"هل فقد الاعلام بريقه"
يوسف غرادي
ظننت لفترة طويلة ان لكل شيء نهاية لكن بعد مشاهدة هذه المسلسلات السمجة التي لا نهاية لها ، أدركت اننا في زمن نهايته سوف .تكون حتما على يد إعلام همه الاكبر هو ان يحقق نسبة مشاهدة عالية. لا يهمه من نحن او من نكون
كشفت ارقام شركة "ماروك ميتري " المتخصصة في قياس نسبة المشاهدة ، أن مسلسل "سامحينى" جاء على رأس البرامج الأكثر مشاهدة في شهر مارس من هذه السنة , فصنّاع القرار في وسائل الإعلام في بلدي الحبيب يستمتعون بمشاهدة برامج ذو قيمة عالية و غيرها من القنوات الاجنبية النافعة و البعض من المغاربة وأقولها و انا اذرف دماً و ليس دمعاً كالدمى تابعين حلقة بعد حلقة بدون تفكير و لا نقد و لا شيء , بل أصبح همهم الوحيد هوا ماذا سوف يفعل البطل الحلقة القادمة هل سوف يقبلها ام سوف يقتلها . فأصبحنا شعب مستهلك !!بدرجة جيد جداً . اصبحتم يا سادة غير قادرين على انتاج منتوج مغربي خالص , هل ليس لنا تاريخ نقوم بترجمته .الى برامج توعوية
و بفضل هذه المسلسلات و غيرها تبوأ المغرب الصدارة و مكانة مرموقة أخيرا و بعد طول انتظار ترتيب الدول الأكثر كآبة في العالم بعد الفشل الذي اصابنا في محافل دولية عديدة و كأنه محكوم علينا بالفشل طوال حياتنا. فبالله عليكم كيف نصبح سعداء و انتم تستبدلون عقولنا و تطمسون هويتنا بمسلسلات سخيفة لا نهاية لها , لكن لو كان بعض فئات هذا الشعب و بقليل من الحظ ليسوا اميين و عندهم القدرة الشرائية لمشاهدة بعض القنوات الاخرى لأستمعتم لأصواتنا و رضختم لمطالبنا , لكن في غياب كل هذا فهنيئا لكم لأنكم قمتم .بحرماننا من مشاهدة انفسنا في القنوات التي تملكونها
الف مبروك اذن تحقيقكم هذا الانجاز الرائع وهنيئا ﻷنكم
بهدلتم بالحب و القيم , فالحب العذري يا سادة هو الذي يبقى خالدا رغم زوال العلاقة . الرقي هو عندما تمسك بيدها ، فتشعر بهما تتعرقان استحياءا. الحياء هو عندما تجد نفسك غارقا في النظر اليها فتحس بشفرات مقلتيها تتعاركان خجلاً فيما بينهما للفوز بنظرة خاطفة تحت الستار. والتَدْليهُ هو عندما تفقد صوابك بمجرد رؤيتها في مكان اشبه بالزبالة فتتخيل الأرض مفروشة بورود الصبا و الصبابة . الحب كلمات ، افعال ، اقاويل ، لمسات ، خيال ، احلام .. الحب صعب جداً لكن لا تكن كطالب لا تراه إلا يوم الامتحان. الحب كإستخراج اللؤلؤ من قعر البحر ، الحب انت من تصنعه على الاقل ، في زمن اصبحنا نتصنع العشق و الغرام لا تجعل أحدا يقود سفينتك الغرامية ، فأنت ربانها وقبطانها وقائدها ، و انت من يجب ان يقرر اين سوف ترسو بها. .كن او لا تكون ، فالحب موجود .موجود
هذا ما يسمى با الحب العذري في زمن قل ان لم اقل انعدم فيه هذا الشعور بالخجل و انت تنظر الى عيناها ، فتحس بأعضاء جسمك قد تجمدت خجلا بملاحقتها و انت متيقن علم اليقين انها البشرى السعيدة التى كنت تبحث عن اوصافها في شعر قباني و الحان الساهر و أهات ام كلثوم و بكاء عبد الوهاب و تأنيب الأطرش و سيمفونية موريس رافل . كلمات لو ترجمها المسؤولين عن الإعلام المغربي ، لمنحتنا باريس لقب " مدينة العشق و الصبا و الصبابة " لأننا شعب نعشق الحب و كنحماقو على الحب لكن للأسف لا نعرف كيفية .استخدامه و نريد دائما ان نبين للناس اننا " رجولة " ، فالحب للشجعان أما الجبناء تزوجهم أمهاتهم " كما قال السيد قباني