تعليم و بطالة كيف ذلك ؟
فتحية أدراع
أمام كل منعطف نخطوه نجد من يتربص بنا ، أمام كل زاوية نحاول إجتيازها إلا و نصادف من يهوى عرقلتنا ، استطعنا أن نتعلم إستطعنا أن نحصد الدرجات الجامعية و الدبلومات ، و لكن هل تمكنا بعد ذلك أن نلج غمار الوظيفة ؟ هل وفقنا من خلال ذلك التعليم الذي أصبح مجترا أن نجد أنفسنا و ذواتنا ؟ هل إنهلنا من نبعه الصافي أم أخذنا الرواسب والمخلفات؟
نرى أنفسنا قابعون مكاننا نتحسر على ما ضاع من أيام قد تنعكس سلبا على إلتحاقنا بركبان الوظيفة ، نتأوه من هول البطالة و ما تفرضه علينا من تأزيم لأوضاعنا نحاول جاهدين إيجاد من قد يتضامن وقنا المشروع في المطالبة بالعيش الكريم ، نهرب إلى عالم الوظيفة الخاصة نحاول مدارات خيبتنا و محاولين مواجهة معيقات تقدمنا ، إلا أننا نجد أنفسنا في وضع أكثر من قاس يزيد من تعميق إحساس الهزيمة داخل ذواتنا ، ليطفوا إلى السطح سؤال طالما راودنا و أردنا إخراجه للوجود إلا أن خجلنا من مواجهة ضمائرنا و انتقادات محيطنا تجعله يبقى طي الكتمان ، فهل وقفنا يوما ياترى في مواجهة ذاتنا لنسألها ما سبب فشلنا و عدم تمكننا من إجتياز هذه المنعطفات و الزوايا ؟ هل لهذا علاقة بمستوى ما أخدناه خلال مسيرتنا التعليمية ؟ فهل نكون قد اقتتنا على القشور وتركنا اللب ؟ أم أننا درسنا فقط من أجل تحصيل الدبلومات التي أصبحت تباع و تشترى و حتى يقال عنا أننا من زمرة المثقفين حاملي الشهادات؟
في خضم هذه التساؤلات و هذه الوقفات لن ننسى أبدا أن مستوى التعليم ببلدنا ماعاد يرقى إلى تطلعات الأجيال المستقبلية ، إذ أصبح يحتضر لأنه إلتقط فيروسا قاتلا أنهك قواه و أصابه بمرض عضال لا شفاء منه، رغم محاولات الإصلاح و التقويم بإدخال برامج جديدة تعتمد على التكنولوجيا الحديثة و مسايرة العولمة إلا أن قواه أنهكت و ماعدا يستطيع النهوض ، فما هو المرجو من جسد يلفظ أنفاسه الأخيرة ؟ كيف السبيل إلى إنعاشه ؟ هل يجب أن تماشى مع مرضه العضال أم علينا إيجاد تدابير جديدة فعالة و ملموسة لعلنا نمده بروح جديدة ؟
قد يجد القارئ لسطوري هذه أن كل ما أوردته عبارة عن تأوهات تنبعث من فكر حائر يبحث عن مخرج أمام هذه المتغيرات التي تشهدها الساحة التعليمية ، و التي تنعكس في شكل معاناة يكابدها كل مجاز وكل حاصل على دبلوم ، لأن ثقل البطالة قد تدفع بأغلبيتنا إلى طرح هذا الكم الهائل من الإستفهامات لعلنا نجد لها جوابا شافيا قد يروي عطشنا و يجعلنا نتقدم نحو الأمام رغم هول ما نكابده و نتخبط بين أمواجه ، و إذا كان تعليمنا يحتضر فهذا لن يكون أبدا عائقا مقابل تقدمنا و إزدهارنا ، إذا كيف السبيل للنهوض بالمنظومة التربوية التي نعتمد عليها في إعداد رجال و نساء المستقبل في ضل ما ترزح تحته من جمود ؟من له اليد العليا لإنتشالها من براثن الموت ؟
المغربي النديم
آهات في محلها تعكس تلك الحرقة الدفينة اتجاه مآل التعليم ببلادنا، هي فقط زفرات دورها أن تشعل النقاش حول العمود الفقري لأي تنمية أشكرك الأخت فتحية وأقول لك واصلي بنفس الروح النقدية..أما صاحب التعليق الأول صاحب: \"الوجوه المهتفية ل20فبراير\" فأقول له كفاك تعلقا بالقش، أريد أن أعرف فقط لماذا كلما تم الحديث عن مشكلة بالمغرب إلا وتمت مقارنتها بوضعيتها في أوربا؟؟؟ يا ترى هل من الضروري أن نقتدي بأوربا تلك في كل الحالات؟؟ أوربا لها وضعها يا أخي ونحن لنا وضعنا، حتى وإن صدقت بأن أوربا لها نظام تعليمي راقي ومع ذلك فالبطالة تنخر المجتمع الأوربي فما معنى ذلك؟ أن نسكت وندفن رأسنا لأن أوربا كذا وكذا؟ لهم دينهم ولي دين، وإذا كان الشعب الأوربي جدلا لا يطالب بالتشغيل ولا يطالب بملائمة البرامج التعليمية مع سوق الشغل ولا يحمل الدولة المسؤولية الكاملة في ملف التشغيل، فالشعب المغربي سيطالب بالتشغيل وفق الشهادة التي يحملها وليس لنا شأن بأوربا، سيطالب بحقه المقدس أقول في الشغل وتلك مسؤولية الدولة. وإذا كنت أنت \"محظوظا\"نقطة فغيرك يعيش الويلات فقط ارحمنا بصمتك إذا كنت لا تعي بان الشغل حق وليس امتياز
مغربية حرة
ليس كل من يحاول إلقاء الضوء على معاناة شبابنا ينتمي إلى حركة 20 فبراير ؟ و ليس كل من يحمل قلمه محاولا إخراج معاناته إلى الوجود هو عدمي ؟ لما لا نحاول أن نكون واقعيين لما لا نلقي نظرة على محيطنا ؟ إذا تعذرعلينا ملاحظة معاناة شبابنا فلننطلق من بيوتنا من حينا و من وسط عائلاتنا لا بد لنا أن نعترف أن هذه المعاناة بلغت القمة ، و أن التعليم ماعاذا يقدم لنا ما نبتغيه و نرجوه ، فبعد أن تم تعريب التعليم ضاعت آمالنا . فلنعط مثالا بسيطا اللغة الفرنسية؟ ماذا يكون مصير من يدرس الرياضيات باللغة العربية في الثانوي ، ثم بإنتقاله إلى الجامعة يجد أن المقررات تدرس باللغة الفرنسية كيف له أن يتوافق و أن يحصل على درجات عالية في حين لم تكن له دراية باللغة الفرنسية؟ ربما ستقول لي أنه كان لا بد له أن يقوم بدراستها بمؤسسسة خاصة ، هنا أقول لك هل كل المغاربة يستطيعون تحمل تكاليف المؤسسات الخاصة ؟ هل نسيت أن أغلبية شعبنا فقير ؟ إذا ما إسترسلنا في ذكر هذه المعاناة فلن نجد لها نهاية .
مغربي
لقد اخطات ايتها الفبرايرية ، لا علاقة بين التعليم و البطالة من اساسه ؟،فالتعليم في اوربا من ارقى انواع التعليم و البطالة تضرب حتى الادقان و بالتالي كفانا من الطذب على انفسنا وشحد الكذب و البهتان لغاية في نفس العدميين من امثالك