وقفة احتجاجية ضد مدون دعا إلى بيع وجدة للجزائر

قبور تحت الماء.. الأمطار تغرق مقبرة الطويجين بسطات وتسبب في انهيار قبورها

احتجاحات بالحراريين بطنجة بسبب مسجد

شوارع باريس تكتسي اللون الأبيض استعدادا لاستقبال الشهر الأخير من السنة الميلادية

ضربة سـكين تنهي حـياة تلميذ بطنجة ومطالب بضرورة التدخل ومراقبة أبواب المدراس

استيراد اللحوم المجمدة يخلق جدلا واسعا.. مواطنون ومهنيون يرفضونها ويتسائلون: هل هي حلال؟

كذب اليهود ولو صدقوا

كذب اليهود ولو صدقوا

فوزي صادق

 

هل أبو حصيرة مسلم؟ أم مسمار جحا اليهود؟هذا ما حصل في قرية دمتيوه بمحافظة البحيرة المصرية منذ ما يزيد على الربع قرن ،حيث يتوافدالسياح اليهود سنوياً إلى قبره كرحلة حج مجانية ومدفوعة التكاليف من قبل رجال أعمال يهود ! إنها محاولة منهم لتثبيت أقدامهم على أرض مصر.يقول اليهود أن يعقوب أبو حصيرة كان يعيش منذ مائة عام في المغرب،وأراد الحج إلي القدس، فركب سفينة إلا أنها غرقت بمن فيها من بحارة وركاب، ولكنالله نجاه وظهرت كرامته بأن وضع حصيرته التي كان ينام عليها وفردها على سطح البحروجلس فوقها وظل مبحراً بحصيرته على الماء حتي وصل إلي السواحل السورية، ومنها إليالقدس، وبعد أن أدى شعائر حجه توجه لحائط المبكى اليهودي، وأراد أن يعود مرة أخرىإلي مدينته مراكش بالمغرب سيراً على الأقدام، فحمل حصيرته على كتفه وتوقف بمصر،وكان ذلك في عهد الخديويتوفيق 1885م، واخترق الدلتا حتي وصل إلي قرية "دمتيوه"،أعجبه الحال في مصر فاستقر بها وعملإسكافياً "عامل أحذية" وذلك لعدم معرفة المصريين بالنعال الحديثة في ذلك الوقت، وظليصلح أحذية المصريين حتي مات ، ودفن بمقابر اليهودبالقرية.

 

صدق اليهود كذبتهم .. واخترعوا الكرامات والمعجزات والقصصحول صالحهم المزعوم، وتوافدوا على قبره للبكاء وذبح الخراف، وشيئاً فشيئاً حتى تحول الي طقوس سنوية كالحج على أنغام وتراتيل يهودية بشكل هستيري. ثم تبرع رجال أعمال يهود للضريح وكسوه بالرخام والرسوم اليهودية، وضموا بعض الأراضي حوله وبنوا سور وحديقة حتى وصلت مساحته الىألف متر مربع.

 

أراد اليهود بعدها شراء خمسة ‏أفدنة مجاورةللمقبرة بهدف إقامة فندق عليها لينام فيه اليهود خلال فترة المولد! إلا أنطلبهم رفض، حيث رفض ‏أهالي القرية التعامل مع اليهود أو بيع مزيد من الأراضي لهمبعد أن انتبهوا لمخططهم الطامع، وعلى الرغم من الأثمان المرتفعة من الجانب اليهوديلمتر الأرض هناك. فقدمت إسرائيل معونة مالية للحكومة المصرية لإنشاءجسر يربط قرية "دمتيوه" بطريق موصل إلى مدينةدمنهور حتى يتيسر وصول اليهود إليها، وبالطبع قبلتها الحكومة المصرية وهوالجسر الذي يسمي الآن بجسر أبو حصيرة.

 

تقول الرواية العربية الخجولة لدى المؤرخين كما وثقها المحامي مصطفى رسلان من نفس القرية ، وهي إن أبوحصيرة مسلم عربي مغربي قح ! عاش في مراكش باسم محمد بن يوسف بن يعقوب الصاني، وكان يعملفي إصلاح الأحذية ، وأنه كان ناسكاً زاهداً أتم سبع حجات إلىالكعبة وكان ينوي الذهابإلي بيت المقدس ليصلي هناك لولا أن وافته المنية .أما كنيته أبو حصيرة فسببهاأنه لم يكن يملك من حطام الدنيا إلا حصيرة ينام عليها، وكان الناس يعتقدون صلاحه،ولما مات استغل أحد تجار القطن اليهود موته ودفنه في مقابر اليهود، وساعده على ذلكأن جنسية الرجل كانت غامضة. بل هناك بعض المغاربة يؤكدون بالوثائق الثابتة أن محمدبن يعقوب الشهير بأبو حصيرة يمتد نسبه إلي طارق ابن زياد فاتح الأندلس.هذابالإضافة إلى أن الخريطة المساحية لمدينة دمنهور عام 1910م،والتي ظهر عليها قبر أبوحصير للمرة الأولي، وقبل ذلك لم يكن له وجود في الخرائط المساحية السابقة، فكيف عاشصالحهم المزعوم ودفن بها منذ مائة عام.

 

أهالي القرية يؤكدون أن تراتيل اليهود تصم آذانهممن علو صوت المكبرات،والتي ترتفع كل عامعند زيارة اليهود، وإن هذا يعد من الإرهاب الفكري الذي يغتصب مسامعهم! فكيف يغصبون على سماع شيء لا يؤمنون به !! إذ تبدأمظاهر الاحتفال بوقوف اليهود عند باب قبر الحبرأبو حصيرة فيتحدثون عن سيرتهوبركاته،ويوزعون الفستق واللوز كبركة .حقاً إنه مسمار جحا اليهودي على أرض مصر! وربما سيكون أول مسمار للهيكل البديل عن هيكل سليمان المزعوم !

 


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة