محكمة طنجة تسدل الستار على قضية مقتل الطالب أنور.. تفاصيل الأحكام

هذه كواليس لقاء أخنوش بالوزيرة الأولى لجمهورية الكونغو الديمقراطية

كواليس ترؤس أخنوش لاجتماع اللجنة الوزارية لقيادة إصلاح منظومة الحماية الاجتماعية

أبرز ما قاله مدرب الجيش فيلود بعد الفوز على الرجاء في العصبة الإفريقية

مدرب الرجاء سابينتو يبرر الخسارة أمام الجيش الملكي

تكريم وجوه فنية في ختام فعاليات الدورة الثانية عشرة للمهرجان الدولي للسينما والهجرة بوجدة

السيد الرباح: الحكومة ترغب في إطلاق مشروع وطني ضخم في مجال السلامة الطرقية يدمج جميع الشركاء

السيد الرباح: الحكومة ترغب في إطلاق مشروع وطني ضخم في مجال السلامة الطرقية يدمج جميع الشركاء

أخبارنا المغربية

أخبارنا المغربية - و م ع   

أكد وزير التجهيز والنقل السيد عزيز رباح٬ اليوم الإثنين بالرباط٬ أن الحكومة ترغب في إطلاق مشروع وطني ضخم من أجل المستقبل في مجال السلامة الطرقية يدمج جميع الشركاء في مواجهة آفة حوادث السير.

وقال السيد رباح٬ خلال الافتتاح الرسمي لتخليد اليوم الوطني للسلامة الطرقية تحت شعار "4000 قتيل...مسؤوليتنا كاملين"٬ "إن أرقام حوادث السير الصادمة تدفعنا لإطلاق مشروع وطني ضخم من أجل المستقبل في هذا المجال دون التفكير في حجم الاستثمار الذي قد يتطلبه٬ والذي يصل الى ملايير الدراهم برسم الأربع سنوات المقبلة٬ إلى جانب الاستثمار في التكنولوجيا ووسائل المراقبة".

وأضاف أن هذا المشروع يتجسد اليوم من خلال إبرام 14 اتفاقية مع كافة المتدخلين سواء الوزارات أو الإعلاميين والفنانين والكتاب والسينمائيين لمواجهة معضلة حوادث السير٬ مشيرا إلى أن اختيار مدرسة ابتدائية كفضاء لتخليد اليوم الوطني للسلامة الطرقية هذه السنة يعكس الرغبة في "صياغة منظومة قيم جديدة داخل المدرسة التي تلتقي فيها جميع الأجيال" وتوجيه رسالة انطلاقا من هذه المدرسة "بأن نعد مدونة سلوك جديدة".

وجدد الوزير التأكيد على أن 80 في المئة من حوادث السير بالبلاد تعود للعامل البشري٬ قائلا "لا يمكن أن نضع كاميرا أو شرطي أو دركي في كل كيلومتر وإنما ينبغي تفعيل الضمير باعتباره ال"الكاميرا الخفية" بالنسبة لمستعملي ثلاثة ملايين عربة في البلاد".

واشار إلى وجود 14 ألف عائلة مكلومة بفعل حوادث سير التي أضحت تمثل ظاهرة اجتماعية واقتصادية وحربا حقيقية.

وذكر الوزير ايضا أن سنة 2012 كانت مؤشرا شهدت تحولا نوعيا في تعزيز المراقبة٬ مضيفا أن المغرب يمضي في اتجاه إيجابي على مستوى البنيات التحتية وسيعرف مستقبلا استعمال أوسع للتكنولوجيات الحديثة في مجال المراقبة.

من جهته٬ أكد وزير الدولة السيد عبد الله باها أن ظاهرة حوادث السير في المغرب لا تقل خطورة عن الحروب٬ إذ تخلف حوالي عشرة قتلى يوميا فضلا عن الجرحى والمعطوبين والمخلفات الاجتماعية٬ مضيفا أن هذا الرقم "يسائلنا جميعا كحكومة ومجتمع مدني ومراقبين ومستعملي طريق ويحمل كل واحد مسؤولية أداء واجبه من موقعه".

وعزا استمرار هذه الظاهرة لعقود دون تحقيق أي إنجاز ملموس في مواجهتها بالأساس ٬ إلى العامل البشري بفعل غياب ثقافة التعاون والتسامح على الطريق وتغليب سلوك العناد والمشاكسة٬ إلى جانب "عدم وعي بأن السيارة قد تكون آلة قاتلة سواء لدى السائقين أو الراجلين".

من جانبه٬ أبرز الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية السيد يوسف بلقاسمي أنه وعيا منها بدورها في التربية على السلامة الطرقية٬ ستتبنى الوزارة مقاربتين بيداغوجيتين من خلال إدماج مفاهيم هذه التربية في المناهج الدراسية وكذا في الأنشطة المندمجة.

ويتوخى ذلك٬ حسب السيد باها ٬ تحقيق توعية شاملة للمتعلمين والمتعلمات عبر تزويدهم بالمعارف والقيم الخاصة بالسلامة الطرقية واستيعاب مفاهيمها٬ سواء في التعامل مع وسائل النقل أو في استعمال الطريق بحيطة وحذر.

وتم بالمناسبة التوقيع على عشر اتفاقيات شراكة وتعاون تشمل عددا من القطاعات والمؤسسات المعنية بالسلامة الطرقية٬ بما فيها وزارة العدل والحريات٬ ووزارة الشباب والرياضة٬ وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر٬ والشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة٬ وشركة صورياد دوزيم٬ والمركز السينمائي المغربي٬ والمعهد العالي للإعلام والاتصال٬ والمدرسة الحسنية للأشغال العمومية٬ واتحاد كتاب المغرب٬ والنقابة المغربية لمحترفي المسرح.

وتأتي هذه الاتفاقيات استكمالا لثلاث اتفاقيات شراكة تتعلق بالسلامة الطرقية جرى توقيعها يوم الخميس الماضي الرباط خلال اجتماع للجنة الوزارية المشتركة المكلفة بالسلامة الطرقية ترأسه رئيس الحكومة السيد عبد الإله ابن كيران٬ بين وزارة التجهيز والنقل وكل من وزارتي التربية الوطنية والصحة٬ والمكتب الوطني للتكوين المهني وإنعاش الشغل.

كما تم اليوم التوقيع على الميثاق الوطني لحسن السلوك على الطريق من قبل مختلف مسؤولي القطاعات المعنية٬ من أجل ضمان التزامهم بالعمل على تحسين ظروف الاستعمال الآمن والسليم للطريق.

وتم خلال الأسبوع الماضي٬ في إطار البرنامج العام لتخليد اليوم الوطني للسلامة الطرقية٬ إعطاء الانطلاقة للدورة الأولى لقافلة التنمية والسلامة الطرقية بالجهة الشمالية للمملكة من مدينة طنجة٬ وتدشين الحلبة المصغرة للسلامة الطرقية بالحسيمة وتدشين مركز التسجيل والمحطة الثابتة لمراقبة الحمولة بوجدة.

كما يرتقب أن يتم خلال هذا الأسبوع تدشين قنطرة على واد سوس والافتتاح الرسمي لأشغال المنتدى الجهوي الخامس للتربية الطرقية بجهة العيون بوجدور الساقية الحمراء وتدشين حلبة مصغرة للتربية الطرقية ومركز التسجيل بمدينة العيون.

ويصنف المغرب٬ بعد تسجيل أكثر من67 ألف و515 حادثة سير في عام واحد٬ 3434 منها قاتلة٬ ضمن لائحة البلدان التي تتوفر على أخطر الطرق في العالم٬ حيث سجلت اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير 4055 قتيلا و11 ألف و791 مصاب بجروح خطيرة و89 ألف و317 مصاب بجروح طفيفة في الفترة بين دجنبر 2011 ودجنبر 2012.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات