أخبارنا المغربية
حذّر فربق البحث من أن انتشار الطفيل المقاوم للعلاج في المناطق المجاورة للهند يشكل تهديداً خطيراً لعملية مكافحة واستئصال الملاريا على المستوى العالمي.
أعاد هذا التحذير التذكير بما حدث قبل 50 عاماً عندما ظهرت طفيليات ملاريا مقاومة لعقار الكلوروكين، وانتشرت من ميانمار إلى الهند، ومنها إلى أنحاء أخرى من العالم وقضت على حياة ملايين من الناس.
أظهرت نتائج البحث الجديد أن التاريخ قد يعيد نفسه من خلال الطفيليات المقاومة لعقار الأرتيميسنين الذي يُعتَمَد عليه بشكل رئيسي في مكافحة الملاريا الحديثة في ميانمار.
وقال البروفيسور مايك تيرنر رئيس إدارة العدوى والمناعة في "ويلكم ترست" ببريطانيا، وهي أحد رعاة الدراسة، "إننا نواجه تهديداً وشيكاً من الملاريا المقاومة قد ينتج عنه انتشارها في الهند والقضاء على آلاف الأرواح".
توجد الملاريا المقاومة للعلاج الآن على بعد 25 كم من الحدود الهندية. وتنتشر عن طريق إناث الذباب.
شارك في هذه الأبحاث باحثون كبار مثل تشارلز وودرو من جامعة أكسفورد البريطانية، وتم اختبار ما يقرب من ألف عينة من طفيليات الملاريا تم جمعها من 55 مركزاً لعلاج الملاريا في جميع أنحاء ميانمار.
وجد فريق البحث أن 39 بالمائة من عينات الملاريا قد قاومت علاج الأرتيميسنين، وتبين أن العينات المقاومة للدواء قد أتت من مناطق تبعد 25 كم فقط عن الهند.
وقام العلماء بدراسة العوامل الوراثية في طفيل الملاريا المقاومة للأدوية لتوقع خريطة انتشار هذا النوع من الملاريا لمساعدة الدول التي يحتمل أن يجتاحها المرض، وتعديل الاستراتيجيات الوقائية في هذه الدول خاصة بالنسبة للفئات الضعيفة كالنساء الحوامل والأطفال.