لحظة تتويج فريق مازيمبي بلقب العصبة الإفريقية على حساب الجيش الملكي

دموع لاعبات الجيش بعد خسارة اللقب الإفريقي وفرحة مدربة مازيمبي المغربية لمياء بومهدي

عناق لقجع وموتسيبي في نهائي عصبة الأبطال الإفريقية للسيدات بالجديدة

ساكنة مفتاح الخير بسطات تحتج على تراجع المسؤولين عن إنشاء قنطرة

شاهد لحظة مغادرة "أزواغ" حارس اتحاد طنجة دربي الشمال باكياً

رغم التأخر في النتيجة...الجماهير الطنجاوية تشجع فريقها بقوة في ديربي الشمال

دراسة ميدانية: ممارسات المغاربة ومواقفهم من فيروس كورونا

دراسة ميدانية: ممارسات المغاربة ومواقفهم من فيروس كورونا

أخبارنا المغربية

أخبارنا المغربية - الرباط

أنجزت مؤسسة "منصات" دراسة ميدانية وصفها المتخصصون بالقيمة، خصوصا فيما يتعلق بجانبها السوسيولوجي.

وساءلت الدراسة عينات مهمة ومختلفة من طبقات المجتمع المغربي، أغلبها من الشباب حول تمثلات كوفيد 19 المعروف بفيروس كورنا.

وأعطت الدراسة التي نقدمها بين يدي قراء موقع "أخبارنا المغربي"، نتائج مبهرة ومن الممكن أن نصفها بالمفاجئة فيما يتعلق بممارسة المغاربة ومواقفهم تجاه كورونا وتجلياتها على الواقع المغربي المعاش.

وفيما يتعلق بعينة البحث فتظل تظل متوازنة وذات خصائص تمثيلية من حيث الجنس ومحل السكنى والتوزيع حسب الجهات: حيث يمثل الإناث %49 مقابل 51% من الذكور. و52,7 % من مجتمع البحث يسكنون المدن، في حين 39 % بالعالم القروي و 8,03 % يسكنون بالمدار شبه الحضري. 

و أبرز البحث أن أفراد العينة يتوفرون على معرفة وافية بكورونا إذ استطاعوا موقعته ضمن الفيروسات بأكثر من 98% ولم يتم خلطه مثلا مع البكتيريا، الطفيليات أو الميكروبات.

وفي ما يتعلق بمصدر المعلومات حول الفيروس، يواظب %77,9 على تتبع وسائل الإعلام الوطنية وبخاصة الأنترنيت الذي يتوفر على إمكانية ولوجه 97% من عينة البحث. غير أن مصدر الفيروس يظل محل قلق. 

كما عبر أكثر من نصف العينة، أي ما نسبته 58.7% من المجموع، عن قناعتهم بفكرة الصناعة المخبرية للفيروس. ومن جهة أخرى يعود خوف %56 من المبحوثين من فتك كورونا إلى ضعف وهشاشة البنيات الصحية والاستشفائية بالبلاد.

من جهة أخرى، حظيت التدابير المتخذة من طرف السلطات العمومية بدرجة عالية من الثقة، بحيث أن 87.9% اعتبروها ضرورية، و 93% عبروا عن الرضا عنها و إن بدرجات متفاوتة. 

وحظي قرار السلطات بإغلاق المساجد وأماكن العبادة بالقبول وهو ما عبرت عنه نسبة 96.1% من المبحوثين الذين اعتبروا أن ذلك كان إجراء ضروريا. وانخراط 73.4% من مجموع المستجوبين في عمليات للتوعية بمخاطر كورونا.

 خصائص العينة

هم هذا البحث 2556 شخصا، واستمر ما بين بين 4 و28 أبريل 2020 والتي تتوافق مع المرحلة الأولى من الحجر الصحي. وبالرغم من الصعوبات التي يطرحها البحث الكمي عن طريق الأنترنيت، فإن عينة البحث تظل متوازنة وذات خصائص تمثيلية من حيث الجنس ومحل السكنى: حيث يمثل الإناث %49 مقابل 51% من الذكور. و52,7 % من مجتمع البحث يسكنون المدن، في حين 39 % بالعالم القروي و 8,03 % يسكنون بالمدار شبه الحضري.

ويشكل الشباب الفئة الأكثر تمثيلا في العينة وهذا راجع بالأساس الى لجوئنا لوسائل إلكترونية، والتي تعرف استعمالا مكثفا من طرف الفئة العمرية المتراوحة اعمارها ما بين 15 و30 سنة. ويشكل الطلاب 19,7% والتلاميذ 19,4 %، موظفو القطاع العام 17 % والعاملون بالقطاع الخاص 13,7 %، أما الباحثون عن عمل فهم بنسبة17 %.

المعرفة بالفيروس وأشكال الحماية

أثبثت النتائج أن المبحوثين يتوفرون على معرفة وافية بكورونا إذ استطاعوا موقعته ضمن الفيروسات بأكثر من 98% ولم يتم خلطه مثلا مع البكتيريا، الطفيليات أو الميكروبات. كما أن معرفة المبحوثين بالأعراض الطبية للفيروس، وأمكنة انتشاره والخطوات المفروض اتباعها في حالة الشك في اصابته شخص من داخل المحيط، تظل معرفة مقبولة. فقد اعتبر أكثر من 80% من المبحوثين أن انتقال العدوى يمكن ان تحصل في أي مكان فيما لا يدري سوى 1% من المستجوبين طريقة انتقال العدوى. وقد يعزى ذلك إلى طبيعة العينة ومستواها الدراسي حيث يغيب من هم بدون مستوى دراسي. كما يمكن أن يعزى الأمر أيضا إلى دور وسائل الإعلام، حيث يتابع %77,9 أخبار كورونا بشكل مواظب من خلال وسائل الإعلام الوطنية وبخاصة الأنترنيت الذي يتوفر على إمكانية ولوجه 97% من عينة البحث.

خطورة الفيروس وقلق من هشاشة البنيات الصحية

المصاب بوباء كورونا المستجد "يشكل خطرا على غير المصابين". هذه القناعة تقترب من مستوى الاجماع بين المبحوثين، بمختلف انتماءاتهم الاجتماعية والثقافية، الجغرافية والمهنية، ومختلف فئاتهم العمرية و توجهاتهم الفكرية ومستويات تكوينهم المعرفي والعلمي. إذ إن الوباء المستجد سريع الانتشار مع استمرار اختلاط المصابين بالمعرضين للإصابة به، ودرجة فتكه حسب المعدلات العالمية والوطنية مثيرة للقلق. ولهذا نجد أنه،  بعد استثناء المترددين في حسم مواقفهم بما نسبته 5.5%، وهم الذين يمكن عدهم مستسلمين لأقدارهم أو مطمئنين نسبيا لإجراءات الاحتراز والوقاية التي تساعد في تخفيف انتشار الوباء، فإن أكثر من تسعة أعشار المبحوثين يعبرون عن قلقهم المتوسط والطبيعي بنسبة 37.4%، وبالمستوى الشديد عند 55.7% من المواطنين. وعطفا على ما سبق يرجع 36% من المبحوثين خوفهم ذاك إلى عدم وجود علاج فعال للكورونا، في حين أن 52.6% من المبحوثين  يعود خوفهم من فتك كورونا إلى ضعف وهشاشة البنيات الصحية و الاستشفائية بالبلاد.

  إذا كان خطر نقل الوباء من المصابين في اتجاه غيرهم ممن يشكلون نسيج المحيط الاجتماعي، الذي يتحركون داخله ويحتضنهم جميعا، واقعا واردا ومحسوسا، فإن تقبل فكرة عزل المصابين وفرض حالة الحجر الصحي تبقى إجراء متفهما ومقنعا نسبيا للحد من الوباء والتخفيف من عدد الإصابات به، ومن أجل استيعاب المؤسسات الصحية للحالات المعروضة عليها من أجل العلاج. لكن السؤال الذي يطرح حول وضعية الشخص بعد العلاج، ومدى قدرة المنظومة الاجتماعية على إعادة استيعابه وحفظ مكاسبه السابقة يحيلنا على إجابات متباينة، حيث بينت نتائج البحث أن ثلاثة أرباع المغاربة هم فقط من يعبرون عن استعدادهم للتعامل العادي مع المصاب بالوباء بعد شفائه، في الوقت الذي يتحفظ فيه خمس العدد الإجمالي بحجة عدم المعرفة بالمطلوب فعله، بموازاة رفض 5.5% من مجتمع البحث إعادة العلاقات الاجتماعية المعتادة سابقا بالمتعافي من الوباء.

وإذا ما تطورت مواقف الأشخاص وتمثلاتهم في اتجاه الرفض المعبر عنه، بنسبة ضعيفة لحد الآن، فقد يتحول المرض إلى وصم اجتماعي يلازم المصاب بوباء كورونا المستجد بعد شفائه، وهذا سيمدد من زمن المضاعفات والأعراض الاجتماعية للوباء، حتى بعد نهايته.

  إجراءات السلطات العمومية والمسؤولية المجتمعية

حظيت التدابير المتخذة من طرف السلطات العمومية بدرجة عالية من الثقة، بحيث أن 87.9% اعتبروها ضرورية، و 93% عبروا عن الرضا عنها و إن بدرجات متفاوتة. هكذا نلاحظ مثلا أنه بالرغم من حساسية الموضوع ومصادفته لشهر رمضان، فقد حظي قرار السلطات بإغلاق المساجد وأماكن العبادة بالقبول وهو ما عبرت عنه نسبة 96.1% من المبحوثين الذين اعتبروا أن ذلك كان إجراء ضروريا. والواضح أن هذا الرضا والدعم صاحبهما انخراط 73.4% من مجموع المستجوبين في عمليات للتوعية بمخاطر كورونا، مما يدل على وجود قدر كبير من الإحساس بالمسؤولية المجتمعية لديهم. وتظهر أيضا هذه المسؤولية في كون 77.9% من العينة المبحوثة تتابع الإعلام الوطني حول الجائحة بشكل مستمر. كما أن الحديث مع الأقرباء والآخرين عند 99% من المستجوبين غالبا ما يتم التطرق فيه للجائحة بهذا القدر أو ذاك.

الى جانب هذه المعطيات نستشف من نتائج البحث بعض السلوكيات وردود أفعال المواطن المغربي، فالخطوة الأولى مثلا التي تم القيام بها استعدادا لحالة الطوارئ كانت في أكثر من 50% من الحالات، اي ما يفوق ألف مبحوث، القيام بشراء معدات منزليه وأدوات ضرورية، وقد أكد في هذا الصدد 93% من العينة أنهم يتعايشون مع الإجراءات المتخذة بشكل جيد ومحتمل، أما فيما يخص طبيعة الإحساس الذي خلقه اعلان حالة الطوارئ الصحية، فهي تتأرجح بين حالة الثقة في قرار السلطات بنسبة 33,8%، وحالة الاكتئاب والحزن 34,4%، الضغط والقلق بنسبة 10.4 %، في حين أن 12,2 %، يشعرون رغم كل شيء بالسكينة والطمأنينة.  وهذا الشعور بالاطمئنان والثقة في الإجراءات العمومية المترافق بالشعور بالمسؤولية المجتمعية لدى أفراد العينة المدروسة، جعل 78% منهم لا يتطلعون إلى تغيير المكان الذي يقيمون فيه.


عدد التعليقات (3 تعليق)

1

حاج بلفدير

تصحيح

اشكر الدكتور عزيز مشواط على هذه الدراسة القيمة والشاملة لوباء كورونا واعطاء المزيد من التعريف يضيء به الساحة الاجتماعية لمزيد من الحيطة والحذر ولما لا التعايش مع الفيروس حتى يتسنى لنا ايجاد مصل.وشكرا

2020/05/19 - 06:06
2

Moh

يكفي ان تقول لاي انسان عبر وسائل لا محيد عنها للاستعلام ان حياته مهددة لسبب ما حتى تجده منقادا لكل ما تقترحه عليه او ما تفرضه كإجراءات يمكنها ولو افتراضا ان تؤدي لنجاته..هذا ما يفسر نتائج هذا البحث الذي لا يمكن اعتبارها نهائية ما لم تنته الازمة...لكونها لا تزال تتبلور.حيث تلوح تبعات الاجراءات المتخدة في الافق...فربما غير كثيرون مواقفهم هذه عند مواجهة تهديد اشرس (الموت جوعا مثلا )

2020/05/19 - 06:16
3

اب ايناس

التناقض بين المعرفة الممارسة

ان الاشكال المطر ح اثناء البحث في موضوع او ظاهرة ما في المغرب ستتفتجأ في النتيجة .الأغلبية من المبحوثبن يعرفون أشياء كثيرة وقد تجد لديهم بعض التفاصيل الدقيقة يجهلها الباحث نفسه .ولكن على مستوى السلوك الاجنماعي تمارس أشياء أخرى مناقضة.يعرفون خطورة الوباء ولكن لا يلتزمون بالقواعد المعمول بها ( ليس الكل طبعا) تسأل عينة من الرجال عن الخيانة الزوجية قد يجيبك الجميع بأنها محرمة شرعا ويعاقب عليها القانون وهناك منهم من يعرف حتى الفصول والمواد الخاصة بالعقوبات ولكن ستجد منهم من يمارس الخيانة الزوجية ....وهكذا .ان مقياس الوعي ليس ان تكون لدينا معرفة عن الشيئ وانما ان يظهر ذلك على سلوكنا وممارساتنا الاجتماعية .

2020/05/19 - 06:25
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات