أخبارنا المغربية - و م ع
أفادت المديرية الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر لتادلة أزيلال أن المشاريع التي برمجت في اطار البرنامج العشري 2005- 2014 ، على مستوى اقليم أزيلال ترتكز على المقاربة التشاركية والتنسيق مع الساكنة المحلية المعنية، لخلق دينامية كفيلة بتحقيق التنمية المحلية المندمجة والمستدامة، والمحافظة على الموارد المائية وعلى التربة من عوامل التعرية.
وأضاف بلاغ للمديرية توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء اليوم الاثنين بنسخة منه، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للجبل الذي يصادف 11 دجنبر من كل سنة، أن هذه المشاريع تهم ثلاثة أحواض مائية لوديان لخضر والعبيد وتساوات باقليم ازيلال.
وتندرج هذه المشاريع في اطار تنفيذ استراتيجية المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر في مجال المحافظة وتنمية الموارد الغابوية والمائية، حيث تبنت، في هذا الصدد، المديرية الجهوية عددا من المشاريع لتهيئة أحواض المياه بوديان العبيد ولخضر وتاساوت والهادفة الى تنمية وحماية المناطق الأكثر هشاشة بالمناطق الجبلية.
وأشار المصدر نفسه، الى أن تكلفة المشاريع المنجزة في الفترة ما بين 2005- 2014 تصل الى أزيد من 95 مليون درهم، والتي همت تأمين المجالات الغابوية على مساحة 130 الف هكتار، وإعادة التشجير والعناية بالأشجار المعمرة على مساحة تقدر ب11 الف هكتار، والمعالجة الميكانيكية للشبكة المائية من خلال بناء أحواض ترسبية ذات طاقة استيعابية تصل الى 92 ألف متر مكعب، وتوزيع 135 ألف شجرة مثمرة، والتعويض عن المناطق المحظورة فيها الرعي، بالاضافة الى فك العزلة عن الساكنة من خلال فتح وإصلاح المسالك غير المعبدة على مسافة تقدر ب300 كلم.
وأوضح أن من شأن هذه الاجراءات أن تساهم في تحسين ظروف عيش الساكنة القريبة من هذه الوديان، وحماية التربة من عوامل التعرية ومحاربة توحل السدود لضمان تعبئة ناجعة للموارد المائية، فضلا عن حماية المراكز الحضرية والتجمعات السكنية من الفيضانات.
وذكر في هذا الصدد أن الظروف المناخية السائدة في معظم تراب إقليم أزيلال تجعله معرضا لمختلف عوامل التعرية، التي تتمثل في ضياع التربة بالأراضي القريبة من الوديان ومشاكل تعبئة الموارد المائية بسبب توحل السدود.
وتولي المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر اهتماما خاصا لتهيئة أحواض المياه بالمغرب تماشيا مع الاستراتيجية المتبعة في المخطط الوطني لتهيئة الأحواض المائية، الذي يدعم برنامج عمل طموح يشمل 22 حوضا مائيا ذات أولوية من ضمنها الاحواض المائية لوديان العبيد ولخضر وتساوات التي تتوفر على بنيات تحتية مائية مهمة بالنسبة للمغرب( سد بين الوديان، وسد الحسن الأول، وسد مولاي يوسف) والتي تعتبر من بين المناطق الأكثر تعرضا لظاهرة التعرية وتتطلب تدخلا للتهيئة المياه بها.