موازين في الموازين

موازين في الموازين

محمد الوهابي

 

نشرت سابقا فيديو عنوانه " موازين والعام زين" ويحمل بين طياته عدت رسائل...ولكن لعلمي بأن النخبة لا تحب سوى القراءة قررت أن استفز الكلمات من أجل أن تخوض في الموضوع...

انطفأت الانوار ، تدافع الحاضرون وكأنهم يبحثون عن لقمة عيش في مجاعة قائمة ، فجأة ...الصمت ساد المكان ، الأنظار المتفرقة صوبت نحو مكان واحد ، لقد حضر أخيرا ، لقد تحقق حلم بعضهم (في رأيت  فنانه المحبوب مباشرة)، بينما سيستغل الأخرون الفرصة من أجل تبادل القبلات فور بداية المعركة (السهرة)، كلمات بلغة لا يفهمها إلى النخبة-الإنجليزية غالبا- ، أو هؤلاء الذين يجلسون في المقدمة ... اشعلت "الديدجيات" ،بدأ النجم الأوحد في تلك اللحظات مهمته السرية ... ساعة من تحريك الشفاه ، ترافقها حركات بسيطة كتلك التي تقوم بها النساء من أجل محاربة ظاهرة " الكرش" ...فجأة يودع الجمهور كما رحب به ، بعض المعجبات يبدأن في الصراخ وكأنهم في  الشهر الأخير من الحمل ... 

انتهت السهرة الصاخبة والفرحة اللحظية ، عادت الجماهير إلى بيوتها أو إلى اكمال السهرة في مكان أخر ... فهذا هو الوقت المناسب من أجل اكمال مراسيم ضياع الأموال التي جمعت في أيام أو اشهر بعدة طرق (عمل ، من طرف الوالدين أو حتى السرقة)...

في الطرف الأخر يستعد الفنان من أجل انهاء مهمته بنجاح ، فسرعان ما سيحصل على ما متوسطه 600 مليون سنتيم ، أي 10 ملايين في الدقيقة ، مبلغ لا يمكن أن يصل إليه سوى بعض المسؤولين في البلاد ...

هذا ما يحدث في موازين ، والأن سأدع الكل يحكم عليه حسب منطقه هو ، لا منطقي أنا ، لن اقنع أي احد بالتشبع برأيي(الذي لم أقله) ، ولكن هناك شيء واحد أردت أن أشير إليه ، فإذا حضرت إلى موازين 3 ملايين فهذا لن يعطيه الشرعية ... إلا حينما تعطى للسيسي الشرعية، فهناك أكثر من 30 مليون لم تحظر ، ولكن في تلك الثلاثين من تتمنى الحضور ... وحتى لو افترضنا أن الأغلبية مع موازين ، فإن الأغلبية لا تعني الحقيقة لا تعني الصواب...

العزف على إيقاع الفقراء، والرقص على ضفاف الكريانات عنوان جميل للدورة القادمة من موازين.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

المقالات الأكثر مشاهدة