أخبارنا المغربية - و م ع
نظم المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية مساء أمس الثلاثاء بالرباط لقاء بمناسبة تخليد الذكرى الثانية عشر للموافقة الملكية على اعتماد حرف تيفيناغ لكتابة اللغة الأمازيغية.
وتم خلال هذا اللقاء ،الذي حضره على الخصوص الأمين العام للمعهد السيد الحسين المجاهد وأطر المؤسسة وفعاليات تهتم بالشأن الأمازيغي، استعراض الجوانب المتعلقة بنشأة وتطور حرف تفيناغ والفرص المتاحة لاستعماله في التكنولوجيات الحديثة إضافة إلى تقديم شهادات حية لأشخاص استفادوا من دورات تكوينية في مجال تعلم الكتابة بحرف تيفيناغ.
وذكر المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في وثيقة وزعت بالمناسبة بمصادقة صاحب الجلالة الملك محمد السادس في 10 فبراير 2003 على توصية لمجلس إدارة المعهد المتعلقة باعتماد حرف تيفيناغ كنظام لكتابة اللغة الامازيغية، وذلك باعتباره جزءا من خصوصية الهوية الثقافية المغربية من جهة، ولكونه يستجيب أكثر لمتطلبات الحفاظ على تكامل اللغة الأمازيغية وتمثلاتها المادية والتاريخية والثقافية.
وبعد أن أبرز المعهد التحديات ذات الصلة بإعمال الطابع الرسمي للغة الأمازيغية وإدماجها في النظام التربوي الوطني على وجه الخصوص، أكد أنه يجعل من تكريس نظام تيفيناغ وانتشاره أحد أهم أولوياته من خلال تبني استراتيجية تنميط هذا الحرف وفقا لمعايير "إيزو/يونيكود" وإدماجه المباشر في أنظمة تشغيل الحواسيب .
وأكد في هذا الصدد أن هذا الإنجاز المهم مكن من نشر أكثر من 250 كتابا تناولت مختلف أشكال ومظاهر الثقافة الأمازيغية، منها 100 كتاب باللغة الأمازيغية اعتمد فيها حرف تيفيناغ.
كما ساهمت التكنولوجيا الحديثة في تيسير تعلم واستعمال حرف تيفيناغ للكتابة والتأليف بالامازيغية عبر إصدار مجموعة من المواد الالكترونية كالأقراص المدمجة والبرامج الموجهة للويب والهواتف الذكية.
وقد تضمن برنامج هذا اللقاء على الخصوص تقديم مداخلتين الأولى حول" نشأة وتطور حرف تفيناغ" للأستاذ لحبيب فؤاد والثانية حول" تيفيناغ والتكنولوجيات الحديثة" للأستاذة أطاع الله فدوى، وكذا عرض شريط فيديو لحصة تعليمية لمادة اللغة الامازيغية علاوة على تقديم شهادات حول تعليم وتعلم حرف تيفيناغ.