أخبارنا المغربية - و.م.ع
بلغ حجم استثمارات قطاع الصحة بإقليم السمارة ما مجموعه 74 مليون و144 ألف و841 درهم خلال الفترة الممتدة ما بين 1989 و 2014.
وتفيد معطيات للمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بأن إقليم السمارة عرف منذ استرجاعه إلى الوطن إنجاز مجموعة من البنيات التحتية الصحية تشمل المركز لاستشفائي الإقليمي بطاقة استيعابية تبلغ 54 سريرا، ومقر المندوبية الإقليمية للصحة، ومصلحة الأجهزة الأساسية والأعمال التنقلية، ومركز تصفية الدم مزود ب 9 أجهزة تصفية، ومركز لطب الأسنان، إضافة إلى 4 مراكز حضرية، و3 مراكز قروية بجماعات امكالا، وحوزة، وسيدي احمد العروسي، ومستوصف قروي بمدشر واد الساقية الحمراء. وأوضح المندوب الاقليمي للوزارة بالسمارة، السيد نور الدين رطبي، أن قطاع الصحة بالسمارة يعرف تطورا ملحوظا على مستوى البنيات التحتية حيث تمت برمجة بناء مركزين جديدين بحي الوحدة( لازاب )، وبتجزئة الربيب، وانطلاق انجاز الشطر الثالث من توسعة المستشفى الاقليمي خلال السنة الجارية، الذي ستتجاوز طاقته الاستيعابية بعد انتهاء انجاز الشطر الثاني من التوسعة (بلغت نسبة تقدم أشغالها حوالي 95 في المائة) 70 سريرا.
ويهم الشطر الثاني من توسعة هذا المستشفى، الذي تطلب انجازه كلفة مالية إجمالية تناهز 20 مليون درهم? منها 500 ألف درهم خصصت للدراسات، ممولة من طرف وزارة الصحة? توسعة مصلحة الولادة? و قسم المستعجلات? وتهيئة مصلحة حفظ الجثث? وتهيئة المركب الجراحي وإحداث غرفة للإنعاش? وتوسعة إدارة المستشفى? وإحداث قسم جديد للعيادات الخارجية الذي يتكون من قاعة للترويض الطبي? وقاعة لسحب عينات التحاليل الطبية? وقسم الفحوصات الخارجية، إضافة إلى تهيئة وتجديد قسمي الأشعة والجراحة? ومصلحتي الطب العام? وطب الأطفال? ومختبر التحاليل الطبية? ومرآب السيارات? والمصالح العامة والتهيئة الخارجية.
كما تعزز هذا القطاع ببناء مقر مندوبية الصحة و4 مساكن وظيفية بكلفة مالية تجاوزت 9 ملايين درهم? والمركز الصحي الحضري "الكايز" وسكنيين وظيفيين بقيمة مالية بلغت مليوني درهم، ومركز لطب الأسنان بتكلفة قاربت مليون درهم? وإعادة تأهيل مجموعة من المراكز الصحية الحضرية والقروية? بالإضافة إلى بناء مركز تصفية الدم الذي يتكفل حاليا بحوالي 17 مريضا بشراكة مع جمعية سيدي احمد الركيبي الكبرى? والذي مكن من وضع حد لمعاناة مجموعة من مرضى القصور الكلوي الذين كان ينتقلون إلى مدن العيون أو كلميم.
وسجل السيد رطبي، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه رغم المجهودات المبذولة للنهوض بقطاع الصحة بإقليم السمارة سواء على مستوى البنيات التحتية او الموارد البشرية الا ان هذا القطاع لازال في حاجة ماسة الى موارد بشرية وخاصة منها الاطر الطبية والتقنية.
وأبرز أن مشكل لا استقرار الأطباء بل وحصول مجموعة منهم على موافقة الانتقال من طرف الوزارة في إطار الحركة الرسمية? وعدم تعويضهم بأطباء آخرين، يساهم في رفض الاطباء المعينين الجدد بالالتحاق بعملهم بهذا الإقليم، مما يفرض نقل المرضى شبه يوميا إلى مستشفيات المدن المجاورة كالعيون ( 220 كلم) أو كلميم (370 كلم) أو أكادير( 580 كلم ) لتلقي العلاج.
وأكد على أن قطاع الصحة بالسمارة الذي تعزز بطبيبين للأطفال? وبطبيبين مختصين في طب النساء والتوليد? والذي ظل الإقليم يعاني من نقص في هذا الاختصاص لعدة سنوات? إضافة إلى تعيين طبيبة متخصصة في الإنعاش والتخدير? والتي لم تلتحق بعد بعملها? في حاجة اليوم إلى طبيبين في كل اختصاص? لضمان استمرار للمرفق? وصيدلاني من اجل تسيير دقيق ومحكم لصيدلية المستشفى? و مهندس وتقني في تخصص البيوطبي.
ودعا السيد رطبي إلى ضرورة تضافر جهود جميع المتدخلين من منتخبين وسلطات ومجتمع مدني، في سبيل الرقي بمستوى الخدمات الصحية المقدمة للساكنة، وتقديم الدعم المستمر لهذا القطاع الحساس والحيوي.
وتفيد معطيات للمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة أن حصيلة تدخلات القطاع الصحي بالسمارة خلال سنة 2014، استفاد منها حوالي 20 ألف و 236 مريضا من الفحوصات الطبية، بقسم المستعجلات، وطب الجهاز الهضمي، والجراحة العامة، وطب الأطفال، وطب النساء والتوليد، و1419 مريضا من الاستشفاء السريري في تخصصات الطب العام، والجراحة العامة، وطب النساء والتوليد، وطب الأطفال? و إجراء 92 عملية جراحية? و3697 يوم استشفائي? وتقديم خدمات استشارية طبية وفحوصات متخصصة لفائدة 18 ألف و 330 وافدا على قسم المستعجلات، اضافة الى نقل 210 حالات نحو المستشفيات بالأقاليم المجاورة (العيون، وكلميم، واكادير).
كما عرف قسم طب النساء والتوليد 900 حالة ولادة من بينها 215 عملية قيصرية والتكفل بالمصابات بمضاعفات خلال الولادة.