أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية
في سابقة خطيرة، سجلت السلطات المختصة بمدينة سوق أربعاء الغرب، خلال أربع وعشرين ساعة، ثلاث عمليات انتحار في صفوف ثلاث نساء، اثنتان منهن تقطنان بنفس الحي.
و ذكرت صحيفة "الأخبار" في عددها الصادر غدا، أن هذه الحالات دفعت بالنيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالمدينة إلى فتح تحقيق لمعرفة ملابسات وقائع الانتحار الثلاث التي خلفت ردود فعل قوية وسط الساكنة.
و تابعت مصادر اليومية أنه بعد فاجعة الفتاة الثلاثينية التي وضعت حدا لحياتها، ليلة الثلاثاء الماضي، عن طريق تجرع مادة مسمومة بعد تعرضها للاغتصاب و”الحكرة” من طرف شاب من ذوي السوابق القضائية، اهتز حي السلام وسط مدينة سوق أربعاء الغرب مرة أخرى إلى على وقع حالة انتحار جديدة، بطلتها فتاة أقدمت على شنق نفسها بواسطة حبل وسط ذهول أفراد أسرتها وساكنة الحي.
أما الضحية الثالثة التي تقطن بإحدى الجماعات القروية التابعة لدائرة سوق أربعاء الغرب، فقد لجأت هي الأخرى لتجرع كمية كبيرة من مبيد الحشرات لوضع حد لحياتها.
لمهيولي
الكارثة التي تغض الحكومة عنها الطرف
كارثة مستمرة وتتزايد خطورتها يوما عن يوم ، إنها ظاهرة الانتحار، ظاهرة لاتخص النساء دون الذكور ولا الكبار دون الصغار أصبح قتل النفس في المغرب شبه يومي فما أن تتطلع إلى جريدة حتى تطلع عليك أخبار عن انتحارات هنا وهناك ولا يحدث هذا في بلدان العالم الأشد فقرا أو التي تنتشر بها أمراض مثل الإيدز أو التي تشتعل بها حروب مزمنة مثل أفغانستان.ماذا أصاب المغاربة ؟ الدولة لديها أطباء نفسانيين لماذا لاتستشيرهم عن سبب هذه الكارثة التي تزداد توسعا؟ هل هو الفقر ؟ هل هو اليأس من تحسن الأوضاع؟ هل هو ضعف الإنسان على تحمل أعباء الحياة؟ هل هي برامج التلفزيون المحزنة مثل الخيط لبيض ومختفون وقصة الناس والمسلسلات المدبلجة الواردة علينا من تركيا وشرق أروبا؟ أين يكمل الخلل ؟ أم هو صمت علمائنا الذين يتحاشون الحديث في الموضوع ليقولوا للناس إن الانتحار حرام والمنتحر سيدخل يوم القيامة جهنم ويخلد فيها لأنه قتل نفسا بغير حق.