أخبارنا المغربية - و م ع
أفاد بلاغ للوزارة المنتدبة المكلفة بالبيئة، اليوم الاثنين، أنه يتعين على المغرب التركيز على اختيار ودراسة بعض المشاريع الرائدة في مجال التأقلم والتخفيف من ظاهرة التغيرات المناخية، وذلك لتسريع عملية اعتمادها من قبل مجلس صندوق المناخ الأخضر التابع للأمم المتحدة. وأوضح البلاغ أن فريقا من خبراء الصندوق تدارس مؤخرا خلال زيارته للمغرب في إطار اجتماع عقد بالرباط، وضعية تقدم التحضير للمشاريع المزمع تنفيذها على الصعيد الوطني، علاوة على الأفكار المرتبطة بالمشاريع ذات الأولوية من حيث التأقلم والتخفيف من ظاهرة التغيرات المناخية، والتي ستحال على صندوق المناخ الأخضر بهدف الحصول على تمويل. وأشار البلاغ إلى أن هذا اللقاء، الذي يندرج في إطار مهمة كتابة صندوق المناخ الأخضر، شكل فرصة لتقديم وشرح وظائف الصندوق، لاسيما في تجلياتها المتعلقة بتخصيص الموارد (قروض ومنح)، وطبيعة المشاريع المعتمدة ومشاركة القطاع الخاص، فضلا عن برنامج دعم البلدان للاستفادة من تمويل الصندوق.
وأضاف ذات المصدر أنه جرى أيضا خلال هذا اللقاء تبادل وجهات النظر بشأن المعايير وطرق اعتماد المؤسسات الوطنية من القطاعين العام والخاص للولوج المباشر إلى الموارد التي يتيحها الصندوق. وقد شارك في الاجتماع العديد من المؤسسات والوكالات الوطنية والمكاتب المعنية من القطاعين العام والخاص، بما في ذلك وزارة الشؤون الخارجية والتعاون ووزارة الاقتصاد والمالية وممثلو مختلف الإدارات القطاعية.
وأبرز البلاغ أنه من المقرر أن تنعقد اجتماعات أخرى في غضون الأسابيع المقبلة من أجل اقتراح اعتماد هيئات وطنية والحسم بخصوص المشاريع التي ستحال على الصندوق. ويعد المغرب من بين البلدان الأكثر تقدما من حيث الإعداد الجيد للحصول على تمويل صندوق المناخ الأخضر. والجدير بالذكر أن الدول المتقدمة أعلنت خلال المؤتمر الأخير للدول الاطراف في الاتفاقية الدولية بشأن التغيرات المناخية، الذي عقد في ليما في دجنبر 2014، أن المساهمات الإجمالية في الصندوق ارتفعت إلى 10،2 مليار دولار وأن أولى المشاريع التي سيتم تمويلها من قبل الصندوق سيعلن عنها في أكتوبر 2015.