أخبارنا المغربية ــ أ ف ب
قرر القضاء الإيطالي تبرئة رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو برلسكوني في قضية "روبي" بعدما كان قد أدين في مرحلة أولى من قبل المحكمة الابتدائية بالسجن سبع سنوات بتهمة إقامة علاقات جنسية مع قاصر لقاء مبالغ مالية واستغلال السلطة.
ويعتبر قرار محكمة النقض الإيطالية قرارا نهائيا، معتبرة الحكم الذي أصدرته محكمة الاستئناف في ميلانو (شمال) في تموز/ يوليو 2014 والقاضي بتبرئة برلوسكوني من كل التهم الموجهة إليه، يعتبر ساريا.
وكان قد حكم في حزيران/ يونيو 2013 على قطب الإعلام برلوسكوني (78 عاما) في قضية "روبي"، نسبة إلى الراقصة المغربية كريمة المحروقي الملقبة بـ"روبي سارقة القلوب"، بالسجن سبع سنوات بتهمة إقامة علاقات جنسية مع قاصر لقاء مبالغ مالية واستغلال السلطة.
واعتبرته المحكمة أنذاك مذنبا بتهمة إقامة علاقات جنسية مع المحروقي التي كانت قاصرا في ذلك الوقت، والضغط على نيابة ميلانو للتوصل إلى إطلاق سراحها بعد إقدامها على سرقة.
وثبت بحسب استخلاصات قاضي المحكمة الابتدائية أن برلوسكوني أقام علاقات جنسية مع روبي حين كانت في السابعة عشرة من العمر لقاء "مبالغ مالية طائلة وهدايا أخرى" ولا سيما مجوهرات.
من هي "روبي سارقة القلوب"
الراقصة المغربية "روبي سارقة القلوب" الشابة السمراء الممشوقة القامة، منذ نيسان/ أبريل 2011 كانت في صلب فضيحة"روبي غايت"، وشاركت بين شباط/ فبراير وأيار/ مايو 2010 في حفلات ماجنة أقامها برلوسكوني وأغرقها بالمال والهدايا، وكانت حينها في الـ17 من العمر.
وحظيت عمليات التنصت على الاتصالات الهاتفية، والشهادات حول حفلات المجون التي كان يقيمها برلوسكوني والمقربون منه مع مومسات وطامحات للمشاركة في برامج تلفزيونية، بتغطية إعلامية واسعة.
ولدت كريمة المحروق الملقبة بروبي في المغرب في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر 1992 وقدمت مع أسرتها إلى صقلية عندما كانت في التاسعة من العمر. أقامت في صقلية حيث كان والدها يعمل بائعا متجولا مع والدتها وأشقائها الثلاثة الذين كانوا يصغرونها سنا. وفي سن الـ14 فرت من منزل الأسرة.
وكانت روبي معروفة بطباعها المتقلبة وارتكابها عمليات سرقة، ووضعتها الشرطة مرارا لدى أسر في صقلية وجنوى وفي كل مرة فرت من المنزل.
وبعد أن اكتشفها اميليو فيدي، مقدم برامج تلفزيونية وصديق برلوسكوني في مسابقة جمال في صقلية، توجهت إلى ميلانو حيث عملت راقصة في ملهى ليلي لحساب ليللي مورا وكيل نجوم صاعدة مقرب من برلوسكوني أيضا. ثم قامت نيكول مينيتي، العاملة السابقة في مجال صحة الأسنان والتي كانت مستشارة إقليمية لحزب برلوسكوني حتى شباط/ فبراير الماضي، بتوظيفها "لتسلية" زعيم الحزب.
ويحاكم فيدي ومورا ومينيتي بشكل منفصل في إطار القضية نفسها بتهمة تشجيع شابات وبينهن روبي على ممارسة الدعارة.