منارة
دخل مهنيون منضوون تحت لواء الجامعة الوطنية لنقابات أرباب النقل العمومي على الطرق بالمغرب، والجامعة الوطنية لنقل الطرقي للمسافرين، في الإضراب الوطني بعد دعوة سابقة من حميد شباط أمين عام حزب الاستقلال والذي يتربع على رأس مركزية الاتحاد العام للشغالين بالمغرب المحسوبة على حزب الميزان.
ووفق مصادر مهنية، يأتي الإضراب ردا على عدم وفاء عبد العزيز الرباح، وزير النقل والتجهيز، بالوعود التي أطلقها، شهر مارس 2012، للمهنيين حين لقائه بهم في مسرح محمد السادس بالدار البيضاء، إذ سبق ووعد بإشراك المهنيين في صياغة دفاتر التحملات غير أنهم كانوا آخر من يعلم بالإعلان عنها.
ويطالب المهنيون المضربون بمراجعة دفاتر التحملات التي نصت على أن الحصول على رخص النقل العمومي المنتظم، يتم بناء على طلب عروض إبرام اتفاقية بين الدولة والناقل مع أداء واجب للدولة مقابل حق الاستغلال يتم إيداع عائداتها في صندوق مواكبة إصلاح النقل الطرقي، بينما تحدد طلبات العروض على أساس دفتر التحملات، الذي ينص على اللتزام بشروط الاستغلال وتعيين مواقيت ومسارات وسائل النقل العمومي فضلا عن قدرة مالية تكفل للناقل تحمل ما تنص عليه دفاتر التحملات.
وكانت حكومة "البيجيدي" وبعد زوبعة أثارتها المأذونيات "الكريمات" والمعايير المعتمدة لتخويلها للمستغلين، قد أعلنت في وقت سابق، عن إخضاع رخص استغلال النقل والمقالع اعتبارا من السنة المقبلة إلى برامج تعاقدية ودفاتر تحملات تحدد الشروط الموضوعية للاستثمار فيهما٬ وذلك في إطار المساواة وتكافؤ الفرص والقضاء على اقتصاد الريع.
عبد الصمد السباعي