أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية - محمد اسليم
تنظم مؤسسة "بيكالا" (بيكالا باللهجة المحلية هي الدراجة الهوائية) ومجلس جماعة مراكش ورشة عمل في موضوع: "نحو مراكش صديقة أكثر للدراجات، أهمية ركوب الدراجات وكيفية الوصول إليها"، وذلك يومي 16 و 17 ماي الجاري، بقصر البلدية. الورشات تم افتتاحها من طرف نائبة عمدة مراكش وممثلة سفارة المملكة الهولندية بالمغرب وعدد من الفاعلين المحليين والمهتمين.
ورشة العمل هاته وحسب المنظمين تهدف إلى الجمع بين الجهات الفاعلة المحلية والمخططين الحضريين والقادة السياسيين والمواطنين الملتزمين بهدف التفكير الجماعي في أهمية ركوب الدراجات بالمدينة ووسائل تحقيقها، يتضمن برنامج العمل: ندوات وورشات عمل وجلسات لمناقشة أفضل الممارسات، ووضع استراتيجيات مشتركة تتكيف مع السياق المحلي للمدينة. كما سيقوم خبراء محليون بدراسة حلول التنقل بالدراجات بالمدينة الحمراء وإمكانيات إنشاء بنية تحتية لركوب الدراجات بالتعاون مع اثنين من خبراء التنقل من هولندا من إحدى الشركات المتخصصة، وبدعم من مؤسسة Iganga والسفارة الهولندية و Pikala.
عتيقة بوستة نائبة عمدة مراكش وفي كلمة لها بالمناسبة، أشارت إلى السياق التاريخي والظروف الجيولوجية لمراكش المتسمة بالإنبساط ما شجع على استعمال الدراجة الهوائية بكثافة بمراكش مقارنة مع مدن مغربية أخرى خصوصا في ظل سعرها المنخفض، وكذا تفاعل مسيري ومصممي المدينة مع شروط هذا النوع من التنقل وسعيهم الدائم لتوفير ظروف أفضل وأكثر أمانا للدراجين. المسؤولة الجماعية أشارت كذلك للمطافات المتعددة التي تم احداثها في السنوات الأخيرة بالعديد من الفضاءات الرياضية، مشيرة إلى أن الجماعة اختارت جمعية "بيكالا" المتخصصة في تشجيع استعمال الدراجات الهوائية كشريك في تنظيم هذا اليوم الدراسي.
"كونتر باكر" مؤسسة جمعية "بيكالا" بمراكش، قالت في تصريح خصت به أخبارنا المغربية: "ننظم هاته الندوة حول البنية التحتية للدراجات الهوائية بمراكش، كون ساكنة هاته المدينة لها تطلعات لتطوير وسائل تنقلها، في اتجاه وسائل أكثر استدامة، وقد طُلب من جمعية "بيكالا" خصوصا وانني انحدر من بلد تستعمل فيها الدراجات الهوائية بشكل كبير، والتي ستعمل جنبا إلى جنب مع خبراء وتقنيي مراكش لإنزال تطلعات المراكشيين على أرض الواقع بشكل يعزز الأمن الطرقي ويشجع السياحة البيئية..."
المتحدثة أشارت كذلك إلى أنه سينظم في الـ4 من يونيو المقبل، اليوم الأول للدراجة الهوائية بمراكش، وسيشكل فرصة للمراكشيين للاستمتاع بأزقة وشوارع مدينتهم على الدراجات الهوائية أو ما شابهها أو مشيا على الأقدام، كما سيتضمن برنامج اليوم أنشطة متعددة (رياضية، ثقافية، إبداعية، ترفيهية...).
للإشارة فالعديد من المدن الكبرى حول العالم تستثمر في البنيات التحتية لركوب الدراجات، خصوصا في ظل الارتفاع المهول والمتواصل لساكنة البيئات الحضرية. ففي المغرب مثلا، يعيش حوالي 64٪ من السكان في المدن، ما يمثل ضغطًا متزايدا على المدن. وفي ظل البحث عن حلول للنقل المستدام، يتم تقديم الدراجات كجزء من هاته الحلول في إطار "التنقل الصغير" بالمناطق الحضرية.
