أخبارنا المغربية - و م ع
قال المفوض الأوروبي المكلف بسياسة الجوار ومفاوضات التوسع السيد يوهانس هان، الذي اختار أن يكون المغرب أول بلد يزوره في الضفة الجنوبية للمتوسط بعد تسلم مهامه في نونبر الماضي، إن المملكة تعد شريكا "استراتيجيا " وفاعلا "رئيسيا " في المنطقة.
وقال المفوض الأوروبي، خلال ندوة صحافية اليوم الخميس بالرباط عقب لقائه بوزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد صلاح الدين مزوار "لقد اخترت أن يكون المغرب وجهتي الأولى في جوار أوروبا لأن المغرب شريك استراتيجي وفاعل رئيسي في المنطقة".
وأضاف أن مباحثاته مع السيد مزوار تناولت سبل تعزيز التعاون وتعميق العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والمملكة، مضيفا "إذا كنا نرغب في تعزيز العلاقات في منطقة جنوب المتوسط، فإنه يتعين علينا إيجاد شركاء أقوياء، ويمثلون في الوقت نفسه نموذجا للتدليل على أنه يمكن إنجاز بعض الأمور".
وبعدما عبر عن ارتياحه للعلاقات المؤسساتية المتميزة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، عبر المسؤول الأوروبي عن قناعته بأنه " يمكننا دوما إنجاز المزيد".
وسجل المفوض الأوروبي، الذي تقدم بتعازيه لأسر ضحايا الفيضانات الأخيرة وللحكومة في وفاة وزير الدولة عبد الله باها ، أن لقاءه بالسيد مزوار تناول أيضا سبل إضفاء دينامية جديدة على العلاقات المغاربية في المنطقة .
من جهته، أشار السيد مزوار إلى أن اللقاء تناول وضع العلاقات الثنائية " التي يعتبرها الطرفان علاقات دينامية يطبعها الاحترام وتسير في اتجاه يخدم مصالح الطرفين معا".
وقال في هذا الصدد " في إطار الدينامية نفسها، أي دينامية تعزيز روابط الشراكة الاستراتيجية ، فإن المغرب يشكر الاتحاد الأوروبي على الدعم الذي يقدمه لمختلف الإصلاحات، ولالتزامه إلى جانب المغرب في هذه المنهجية التي تقوم على الاحترام والحوار المتوازن بين الشريكين من أجل تحقيق تقدم معا"، موضحا أن اللقاء مكن من التطرق إلى "طموحات الجانبين من أجل التقدم في اتجاه دينامية أكبر وكذا في أفق اتفاق شامل ومعمق للتبادل الحر".
وأضاف السيد مزوار أن المباحثات تناولت أيضا المغرب العربي وأهمية تشكل هذا التكتل الإقليمي، مذكرا بالموقف الثابت للمغرب الذي يتمثل " في التوجه دائما نحو المستقبل وبناء هذا المستقبل".
وأوضح أن منطقة المتوسط وأهمية هذا الفضاء كانت أيضا ضمن المواضيع التي تناولتها المباحثات، مسجلا أن المغرب جدد دعمه للاتحاد من أجل المتوسط كهيئة أساسية يتعين أن تدعم وتواكب هذه الدينامية في الفضاء المتوسطي.
وشدد السيد مزوار بالمناسبة أيضا على ضرورة دعم الجامعة الأورو- متوسطية بفاس باعتبارها فضاء جديدا يترجم دينامية الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي ويمكن الشباب الأوروبي من القدوم للتكوين والاحتكاك ب"ثقافتنا وبيئتنا " لأن "المغرب يأمل في التعزيز والبناء في هذا النوع بالضبط من الروابط المتوازنة في الاتجاهين ".