معاهدة "إكس ليبان" التي تشترط، ضمن بنودها السرية، المحافظة على مصالح فرنسا بالمغرب لمائة عام. ولمعرفة طبيعة هذه المصالح يكفي الاطلاع على أسماء الشركات التي نالت الصفقات الكبرى للمؤسسات التي سيرها الاستقلاليون. فغالبية هذه الشركات فرنسية.
ليس هذا فحسب، فقد طارد الاستقلاليون معارضي معاهدة "الذل والتبعية" وتم اعتقال العديد منهم وتعذيبهم ب معتقلات ك "دار بريشة" و "غفساي" وغيرها، بل تمت تصفية العديد منهم ولازال رفات الكثير منهم مفقودا وأبرزهم الإخوان "الحداوي" اللذان كانا ينتمان إلى منظمة "الهلال الأسود".
تناسى الاستقلا ليون، وهم يدعون الطهارة، فضيحة النجاة الإماراتية التي كان بطلها الوزير الأول ووزير التشغيل، سابقا، عباس الفاسي والمتمثلة في عقود عمل وهمية مع إلزام الضحايا بإجراء خبرات وتحاليل طبية بمختبر وحيد استنزفهم ماديا وامتص دماءهم.
تناسى الاستقلاليون استغلال النفوذ السياسي الذي مارسه عباس الفاسي إبان توليه شؤون الوزارة الأولى. فقد حطم كل الأرقام فيما يخص ترسيم أقاربه بمناصب "سامية" و"مضخمة".
أهدى "يونس المشرافي" ،زوج ابنته، منصب المدير العام ل "المغربية للألعاب"
وأهدى "نزار بركة" ،زوج ابنته الأخرى، منصب وزير الشؤون العامة والاقتصادية.
ونصب ابنه الذي لا يتجاوز 24 سنة مديرا لقناة إخبارية عمومية،
ليدخل بذلك كتاب "غينيس" للأرقام القياسية كأصغر شخص يتبوأ هذا المنصب.
وأهدى "أسامة الودغيري" ابن أخته "زكية" منصب مدير "الشركة الوطنية للنقل"
وأهدى "مدام زينب الفاسي الفهري" ابنة أخته منصب مدير الشؤون العامة في وزارة الخارجية...
لن أطيل أكثر في الحديث عن فضائح وخروقات الاستقلاليين فتعدادها من شبه المستحيلات.
وأكتفي برسالة مقتضبة فحواها: "إذا لم تستحوا فافعلوا ما شئتم"
ibra
c vrais
Ta raison