أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
أكدت شركة إمبراير البرازيلية أنها سلمت الجيش المغربي طائرة النقل العسكرية KC-390، وذلك بعد سبعة أشهر من تطرق تقارير صحفية إلى وصول أول طائرة نفاثة من هذا الطراز إلى الأراضي المغربية بهدف "الاختبار" مع إمكانية اقتنائها بشكل رسمي لاحقًا.
وتمثل طائرة النقل العسكرية KC-390 التي تعرف أيضًا باسم إمبراير KC-390 Millennium، إنجازًا كبيرًا في مجال النقل العسكري، حيث تعد أكبر طائرة تصنعها الشركة حتى الآن، كما أن سعرها البالغ 50 مليون دولار يعتبر نصف سعر مثيلاتها في السوق الدولية.
وتعتبر الطائرة البرازيلية وسيلة نقل متوسطة الحجم تعمل بمحركين نفاثين، وتتميز بقدرتها على نقل حمولة تصل إلى 26 طنا، بما في ذلك المركبات المدرعة، وتم تصميمها لتكون بديلاً فعالًا للطائرة الشهيرة C-130 Hercules، حيث تتشابه معها في الحجم والقدرات التكتيكية.
ويعود تاريخ بداية تصميم طائرة KC-390 إلى عام 2006، حيث طورتها شركة إمبراير لتلبية احتياجات النقل العسكري التكتيكي، مع التركيز على السرعة والكفاءة في عمليات نقل البضائع والمعدات العسكرية.
ومن أبرز مميزات الطائرة المذكورة قدرتها على تحميل وتفريغ كميات كبيرة من البضائع عبر منحدر خلفي، وهو تصميم مشابه للطائرات العسكرية الأخرى المخصصة لهذا الغرض، كما أن سعرها يبلغ حوالي 50 مليون دولار، ما يجعلها خيارًا أكثر توفيرًا مقارنة بمنافسيها الرئيسيين الذين قد يصل سعر طائراتهم إلى 130 مليون دولار.
الطائرة KC-390 تعمل بطاقم يتألف من طيارين ومدير شحن، وهي قادرة على نقل ما يصل إلى 80 جنديًا أو 66 مظليًا، كما يمكنها نقل 74 ناقلة و8 مساعدين، وتتميز بسرعتها العالية التي تصل إلى 992 كم/ساعة، وتتمتع بمدى طيران يصل إلى 2820 كيلومترًا مع حمولة 23,000 كجم، ويمكن أن يصل إلى 5,820 كيلومترًا مع حمولة أخف تبلغ 14,000 كجم.
وبقدراتها التقنية المتقدمة وتكلفتها التنافسية، تمثل KC-390 Millennium إضافة قيمة لأسطول النقل العسكري المغربي، ما يعزز من قدراته اللوجستية والاستراتيجية، وذلك في سياق الجهود المستمرة للمغرب لتحديث معداته العسكرية وتطوير قدراته الدفاعية بما يتناسب مع التحديات الأمنية الراهنة.