الطفولة والإنترنيت
الشاعر قاسم
-قبل أن أضع يراعي وورقتي بين أناملي لأخطط بعض السطور...أريد أن أتسلط الضوء على ظاهرة باتت خطيرة على مجتمعنا المسلم ، إنها ظاهرة " الطفولة والإنترنيت " هذا الشبح الذي أصبح ينخر ويدمر عقول أبنائنا وبناتنا ، لهذا السبب أنادي وأخاطب من هذا المنبر آباء وأمهات الأطفال الصغار أقول لهم كفى من الإهمال استيقظوا من سباتكم إن فلذات أكبادكم صاروا ضائعين منحرفين في وقت وجيز ، راقبوهم في الليل والنهار واستفسروهم أين هم ذاهبين ، اعلموا أنكم مسؤولين عنهم دنيا وآخرة ، نحن نعلم أن فضاء الإنترنيت فضاء رحب للجميع صغيرا وكبيرا رجلا كان أم أنثى ، لكن الأطفال الصغار تجبر عليهم حراسة شديدة من طرف صاحب الفضاء لأنه باستطاعته أن يراقبهم بوسائل تكنولوجيا متطورة بدلا أن يقول تلك المقولة السوقية المعروفة "حياد أعلا راسي أوشاقاف".
-أنا أعرف أطفال يذهبون إلى الحوانيت أو إلى ما شابه ذلك ليشتروا شيء ما ، وإذا بقي لديهم دريهمات في جيوبهم يفكرون في الذهاب إلى فضاء الإنترنيت والسؤال ما هو هدفهم يا ترى ؟
-هدفهم هو الدخول في مواقع مخلة للأدب ، وانصحوا الجميع أيضا وأقول لهم إذا رأيتم فضاء الإنترنيت مملوءا عن آخره ، فاعلموا أن هناك أطفال منحرفون ، يستغلون سوء المراقبة من كلا الطرفين" الآباء والأمهات من جهة وصاحب فضاء الإنترنيت من جهة أخرى".
-أيها الآباء أيتها الأمهات اهتموا بأطفالكم ماداموا صغارا إذا كبروا لن تستطيعوا السيطرة عليهم ، واعلموا أن أعداء الإسلام يراقبوهم دوما من قريب ومن بعيد حتى ينحرفوا ، وإذا انحرفوا فرحوا وأسروا ، لن أنسى أبدا تلك العبارة التي قالها يوما ذلك الملعون " شمعون بريس " قال : نحن دمرنا وخربنا عقول المسلمين بشئ بسيط ألا وهو " البارابول ".
-يا صاحب فضاء الإنترنيت اتق الله واعلم أنك مسؤول في مهمتك ، ساهم مع آباء وأمهات الأطفال في محاربة هذه الآفة التي أتت على الأخضر واليابس.
-وأخيرا أود أن أذكر الآباء والأمهات فأقول إذا أردتم اليوم ذرية صالحة ، عليكم اجتناب الحواسيب في بيوتك ، أو استعمالهم بمراقبتكم الشخصية.