أخبارنا المغربية - و م ع
يشارك المغرب في منتدى (بروكنجز الدوحة) للطاقة 2015 ، الذي ستنطلق أشغاله غدا الأربعاء، حول موضوع "استقرار الطاقة أم شعور خاطئ بالأمان: كيف تقوم التحولات الجيو سياسية وتغيرات الاقتصاد السياسي وتقلبات الأسواق بتغيير المشهد العام للطاقة¿".
ويمثل المغرب في هذا المنتدى وفد هام يترأسه السيد عبد القادر عمارة وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، ويضم على الخصوص السيدة أمينة بنخضرة المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن ، والسيد علي الفاسي الفهري المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب? والسيد عبد الرحيم الحافظي الكاتب العام لقطاع الطاقة والمعادن.
ومن المقرر أن يجري السيد عمارة ، على هامش هذا المنتدى الذي يستمر يومين ، لقاءات مع عدد من المسؤولين القطريين في قطاعات الطاقة والمعادن والماء والبيئة في مقدمتهم ، السيد حمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة القطري ، وكبار المسؤولين في شركة (قطر غاز) الرائدة عالميا في مجال صناعة الغاز الطبيعي المسال ، وكذا مع مسؤولين عن التحالف العالمي للأراضي الجافة الذي تقوده قطر ، علاوة على قيامه بزيارة ميدانية لعدد من المؤسسات والشركات الناشطة في قطاع الطاقة والمعادن.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب وصوله أمس الاثنين إلى الدوحة، أوضح السيد عمارة أنه سيجري مباحثات مع نظيره القطري لتدارس آفاق التعاون بين البلدين في مجال الطاقة، خاصة وأنه تم خلال الاجتماع الأخير للجنة المغربية القطرية العليا ، الذي عقد في مارس من السنة الماضية بالرباط ، التأكيد على أهمية التعاون الثنائي في مجال الطاقة ، مبرزا أن هذا اللقاء سيمكن المسؤولين على القطاع في كلا البلدين من الدخول في تفاصيل هذا التعاون من خلال حصر محاوره الأساسية وأجرأته .
وأضاف أنه سيعقد أيضا لقاء مع رئيس شركة (قطر غاز) ، باعتبار "أن المملكة المغربية أطلقت مؤخرا مشروع إدخال الغاز الطبيعي المسال، وقطر تعتبر من الدول الرائدة في هذا المجال "، مؤكدا أنه من الطبيعي تبادل وجهات النظر مع المسؤولين في (قطر غاز) حول إمكانيات التعاون في هذا المجال .
ومن جهة أخرى، أشار السيد عمارة إلى أنه سيجري مباحثات مع المسؤولين القطريين المشرفين على مشروع التحالف العالمي للأراضي الجافة الذي تتبناه قطر ويحظى باهتمام كبير من قبل المغرب ، باعتبار أن المملكة تدخل ضمن نطاق الأراضي الجافة ، مؤكدا في هذا السياق أن المغرب يرغب في تقديم الدعم لقطر في التعريف بهذا المشروع الهام ، الذي ستحظى مدينة مراكش بشرف احتضان أولى لقاءاته خلال الأسابيع القليلة المقبلة .