أخبارنا المغربية
يبدو أن طهي الطعام في المنزل ليس صحياً كما كان يعتقد من قبل، فقد وجدت دراسة أمريكية أنه كلما قضى شخص مدة أطول في إعداد الوجبات المنزلية، كلما أصبحت صحته أسوأ.
وتتناقض هذه الدراسة مع التوصيات الشهيرة المتعلقة بالصحة بأنه من الأفضل طهي الطعام في المنزل من البداية بدلاً من الاعتماد على الوجبات الجاهزة، كما أنها تشير إلى ان الطعام ليس بالضرورة صحياً فقط لأنه مطهي داخل المنزل، وفقاً لما ورد بوكالة “أنباء الشرق الأوسط” .
وعزا القائمون على الدراسة من جامعة “راش” في شيكاغو بعض أسباب هذا الأمر إلى تمتع من يطهون الطعام في المنزل بكرم زائد في إضافة مكونات غير صحية مثل الزبد والملح وشعورهم بأن عليهم تناول المزيد بسبب الوقت والجهد الذي بذلوه في إعداد الطعام.
كما أشار الباحثون إلى أن تذوق الطعام بشكل مستمر أثناء طهيه يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن بشكل كبير مع مرور الوقت ، إلى جانب شعور معدي الطعام المنزلي بأن أطعمة الراحة أصبحت صحية أكثر لأنها من صنع أيديهم.
وحلل الباحثون 14 عاماً من البيانات التي قدمها أكثر من ألفين و755 امرأة في مرحلة الأربعينات والخمسينات والستينات من العمر، تتضمن معلومات حول الوقت الذي يقضينه في الطهي ونتائج فحص سنوي لما يعرف باسم “متلازمة الأيض”، وهي مزيج من الاضطرابات الصحية تنتج بصفة رئيسية عن زيادة الوزن وتزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين والسكر وارتفاع ضغط الدم.
ووجد الباحثون أن النساء اللاتي يقضين أكبر وقت في طهي الطعام تزيد لديهن فرص الإصابة بمتلازمة الأيض، وبالتالي يرتبط تخصيص وقت أكبر لطهي الطعام بزيادة الاضطرابات الصحية الناجمة عن متلازمة الإيض أسرع من المتوسط.
وقال القائمون على الدراسة إن خبراء الصحة يوصون عادة بالطهي في المنزل كوسيلة لمكافحة السمنة ومخاطر أمراض القلب والسكر، غير أن هذا البحث على هذا العدد من النساء أظهر أن قضاء وقت أكبر في إعداد الطعام أسبوعياً مرتبط بتزايد مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكر مع مرور الوقت.
وأضاف الباحثون أنه بينما لم تتضح بعد لأسباب هذا الارتباط بالضبط ، فإن النتائج تشير للحاجة إلى إعادة النظر في التوصيات الخاصة بالصحة العامة، وتؤكد أهمية الطهي بشكل صحي وليس فقط بشكل متكرر.