أخبارنا المغربية - و م ع
تم أمس الخميس خلال أمسية بمعهد العالم العربي بباريس إبراز البعد الصحراوي للمغرب، والغنى والتنوع الثقافي للأقاليم الجنوبية للمملكة.
وجرت أطوار هذه الأمسية، التي نظمتها منشورات (جاغوار) لمجموعة (جون أفريك) بمناسبة موسم المغرب بباريس، داخل خيمة صحراوية نصبت بفناء المعهد في إطار معرض "المغرب المعاصر"، وتم خلالها تقديم كتاب "المغرب الصحراوي اليوم".
ويعد هذا الكتاب، الذي أنجز بدعم من وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية للأقاليم الجنوبية للمملكة (وكالة الجنوب)، دليلا حافلا بالوثائق التي تبرز جمالية المناظر بالأقاليم الجنوبية للمغرب وغنى تراثها المادي واللامادي، فضلا عن إبرازه للروابط التاريخية بين المغرب وهذه الربوع التي تعتبر جزءا لا يتجزأ من ترابه، وتسليطه الضوء أيضا على مختلف جوانب الحياة الاقتصادية والثقافية والاجتماعية لهذه الأقاليم.
وعرف اللقاء حضور وزيرة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، السيدة فاطمة مروان، وسفير المغرب بباريس، السيد شكيب بنموسى، والمدير العام لوكالة الجنوب السيد احمد حجي، والمدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، السيد عبد الرفيع زويتن، وعدة شخصيات.
ونوهت السيدة فاطمة مروان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بإصدار هذا الكتاب الذي يبرز التراث الثقافي للأقاليم الجنوبية للمملكة، وجمالية مناظرها الخلابة، ومعارف ومهارات سكانها التي تجسدها أساسا صناعة تقليدية غنية تعكس خصوصيات المنطقة.
وقالت الوزيرة إن الأقاليم الجنوبية استفادت على غرار مناطق المغرب الأخرى من مخططات التنمية الجهوية في ميدان الصناعة التقليدية، مع التركيز على البنيات التحتية والتكوين وجودة المنتوج.
وأضافت أن هذه الاستراتيجية مكنت من تطوير مجمعات الصناعة التقليدية بهدف تحسين شروط عمل الصناع ودخلهم، مع تشجيعهم على الانتظام داخل مقاولات.
وأشارت إلى مشاركة صناع المنطقة الجنوبية للمملكة في مختلف معارض الصناعة التقليدية بالمغرب، مؤكدة أن الصناعة التقليدية بالأقاليم الجنوبية للمملكة تشكل محركا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وأداة للنهوض بالسياحة، ذلك أنها تعكس نمط عيش هذه المنطقة وغناها الثقافي.
ومن جهته، أبرز السيد زويتن أهمية البعد الصحراوي للمغرب من خلال التاريخ والثقافة والجغرافيا، مؤكدا أن هذا الحدث يعتبر فرصة لإبراز جوانب الهوية المغربية عبر كتاب "المغرب الصحراوي اليوم" الذي يبرز المؤهلات السياحية للمنطقة.
وقال إن المكتب الوطني المغربي للسياحة يولي أهمية خاصة لتحسين التموقع السياحي لوجهة الجنوب، عبر الاستفادة من المؤهلات المتعددة للصحراء المغربية، من واحات وأودية وفضاءات كبرى وسواحل، دون إغفال قطاع الصناعة التقليدية الغني والمتنوع لهذه الأقاليم.
ومن جانبها، أكدت المديرة العامة لمنشورات (جاغوار) دانيال بن يحمد أن هذه الأمسية تهدف إلى تسليط الضوء على جمالية وغنى التراث المغربي الصحراوي.
ويقدم كتاب "المغرب الصحراوي اليوم"، الذي يعتبر جزءا من مجموعة من الدلائل المخصصة لبلدان القارة الإفريقية، معلومات دقيقة حول تاريخ وجغرافية وتراث الأقاليم الجنوبية للمملكة، معززة بصور تبرز جمالية وتفرد المناظر الطبيعية الخلابة للمنطقة.