أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية ــ تزنيت
عاشت أستاذة تشتغل بمدرسة البساتين بمدينة تيزنيت أوقاتا عصيبة بعد تعرضها للتحرش المستمر من طرف أحد الأشخاص، حول حياتها إلى جحيم، حيث غير أسلوبه من المغازلة إلى تهديد بالقتل، وأصبح يرابط قرب البوابة الرئيسية للمؤسسة كلما اقترب موعد الدخول والخروج منتظرا قدومها.
و دفع هذا الوضع بالأستاذة إلى تقديم شكاية في الموضوع للمصالح الأمنية لاعتقال المعتدي الذي أدخل الرعب في حياتها وسبب لها أزمات نفسية أثرت بشكل كبير على عملها اليومي وحياتها الزوجية.
و ذكرت مصادر محلية، أنه يوم أمس السبت، بلغت الوقاحة بالشخص المذكور إلى محاولة اقتحام المؤسسة، إلا أن يقظة حارسها حالت دون ذلك، لتضطر الأستاذة إلى النداء على زوجها الذي قرر الانتقام لشرفه، بعدما لمحه قرب فضاء المؤسسة.
و تقدم نحو المعتدي بلطف لاستفساره عن سبب ملاحقته لزوجته بمحيط المؤسسة واعتراض سبيلها، وبعد أخذ ورد في الكلام وارتفاع حدة النقاش والملاسنات بين الطرفين أمسك به الزوج في انتظار قدوم العناصر الأمنية، لكن المتحرش عمد إلى عض الزوج على مستوى اليد اضطر معه إلى إطلاق سراحه، ووجه له ضربة قوية على مستوى الرأس بقطعة من الحجر، استدعت نقله إلى المستشفى الإقليمي بتيزنيت حيث تم رتق جرحه بسبع غرزات وسلمت له شهادة طبية تثبت مدة العجز في 21 يوما.
والتمس الزوج من وكيل الملك إعطاء أوامره للضابطة القضائية من أجل فتح تحقيق في الموضوع بناء على الشكايات التي قدمتها زوجته في حق المعتدي وإنصافه في سلوك مرفوض شرعا وقانونا.
وأمام هذا الوضع الخطير الذي أصبح يتهددها وعائلتها، طالبت الضحية باتخاذ الإجراءات اللازمة في حق المشتكى به وتوقيفه من أجل التحقيق معه في اعتداءته المتكررة عليها وتقديمه للعدالة لتقول كلمتها.
م الظريف
وضع خطير جدا
أين هو الأمن؟ وماهو دور السلطات الأمنية والقضائية التي يفترض فيها حماية المواطنين؟ أين وزير التربية الوطنية ورئيس الحكومة التي لا تعرف سوى ممارسة النقد واتهام نساء ورجال التعليم بالوقوف وراء انهيار المنظومة التعليمية ؟؟من المسؤول إذا عن الوضع الخطير والكارثي التي تتلظى بنيرانه الأطر التعليمية في الأرياف والمدن ؟ لماذا لا تتم حماية المدرسة وأطرها من شر المتربصين بهم؟كيف يمكن لأطر التعليم أداء رسالتهم والقيام بواجبهم في ظروف أمنية ومريحة ؟ لقد تكالبت كل قوى الشر على نساء ورجال التعليم ؟ وهل ينبغي أن نبحث عن حراس شخصيين لحمايتنا من المجرمين في الشارع ومقرات العمل حتى نؤدي واجباتنا ؟ألا يكفي ما نؤديه من ضرائب للدولة مقابل حمايتنا؟