أخبارنا المغربية
ربما يتوقف مستقبل الهواتف الذكية لـ”سامسونج” على مستوى الهاتف “جالاكسي إس6” الذي كشف عنه النقاب مؤخراً في مؤتمر برشلونة، فجميع الناس الآن مهتمون بأمر واحد فقط، هل “إس 6” أفضل من “آي فون 6”؟
وفي الحقيقة فإن هواتف سامسونج “جالاكسي” تحقق مبيعات بأرقام جيدة، على مر السنوات الماضية، إلا أن الشركة لا تزال تناضل لتحقيق نجاح مؤكد كبير بعد الانخفاض الجزئي لمبيعاتها بسبب تصاميم الهواتف السابقة البلاستيكية.
وفي الوقت نفسه، أعلنت شركة “آبل” للتو عن مبيعاتها في الربع الأخير من العام الماضي الذي تبين أنه الأكثر ربحية في تاريخ الشركة من أي وقت مضى، وذلك على خلفية مبيعات “آي فون 6” الأخيرة التي تجاوزت 74 مليون جهاز للأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2014، طبقاً لما ورد بموقع “روسيا اليوم”.
وهنا مقارنة بين الجهازين الأحدث من “أبل” و”سامسونج”، ويبقى الخيار لدى المستخدمين بحسب العوامل التي تهم كل مستخدم على حدى.
أولاً: القوة
عندما يتعلق الأمر بما هو داخل الهاتف، فسامسونج اختارت المعالج الخاص بها من نوع 64 -bit الثماني النواة “إكسينوس7420” ، بعد المخاوف من مدى جودة إنتاج “سناب دراجون 810”.
و”إكسينوس 7420” يقترن بذاكرة وصول عشوائية 3 جيجابايت، ومعتدل اهتزاز 2.1 جيجاهيرتز، مما يعطي الهاتف قوة فاعلة من حيث السرعة والقيام بمهام متعددة في وقت واحد.
أما هاتف سامسونج جالاكسي يأتي بنظام التشغيل “آندرويد 5.0لولي بوب” المزود بخاصية “TouchWiz” ، الأمر الذي يفيد في إزالة تطبيقات سامسونج، مما يعطي مساحات أكبر في واجهة الاستخدام.
أما عن “أبل” فالهواتف تستخدم معالجات من نوع 64-bit بتردد 1.39 جيجاهيرتز، من طراز A8 ثنائي النواة، وذاكرة وصول عشوائية 1 جيجابايت.
ومن الناحية النظرية فالبيانات السابقة تعطي الأفضلية لهواتف “سامسونج” إلى حد كبير، إلا أن العناية والاهتمام التي توليها أبل لمواد الهاتف وبرامجه، تُبقي الهاتف في ساحة المنافسة بقوة من هذه الناحية، كما أن نظام تشغيل “أبل iOS 8.1” الأخير لا يزال يحتل صدارة أنظمة التشغيل في العالم بالنسبة للهواتف الذكية.
ثانيا: التصميم
ابتعدت “سامسونج” في الهواتف الأخيرة عن البلاستيك، وخاصة بالنسبة للهاتف “جالاكسي إس 6”، واعتمدت في المقام الأول على المعدن والزجاج، مما يضفي على الهاتف أناقة وبريقا، ويبتعد به عن المظهر الرخيص الذي بدا عليه الهاتف السابق للشركة “جالاكسي إس 5”، أيضاً تم تقليل الحجم الكلي للهاتف عن النماذج السابقة، واستخدمت البطاريات غير القابلة للإزالة، وتم تزويد الهاتف بتقنية الحماية من الماء “waterproof”.
أما سماكة هاتف “سامسونج إس 6” تبلغ 7 ملليمترات، وطوله 14.2 سنتيمتر وعرضه 7 سنتيمترات ووزنه 132 جراما، وألوانه هي الأسود والذهبي والأخضر والابيض.
أما عن “آي فون 6”، فالهاتف يبلغ طوله 13.8 سنتيمتر وعرضه 6.7 سنتيمتر، وسماكته 6.9 ملليمتر ووزنه يبلغ 129 جراما، وألوانه هى الرمادي والذهبي والفضي.
ثالثاً: الشاشة
شاشة هاتف “سامسونج “إس 6” مقاسها 5.1 بوصة بدقة 2560 – 1440 من نوع Quad HD Super AMOLED ، وتجعل هذه المواصفات هذه الشاشة من أفضل شاشات الهواتف على مستوى العالم في الوقت الحالي.
بينما مقاس شاشة “آي فون 6” يبلغ 4.7 بوصة بدقة 1334 - 750 من نوع “Retina HD” .
وفي هذه الناحية يتفوق هاتف سامسونج على هاتف أبل الأخير بمسافة كبيرة، من حيث جودة الألوان ودقة الصورة وإضاءة الشاشة ومساحة أكبر للشاشة.
رابعا: الكاميرا
كاميرا “سامسونج إس 6” الخلفية بدقة 16 ميجابيكسل بتقنية مثبت الصورة البصري، والتقنية الجديدة “HDR” من أجل توازن الألوان، وتتميز الكاميرا بقدرة فائقة على العمل في الإضاءة المنخفضة، أما الكاميرا الأمامية فهي بدقة 5 ميجابيكسل.
هاتف سامسونج مزود بتطبيق لفتح الكاميرا بسرعة 0.7 ثانية، وهي خطوة جديدة ورائدة من شركة سامسونج في هذه الناحية.
أما عن “آي فون 6”، فالكاميرا الخلفية بدقة 8 ميجابيكسل فقط، لكنها مزودة بإمكانيات تصوير عالية وتقنية “Focus Pixels”، التي تمكنها من العمل في مختلف الظروف المحيطة والتقاط صور عالية الدقة، والكاميرا الأمامية بمقاس 1.2 ميجابيكسل.
ومن حيث الكاميرا يمكن القول أن هاتف “سامسونج” يتفوق من حيث سرعة فتح التطبيق العالية، وأيضا بسبب الكاميرا الأمامية التي تبلغ دقتها 5 ميجابيكسل.
خامسا: البطارية
بطارية “سامسونج إس 6” قوتها 2550 ميللي أمبير/ساعة، وتتميز بخاصية الشحن اللاسلكي، ويمكن الوصول إلى 50% من قدرة البطارية في خلال 30 دقيقة فقط.
أما عن بطارية “آي فون 6” فهي بقوة 1810 ميللي أمبير/ساعة، ما يجعل بطارية سامسونج أطول عمرا، حتى مع شاشة الهاتف التي تحتاج طاقة كبيرة من البطارية.