بنكيران والأخطاء السبعة

بنكيران والأخطاء السبعة

 

 

 حاميد أعرور

  بنكيران هذا الرجل الواثق في ذاته حتى الثمالة،المزهو بمواقفه الرنانة والخبير بتاريخ اليسار واليمين والمخزن حسب ما يدعي.  إنه الظاهر المتلألئ الذي يجرف كل مراهق سياسي والحجر البراق الذي يجلب كل ظامئ وكل ولهان فقد بوصلة الاتجاه.

  اسألوا رفاق اعتقاله سنوات الرصاص  لماذا  لقبتموه (بالبكاي) آنذاك ؟ كيف كانت  ترتعد فرائصه لهمسة حارس، كيف استمات دفاعا عن عروض مخزنية لا تزن ، لا لشيء فقط مقابل الخروج من ضيق  ونتانة المكان، ليرتمي بحضن والدته التي بكاها بزنزانته  قبل أن تبكيه.

   عجل بخروج بنكيران إلى حركة التوحيد والإصلاح، وفرشت له الجامعات أنصارا صنعوا على المقاس أطلق عليهم الطلبة اسم( فصيل بنكيران)، أو قدحا ( إسلاميو البوليس) بتعبير اليسار الراديكالي آنذاك، واقترف ما اقترف في حق اشرف المناضلين  بدءا بمؤامرة التبول على القرآن إلى الاقتتال الأليم. 

  مؤسساتيا وبدهاء مخزني في غياب سند دستوري يشرعن تأسيس حزب إسلامي،نودي على ثعلب من ثعالب المرحلة كان مرتاحا منزويا  بحزب صغير، لصناعة إطار على المقاس، وفعلا نجح الخطيب في احتواء الجميع تحت عباءة حركته : الحركة الشعبية الدستورية المنشقة مجازا عن حركة صنديد الدهاء المحجوبي أحرضان .

 لا أريد أن أطيل في سرد أسباب النزول، لكن لا بد من الإشارة إلى أخطاء الزعيم وما أدراكم ما أخطاء الزعيم وقد علمنا التاريخ أن أخطاء الزعماء لا تغتفر والتي قسرا  أوجزها فيما يلي:

1-   كان الزعيم المزهو الواثق يقول: إننا لسنا في حاجة إلى تغيير الدستور أو تعديل بنوده رغم حضوره جنازة الانقلاب على العرف الديمقراطي في تعيين الوزير الأول سنة 2002، وبعد خطاب 09 مارس انقلب الزعيم  180 درجة بالتعبير الهندسي.

2-   سخر من الحراك الاجتماعي وحركة 20 فبراير رغم  أنف الأستاذ الرميد الذي أكن الاحترام والتقدير، وحين جحظت عيناه على تحقيق جزء من مطالب الحركة توارى تغزلا مدعيا أنه لم يتوصل بأي طلب من قياديي هذا الحركة لمساندة الحراك، متجاهلا أن الحركة ليست تنظيما مؤسساتيا وكيف يمكن للتلقائية  أن تكتب لفخامة الزعيم كتابا !!!

3-   سخر من الحركات الأمازيغية وسخر من حروف تيفيناغ، وكفر بما تزخر به أرض المغرب من حفريات تفند سخرية الزعيم،لكن بعد دسترة اللغة انقلب مدعما من جديد بصياغة لغات سفسطائية أكثر نفاقا ومينا.

4-   دافع عن الإسلام كمصدر للتشريع ودمج الدين بالدولة ورفع عنه القلم بالحسم الدستوري في الفتاوى وإمارة المؤمنين، وفصل الدين عن الجهاز التشريعي والتنفيذي والقضائي ليبقى حكرا على المجالس العلمية تحت رآسة أمير المؤمنين.

5-   ادعى الشهرة والشعبية الزائدة وحين نزل إلى الدروب طرد شر طردة ورفعت ضده شعارات ولافتات اتهام بالزيف والنفاق، فاختار التواصل من جديد بالقاعات المضبوطة إيمانا وأمنا احتسابا.

6-   يدافع عن التعريب والعروبة حتى النخاع الشوكي ووسطه أكثر الأوساط فرنسة وتزكية للبعثات الأجنبية ولعل البعثة الفرنسية بأكدال بالرباط تشهد بأسماء من تابعوا من جنسه  الدرس والتحصيل.

7-    انتقد وزارة الداخلية التي صنعته  حول أسلوب تدبير ملف الانتخابات لسنة 2011 ، لكنه تجده ضمن الصفوف الأمامية  في المشاورات للابتزاز السياسي وضمان حصة الزعيم ضمن كعكة ( الكوطا) المجزأة على المقاس، من حيث نمط الاقتراع والتقطيع الانتخابي وعتبة المشاركة في  توزيع المقاعد،وهاهو من جديد يتوارى بعد اجتماع  المجلس الوزاري الأخير  البقية تأتي.

 لا اقصد المس بالشخصية الذاتية بقدر ما أنني أنتقد شخصية عمومية نفخ في فرجها فعوض  الإنجاب النبيل أنجبت سفاحا،فماذا تبقى لهذا الزعيم؟ مطية الدين حرمت ومنعت دستوريا ولعل خطاب العرش  الأخير كان واضحا وضوح الشمس بمنع  استغلال الاسلام لأغراض سياسوية. وبوادر تنحيك  أيها الزعيم تلوح في الأفق .كان حري بك  الانضمام بصدق إلى معاناة المضطهدين عوض  الاكتفاء  بقراءة الفاتحة وإمامة الناس  بالمواسم والجنائز والمناسبات الخزينة ، الشعب يريد مواقف تنصفه، يريد برامج تنقده، يريد اصلاحات جوهرية في عمق النظام لن تشفيه  لا تراتيل ولا ابتهالات شعوذة، فكفاك ضحكا على الذقون، إنه زمن الربيع العربي ولا موقع للبوم اليوم  بحقول نيسان، فالبوم لا تلوح  إلا  بأفق غروب الشمس وتحت جنح الظلام .   

عدد التعليقات (8 تعليق)

1

maran

n\'importe quoi, pour moi je considere monsieur benkirane et je voterai inchaa allah pour le pjd

2011/09/11 - 06:01
2

عبد الله

Bien que les sept erreurs, le Parti Justice et Développement est l\'une des parties qui ont un très populaire parce qu\'il est le seul parti qui se caractérise par des hommes de leurs valeurs, de principes et d\'éthique et une culture politique qui les qualifie pour lutter contre l\'expérience politique et peut amener ce parti à réaliser à moins d\'un tier

2011/09/11 - 06:56
3

عبد الله

Autoriser la saisie phonétique Surtout dites de l\'écrivain, qui a tenu une rancune contre l\'islam et contre le Parti Justice et Développement que cette vue de son engagement envers les principes de l\'Islam et membres de cette parti était engagé dans une campagne agressive dont il est un extrémiste et réactionnaire de l\'exclure de la vie politique

2011/09/12 - 10:25
4

عبد الله

Autoriser la saisie phonétique Le Parti pour la justice et l\'hydratation connaissait une guerre féroce par la plupart des partis laïcs, socialistes et libéraux parce qu\'un parti avec une référence islamique, et que la majeure partie des partis est qu\'ils étroit dans la vie politique de cela, nous constatons que certaines des parties s\'efforcent de critiquer et de le discréditer devant le peuple c\'est pourquoi la commande que vous pour être équi table et juste dans vos paroles et pas être l\'envoyé de vues sur l\'autre partie méprise

2011/09/12 - 11:08
5

l\'ecrivain

cher ami c’est mon propre point de vue , j’ attend ta réponse sur le contenu de l’article en l’occurrence les sept erreurs citées du chef du partis mais tu tourne la boussole aux larmes sanglantes . L’islam a ses propres fondements dés la révélation et le souffle du Dieu , l’histoire est marquée par des rivières et des ruisseaux des sangs innocents au nom de la mauvaise interprétation religie use.. les dynastie tyranniques ont instrumentalisé l’islam et ils ont torturé les partisans avec une sale oppression et ne voila encore avec autres qui tentent à la régression intégriste minable. La législation et la gouvernance exclusive au nom de l’islam c’est fini , rien ne peut sauver la situation que la vraie séparation des trois pouvoirs dans son cadre institutionnel reconnu cerné par la réaction réversible : le pouvoir contrôle le pouvoir et émanant de la volonté populaire légitime. Cesser de nous caresser et noud faire chauffer les sentiments , poser vos programmes audacieux en termes et en chiffre , le Domaine religieux est alors une spécialité monarchique exclusive conformément à la nouvelle constitution adoptée , chercher lire explorer au lieu de réciter des versets et des dires.

2011/09/12 - 03:18
6

سيف الدين

ايو راهذه هي السياسة اسي حميد خصك دور مع الذياب فين ما دارو المهم يبدو لي أن الزعيم بن كيران أقل أخطاء من أقرانه وسيبقى زعيما لان له أحباؤه

2011/09/12 - 06:12
7

محمد أفيتش

شحال عطاوك أولد الحاج باش دير هاد المقال على هاد الشخصية بالذات واش بدات الحملة الإنتخابية عندكم أولاد مخلفات اليسار الراديكالي

2011/09/13 - 06:51
8

سامي

تعقيب

مع احترامي لك اخي الفاضل لكن خلال قرائتي للمقال اول ملاحضة هي دالك الاسلوب الشديد اللهجةالدي خطته انامل يدك في نقد شخص نكيران بداته ودكرت ايضا ما سميته بالاخطاء السبعة وكنت دكيا في اختيارك لكلمة اخطاء لاننا كلنا نخطا والاخطاء تصحح لكن اقول لك حتى ما اعتبرتها اخطاء بعضها لا وجود له لانه من وحي قلمك بالطبع

2012/08/03 - 11:53
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات