ينظم المغرب مسابقة لاختيار ملكة الجمال لعام 2012، ابتداء من الثالث من يناير/كانون الثاني المقبل، بمراعاة تقاليد وعادات المجتمع المحلي، دون المساس بحميمية المتسابقات، حيث لن تضطر المشاركات أثناء العروض إلى ارتداء لباس البحر، مثل ما يجري في أغلب مسابقات الجمال التي تخضع للمعايير الدولية.
ولا تمانع اللجنة المنظمة لمسابقة "ميس المغرب" من مشاركة فتيات محجبات، باعتبار أنه لا يوجد ضمن شروط المنافسة أي بند يعارض حجاب المشاركات، حيث تركز معايير الفوز في المسابقة أساسا على مميزات الجمال وقوة الشخصية والمستوى المعرفي، وذلك في ما يبدو محاولة لدرأ انتقادات جهات إسلامية محافظة تعتبر مسابقات الجمال، كيفما كانت، مجرد "سوق للنخاسة" تقوم بتعرية المرأة والمتاجرة بجسدها وعفتها.
عصرية وتقليديةوتسعى اللجنة المنظمة لمسابقة ملكة جمال المغرب، التي تقام تحت شعار "عصرية وتقليدية"، إلى المزج خلال المنافسات والعروض أمام الجمهور، بين معايير المعاصرة والحداثة، وبين مقومات التقاليد والعادات الموروثة، والأصالة الاجتماعية التي تُعرف بها نساء المغرب.
وبحسب مسؤولي لجنة تنظيم مسابقة ملكة جمال المغرب لعام 2012، والتي تنطلق في 8 مدن، فإن المسابقة ستكون ذات طابع احترافي ومهني عالمي، لا تختلف في ذلك عن المسابقات الدولية، لكنها في الآن نفسه تحتفظ بخصوصيتها المغربية والمحلية، الأمر الذي يجعل منها مسابقة متميزة ترفع تحدي الموازنة بين ما هو كوني وعالمي، وما هو وطني ومحلي.
ووفق المصدر ذاته، يعتمد اختيار ملكة جمال المغرب، من طرف لجنة التحكيم ورسائل الجمهور عبر رسائل الهاتف القصيرة، على مقاييس ترتبط بقوة شخصية المشاركات، وجمالهن وأناقتهن، وحضور بديهتهن، بالإضافة إلى عناصر المعرفة والثقافة، وحسن اللباقة والكياسة.
وأكدت اللجنة المنظمة لمسابقة "ميس المغرب" أن المتنافسات سيشاركن بأزياء عصرية وتقليدية، خاصة لباس القفطان الذي يرمز إلى أصالة لباس المرأة المغربية وتميزها في المحافل الدولية، والذي سيُصمم من لدن كبار المصممين المغاربة والعالميين، بلمسات تقليدية وحداثية.
وتحصل المتوجة بلقب ملكة جمال المغرب على راتب جيد طيلة سنة كاملة تتلقاه من طرف الشركة الراعية، وعلى سيارة، وشيك لم يتم تحديد قيمته المالية، فضلا عن مشاركتها في مسابقة ملكة جمال العالم، زيادة على هدايا أخرى مقدمة من طرف الشركات الراعية لمسابقة ميس المغرب، وذلك مقابل تبني الفائزة لقضية إنسانية تقوم بالدفاع عنها في المحافل والملتقيات الوطنية والدولية ذات الصلة.
الجمال والحجابواحتراما لتقاليد المجتمع المغربي وعاداته المتجذرة، سيتم التخلي عن لباس السباحة، حفاظا على خصوصية وحميمية الفتيات المرشحات للقب ملكة الجمال، الأمر الذي يعطي إمكانية مشاركة محجبات في هذه المسابقة، حيث يكفي توافر شروط محددة، من قبيل أن تكون المرشحة عازبة بدون أطفال، ولم يسبق لها الزواج أو الطلاق، ويتراوح سنها بين 18 و25 عاما، و لا تستعمل الشعر المستعار أو العدسات الملونة للنظر، ولا تضع وشما أو ثقوبا في جسدها عدا الأذنين.
ويرى البعض أن إعلان منظمي مسابقة ملكة جمال المغرب 2012 عن إمكانية مشاركة المحجبات في المنافسات، هو بمثابة محاولة للابتعاد عن حدة الانتقادات والاحتجاجات التي سبق أن صدرت في سنوات سابقة، من فعاليات وجهات إسلامية ومحافظة بالخصوص، "تهاجم" تنظيم مثل هذه المسابقات في مجتمع مغربي معروف بتدينه وأصالته.
واعتبر الدكتور إدريس الكتاني، رئيس نادي الفكر الإسلامي، أن الحديث عن إقحام الفتيات المحجبات والسماح لهن بالمشاركة في مسابقة ملكة جمال المغرب، ما هو إلا ذر للرماد في العيون، ليعتقد الناس أنها مسابقة تحترم الأخلاق وتراعي الحشمة، بينما تعد مثل هذه المسابقات التي تفتح الباب أمام المحجبات معولا لهدم صرح ما تبقى من مبادئ العفة والحياء عند الفتيات والنساء المسلمات، بحسب رأيه.
وزاد الكتاني بأن تنظيم مسابقات لاختيار ملكات الجمال يعتمد أساسا على معايير جسدية مثل الجمال والرشاقة والقوام، وهي أمور لا تليق بفتاة مسلمة، لكونها تقليد أعمى لتفاهات الغرب، تؤدي إلى جعل المرأة مجرد شيء أو سلعة يُتاجر بها دون أدنى اعتبار لكرامتها وعزتها.
وكالات
لحسن
لا للفكر الظلامي نعم للانفتاح ما المشكل في ان ناخد من الغرب اشياء جميلة سبقونا لابتكارها هم ايضا اخذوامنا العلم و تطوروا ابسرعة وتركونا خاصة المحجبات غادي اكونوا واعرات هههههههههههه