أخبارنا المغربية - و م ع
اعتمدت المديرية الجهوية للمندوبية السامية للمياه والغابات ومكافحة التصحر بالجهة الشرقية، برنامجا مكثفا برسم موسم 2014 - 2015، هم على الخصوص عملية تشجير الغابات على مساحة 8326 هكتار بغلاف مالي إجمالي قدره 43 مليون و323 ألف درهم .
وذكر تقرير للمديرية بمناسبة اليوم العالمي للغابات (21 مارس)، أن هذه العملية التي تهم غرس أزيد من أربعة ملايين شتلة غابوية تستهدف مساحات شاسعة بهدف إحياء وتعزيز النظم الإيكولوجية الغابوية.
وأشار إلى أن هذا البرنامج استهدف كل من عمالة وجدة أنجاد (685 هكتار)، وأقاليم بركان (215 هكتار)، وتاوريرت (1000 هكتار)، والناظور (1200 هكتار)، والدريوش (1000 هكتار)، وجرادة (1500 هكتار)، وفجيج (2726 هكتار).
وأضاف أنه في إطار المخطط العشري (2015 - 2024) للتنمية الغابوية ومحاربة التصحر، قامت المديرية الجهوية للشرق ببرمجة إنجاز أشغال إعادة تشجير مساحة تقدر ب 82 ألف و500 هكتار تهم مختلف العمليات من بينها إعادة التشجير وتجديد الغابات وتحسين المراعي وصيانة المغروسات وكذا محاربة التصحر.
وعلى المستوى الاجتماعي، فقد مكنت هذه العملية من توفير أكثر من 500 ألف يوم عمل بالوسط القروي، إلى جانب استفادة الساكنة المنتظمة في إطار التعاونيات الرعوية من منحة المقاصة كتعويض عن حق الرعي الذي خصصته المندوبية السامية ل 15 تعاونية على مساحة إجمالية قدرها 8350 هكتار.
وأكد في هذا الإطار أنه برسم موسم 2014 - 2015 ارتفع مبلغ التعويض إلى أزيد من مليوني و87 ألف درهم، معتبرا أن هذه المبالغ استثمرت في أغلب الحالات من قبل الجمعيات المستفيدة من إنجاز برامج تنمية محلية وأنشطة مدرة للدخل لفائدة المنخرطين.
ويمتد المجال الغابوي بالجهة الشرقية على مساحة 5ر2 مليون هكتار، أي بنسبة 32 في المائة من المساحة الإجمالية للجهة حيث تمثل نسبة التغطية الغابوية فيها 5 في المائة فقط.
وتتوزع كثافة المجال الغابوي على الغابات الطبيعية بمعدل 328 ألف و562 هكتار، ومروج الحلفاء بأزيد من مليوني و18 ألف هكتار، ثم إعادة التشجير ب 105 ألف و950 هكتار.
ويحتوي هذا الموروث الغابوي على غابات الصنوبر ومختلف الأشجار المورقة في الجزء الشمالي للجهة وكذا على التنوع البيئي المتميز خاصة في جبال الريف الشرقي وبني يزناسن وعلى مساحات شاسعة لمروج الحلفاء في الجنوب والجنوب الغربي للمنطقة.
وتتكون الغابات الرئيسية للجهة الشرقية على الخصوص من البلوط الأخضر (140 ألف و362 هكتار)، والعرعار (143 ألف و700 هكتار)، والصنوبر الحلبي (6800 هكتار)، وكذا أصناف أخرى ثانوية (37 ألف و700 هكتار).
من جهة أخرى، تغطي نبتة إكليل الجبل (أزير) والخزامى والزعتر وأنواع أخرى من النباتات الطبية والعطرية أزيد من 450 ألف هكتار، أغلب هذه المساحة تتواجد بإقليم فجيج بأكثر من 220 ألف هكتارو تاوريرت بأكثر من 100 ألف هكتار وإقليمي جرادة وبركان، بينما تحتل نبتة الحلفاء مساحة تتجاوز مليوني هكتار خاصة في أقاليم فجيج وجرادة وتاوريرت.
وتضطلع غابات المنطقة الشرقية بدور هام على المستوى البيئي والإيكولوجي إلى جانب الأدوار السوسيو اقتصادية مدعمة بإنتاج منتجات غابوية غير خشبية بمعدل سنوي مسموح به من الأوراق الجافة لإكليل الجبل (42 ألف طن)، جزء منها تم تثمينه من قبل ست تعاونيات غابوية بالمنطقة الغرض منها إشراك الساكنة المحلية في تدبير الثروات الغابوية والحفاظ عليها.
واعتبر التقرير أن الرفع من نسبة التغطية الغابوية يشكل أولوية تتطلب تعبئة كافة الشركاء المعنيين بعملية التشجير، مشيرا إلى أن سبب التدهور البيئي وتراجع الغطاء الغابوي يرجع بالأساس إلى الظروف المناخية غير الملائمة على مستوى المنطقة والرعي الجائر وكذا حرائق الغابات والتغيرات المناخية.