أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية ــ متابعة
وصف الصحافي علي المرابط الأمير مولاي هشام الذي أصدر كتابا يحمل عنوان "يوميات أمير منبوذ" بـ "الفاسد الذي أراد أن يكون ملكا مكان الملك".
و أطلق الصحافي الممنوع من الكتابة لمدة 10 سنوات بحكم قضائي ، النار على الأمير في اتصال هاتفي مع صحيفة "الناس" ، بعد أن خصص له هذا الأخير صفحتين في كتابه، الذي صدر يوم الأربعاء المنصرم في فرنسا، اتهمه فيهما ضمنيا بالخيانة والولاء للجزائر، بل إن الأمير قال في مذكراته إنه زار المرابط في منزله وشاهد في منزله "طنجرات" مملوءة بالأموال".
إمير الظلام والتلاعبات (الإمير هشام والأربعون صحفي!!!)
كوكاس رئيس تحرير الصحيفة سابقا يؤكد صحة أغلب ما ورد في المقال الفرنسي الذي تدخل الأمير هشام لحذفه بعد نشر موقع"ميديا بارت" الفرنسي لتحقيق بعنوان "التهرب الضريبي.. الرياضة المفضلة للأمير مولاي هشام" كشف فيه عن كيف يقوم الأمير بكل المحاولات من أجل التهرب الضريبي حتى لو تعلق الأمر بمعاملات مالية في المغرب، مؤكدا على الصلات التي تربط الأمير بمكتب مختص في الأعمال بسويسرا يشرف عليه المحامي"كلارنس بيتر" الذي يدير أيضا ثروة الأمير، كما أعطى التحقيق المثال على التهرب الضريبي للأمير بقضية قطعة أرضية بجهة الرباط مثيرا أيضا قضية لوجورنال، بعد هذا قام محامي الأمير مولاي هشام بالاتصال بأصحاب الموقع مهددا ، وهو الاتصال الذي نجم عنه حذف المقال والتبرؤ من الصحافي. وإذ يحصل هذا في وقت الذي خرج فيه الأمير للحديث عن أسباب نزول كتابه "مذكرات أمير منبوذ" الذي يعبر فيه عن وجهة نظره، فإن هذا التزامن لابد أن يدفع إلى طرح السؤال عما إذا كان من حق الأمير وحده أن ينشر وجهات نظره بينما لايحق ذلك للآخرين، علما أن القانون الفرنسي في مجال النشر واضح جدا، حيث يضمن للأمير إن رأى أن ما نشر عنه مجانبا للصواب أن يتقدم بدعوى قضائية ضد الموقع المذكور أو أن يبعث ببيان حقيقة يضحد فيه الاتهامات الموجهة إليه، والموقع ليس من حقه أن يرفض بيان حقيقة من هذا النوع،لكن الأمير اختار طريقا آخر، وهذا ليس عبثا، بل لأن كثيرا مما ورد بالمقال المذكور له صدقيته، كما تؤكد ذلك شهادة لزميل كان شاهدا على مرحلة دخول الأمير هشام على خط الأزمة المالية التي كانت تعيشها شركة "ميديا تروست" الناشرة ل"لوجورنال" و"الصحيفة". وفي هذا الاطار يؤكد الزميل عبد العزيز كوكاس، رئيس تحرير "الصحيفة" وقتها أن الكثير مما جاء في مقال الصحافي الفرنسي له صدقيته، مستندا في هذا التأكيد على ما كان يعرفه وهو إبن الدار ، ومما كان يخبره به بوبكر الجامعي عن قضية "لوجورنال". ويروي كوكاس أن الأمير مولاي هشام كان قد اقترح من أجل إغاثة شركة "ميديا تروست" وتجنيبها الافلاس المحتوم دعما ماليا من جانبه، فبدأ البحث عن الكيفية التي يمكن أن يدخل بها الأمير في رأسمال الشركة، حيث كانت الصيغة التي دافع عنها الجامعي هي أن يكون ذلك علنيا وأن يكون الأمير مالكا لأسهم في شركة "ميديا تروست"، لكن مولاي هشام رفض هذه الصيغة ودافع عن أن يبقى اسمه بعيدا عن أي استثمار من هذا النوع. وقد تم، يضيف كوكاس، لقاء بين كل من علي عمار وفاضل العراقي وبوبكر الجامعي وبين المحامي السويسري كلارنس بيتر الذي يدير ثروة الأمير بجنيف، وهو اللقاء الذي عاد منه الجامعي خائبا حيث كان معولا كثيرا على النتائج التي سيتمخض عنها من أجل إنقاذ المؤسسة من الافلاس، وذلك لأن المحامي، حسب كوكاس دائما، كان قد طرح مسطرة أخرى من أجل إدخال المبالغ المالية للمؤسسة، بينما ظل الجامعي متشبثا بضرورة أن يكون دخول الأمير هشام إلى رأسمال الشركة علنيا وعن طريق ندوة صحفية أمام الملأ. ومضى كوكاس قائلا إن بوبكر الجامعي عبر له أكثر من مرة عن خيبة أمله وظل يبحث عن دعم وسند داخليين، حيث لهذا الغرض عقد اجتماع موسع في مقر لوجورنال حضره نشطاء من المجتمع المدني وفاعلون سياسيون يساندون "لوجورنال" منهم نور الدين عيوش والمرحوم ابراهام السرفاتي ومحمد الساسي وعبد الواحد سهيل وآخرون إضافة إلى فاضل العراقي وعلي عمار وبوبكر الجامعي وكوكاس بصفته رئيس تحرير "الصحيفة" وممثلا لأفراد طاقمها الذين كانوا قد تنازلوا عن نصف أجورهم الزهيدة أصلا من أجل بقاء المؤسسة، وهنا، يضيف كوكاس، سيجد الجامعي نفسه مضطرا للانصياع للحلول التي كان يتقدم بها علي عمار بإيعاز من المحامي السويسري، لتكون نتيجة ذلك هو المفاجأة التي اكتشفها الصحافيون ذات صباح عندما وجدوا مقر مؤسسة "ميديا تروست" فارغا من كل الأجهزة التي يحتويها باستثناء كل ما ليس له قيمة، ليتم بعد ذلك كما علم كوكاس بالأمر في مابعد، تأسيس شركة جديدة باسم "تريميديا" من أجل ألا تذهب الأموال التي يدعم بها الأمير مولاي هشام "لوجورنال" في الديون المترتبة على "ميديا تروست".