أخبارنا المغربية -بدر هيكل
احتضنت الرباط بحر هذا الأسبوع الاجتماع الـ22 للجنة العسكرية المختلطة المغربية–الفرنسية، الذي انعقد بتعليمات ملكية سامية تحت الرئاسة المشتركة للفريق أول محمد بريظ، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية، والجنرال تييري بوركهارد، رئيس أركان القوات المسلحة للجمهورية الفرنسية. وذكر بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية أن المباحثات تمحورت حول مختلف أوجه التعاون العسكري الثنائي، بالإضافة إلى الوضع الأمني الإقليمي والدولي.
وفي تعليقه على دلالات وأبعاد هذا اللقاء، قال سعيد البوبكري، الباحث في العلوم السياسية والاستراتيجية، في تصريح لـ"أخبارنا"، إن هذا اللقاء "يأتي في وقت كنا نتوقع فيه أن يشهد التعاون العسكري بين المغرب وفرنسا تطوراً كبيراً في الفترة الأخيرة، نظراً للتطورات التي شهدتها العلاقات بين البلدين، وكذلك بسبب الأوضاع الجيوسياسية في المنطقة، وبروز توترات متعددة تهم كلا من فرنسا والمغرب".
وأوضح الباحث أن "المغرب وفرنسا يعمقان شراكتهما العسكرية في سياق جيوسياسي متغير، ويعملان من خلال هذا الاجتماع على ترسيخ تقارب ملحوظ، حيث قام المسؤولون العسكريون من الجانبين بتحليل عميق للوضع الأمني على المستويين الإقليمي والدولي، وهو ما يعكس أهمية تعزيز هذه الشراكة لمواجهة التوترات، بعدما عادت العلاقات الفرنسية المغربية إلى طبيعتها".
وأضاف البوبكري أن "التعاون العسكري بين المغرب وفرنسا يعد من أبرز أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين، ويشمل التدريب العسكري، وتبادل المعلومات الاستخباراتية، وإجراء المناورات المشتركة، فضلاً عن توفير المعدات العسكرية".
وفي الختام، اعتبر الباحث أن "التعاون العسكري يعزز التقارب السياسي بين البلدين، ويساهم في تعزيز علاقة المغرب بالاتحاد الأوروبي بشكل عام، ويُعد نموذجاً للتعاون الاستراتيجي المتعدد الأبعاد في المنطقة".