أخبارنا المغربية - و م ع
وجه مسؤولون وأطر ومناضلون ومناضلات بحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، اليوم الاثنين، نداء من أجل الحفاظ على وحدة الحزب وتغليب لغة الحوار في تدبير اختلافاته، في ضوء "المرحلة الحرجة" التي يجتازها، والتي أضحت "تهدد تماسكه".
وجاء في هذا النداء، الذي يحمل عنوان "نداء من أجل مستقبل الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية"، توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء، اليوم، أن الحزب "يجتاز مرحلة دقيقة، حرجة، تتسم باحتقان داخلي، أضحى ينعكس سلبا على السير العادي لمؤسساته، كما أمسى يتهدد مناعة وحدته، وسلامة تماسكه..."، مؤكدا أنه "إزاء استمرار، بل تفاقم هذه الوضعية المقلقة، فإن المناضلين والمناضلات والأطر الاتحادية من مختلف الهيئات والقطاعات والمجالات الحزبية، ليدعون بكل حزم ومسؤولية إلى التعبئة الاتحادية من أجل العمل على توفير الشروط الضرورية لاحتواء ومعالجة هذه الوضعية برؤية رشيدة، ومنهجية رصينة، تروم تحصين وحدة الحزب من جانب، وتقويم تدبير شؤونه من جانب آخر".
وأكد النداء أن "مسؤولية القيادة الحزبية في التقيد الحازم بقاعدة الحوار والتفاهم، والالتزام الصارم بمبدأ التدبير الديمقراطي للاختلاف، إنما تشكل عاملا حيويا، وخطوة حاسمة في اتجاه إنهاء حالة الاحتقان"، مضيفا أن توفير الأجواء الملائمة لانطلاق حوار اتحادي هادف، في إطار الوحدة الحزبية، وفي أفق التعبئة الشاملة لمواجهة المهام الوطنية القائمة، وخوض غمار الاستحقاقات القادمة، لتندرج بكل تأكيد في صميم مسؤولية القيادة الحزبية....
كما أكد أن "مسؤولية الاتحاديين والاتحاديات المحتجين، المطالبين بممارسة حق الاختلاف، لتقتضي حتما تجنب كل ما من شأنه أن يعرض وحدة الحزب للتصدع، كما تقتضي التجاوب الإرادي مع الجهود المبذولة، الرامية إلى رأب الصدع، وترصيص الصف، بلوغا إلى إنجاز تسوية نهائية للوضع"، مشيرا إلى أن "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية"، بحكم ميراثه التاريخي، الوطني، ووزنه السياسي، النضالي، وهويته الاجتماعية، وتطلعاته التقدمية، إنما يمثل مرتكزا رصينا للمشروع الوطني، الحداثي، الديمقراطي، التنموي الذي تنخرط فيه البلاد بكل عزم وتصميم...
وتابع أنه "من هذا المنظور، فإن حزب "الاتحاد الاشتراكي" ليس ملكا للاتحاديين والاتحاديات وحدهم، بل هو مكسب مؤسساتي ونضالي لكل المواطنين والمواطنات الغيورين على مصلحة البلاد، المتطلعين إلى مستقبلها الزاهر. فهو في الحقيقة والواقع مدرسة وطنية، ومؤسسة سياسية، وإرادة حداثية، تقدمية، أكثر مما يضمه من منخرطين وأطر ومناضلين... فهو كيان وطني متجذر، وفكرة تقدمية راسخة، ورصيد نضالي زاخر، وذاكرة وطنية حافلة".
وخلص إلى أن "الموقعين والموقعات على هذا البيان، غيرة منهم على دور ومكانة "الاتحاد الاشتراكي" في المشهد السياسي الوطني، ليناشدون الاتحاديين والاتحاديات كافة أن يحافظوا على وحدة الحزب، وأن يحرصوا على تدبير تناقضاته واختلافاته - التي شكلت على الدوام مصدر قوة وإبداع - بروح ديمقراطية بناءة، قوامها الحوار والتوافق والتلاحم".
وتجدر الإشارة إلى أن النداء ذيل بقائمة أولى للموقعين عليه، ضمت بالخصوص، كلا من عبد الواحد الراضي ومحمد لحبابي وفتح الله ولعلو ومحمد الخصاصي والحبيب الشرقاوي وعبد الهادي خيرات ومبارك بو درقة وادريس اخروز والطيب بناني وسعيد شباعتو وحسن الدرهم وحسن الصبار ومصطفى الكتيري ومحمد عامر، على أن "تتلوها قوائم أخرى، توجد في طور الإنجاز".