هل من مسائلة لأنفسنا؟
د. محمد نجيب بوليف
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته...
وإذ نحمد الله عز وجل، الذي لا يُحْمد على مكروه سواه، نسأله سبحانه وتعالى أن يرحم المرحوم أحمد الزايدي...ولاشك أن موتة الغريق هي موتة الشهداء... ونتوجه إلى أنفسنا لنُسائلها:
نحن كسياسيين، ونحن في غمرة العمل اليومي والتدافع المستمر للقيام بالمنجزات ولمناقشة الإكراهات ...ماذا قدمنا حقيقة لهذا اليوم ؟ يوم تنتقل أرواحنا لبارئها؟ وقد يكون ذلك فجأة ، دون سابق إنذار، كما حصل للمرحوم الزايدي...
ثم نحن كمواطنين عموما ...ونحن نسائل الآخرين، وننتقدهم، ونحن نقدم المقترحات الإيجابية حول مختلف ما يهم بلدنا ؟ هل فكرنا أننا أيضا سنُسائل؟ إما في هذه الحياة الدنيا أو في الحياة الآخرة؟
نعم، صدق الصادق المصدوق حين قال: "تذكروا هادم (هازم ) اللذات"... وصدق من قال : "حاسبوا أنفسكم قبل أن تُحَاسَبوا "...ورَحِمَ الله من كان يُحاسِبُ نفسه كل يوم ، عندما يذهب لفراش نومه ...فاللهم ارحم أحمد الزايدي الذي أتاحت لنا وفاته الرجوع لربنا والاتعاظ بما ينتظرنا... ولو للحظة وبرهة قصيرة من الزمن ...
"إنا لله وإنا إليه راجعون."