و م ع
أخبارنا المغربية ـ و م ع
دعا صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اليوم الأربعاء، المنتظم الدولي للانخراط القوي في معالجة ظاهرة الهجرة، لتفادي ما تسببه من كوارث إنسانية، وباعتبارها تهم كل الدول والشعوب.
وقال جلالة الملك محمد السادس في خطاب سامي وجهه إلى الأمة، مساء اليوم الأربعاء، بمناسبة الذكرى ال 38 للمسيرة الخضراء المظفرة، "إننا نناشد المنتظم الدولي، للانخراط القوي في معالجة هذه الظاهرة، لتفادي ما تسببه من كوارث إنسانية، كالمأساة التي شهدتها مؤخرا، سواحل جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، والتي كان لها الوقع الأليم في نفوسنا جميعا".
وبعد أن أبرز جلالة الملك متانة العلاقات التي تجمع المغرب بدول إفريقيا جنوب الصحراء "والتي هي في العمق روابط إنسانية وروحية عريقة"، أوضح أنه اعتبارا للأوضاع التي تعرفها بعض هذه الدول فإن عددا من مواطنيها يهاجرون الى المغرب بصفة قانونية أو غير بطريقة غير شرعية، تحول معها المغرب الذي كان يشكل محطة عبور الى أوروبا وجهة للإقامة.
وذكر جلالة الملك محمد السادس، أنه أمام التزايد الملحوظ لعدد المهاجرين، سواء من إفريقيا أو من أوربا، سبق وأن دعا جلالته الحكومة "لبلورة سياسة شاملة جديدة، لقضايا الهجرة واللجوء، وفق مقاربة إنسانية، تحترم الالتزامات الدولية للمغرب وتراعي حقوق المهاجرين"، مضيفا أنه تجسيدا للاهتمام الخاص، الذي يوليه جلالته لهذا المجال، حرص على تكليف قطاع وزاري بقضايا الهجرة.
ومما يكرس مصداقية المغرب في مجال حقوق الإنسان، يضيف جلالة الملك، التجاوب الواسع الذي لقيته هذه المبادرة، من الأطراف المعنية مباشرة بهذه الإشكالية، وخاصة الدول الشقيقة جنوب الصحراء، ودول الاتحاد الأوربي، ومختلف الفعاليات والمنظمات الأممية والجهوية والدولية، المعنية بظاهرة الهجرة وحقوق الإنسان.
وأضاف جلالة الملك أنه تعزيزا لهذا التوجه قدم المغرب، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة لهذه السنة، مبادرة "التحالف الإفريقي للهجرة والتنمية"، التي "تقوم على منظور إفريقي مشترك، وعلى مبادئ إنسانية لقضايا الهجرة، وعلى المسؤولية المشتركة، بين دول المصدر والعبور والاستقبال، وكذا على الترابط الوثيق بين الهجرة والتنمية".