أخبارنا المغربية - و م ع
تحتفي الدورة الثالثة لملتقى بوذنيب للإبداع الذي ستنظمه جمعية الواحة للثقافة والتربية والتنمية الاجتماعية ببوذنيب، بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية يومي 6 و7 ابريل المقبل تحت شعار "ثقافة الإبداع أساس التنمية"بالثقافة المحلية من خلال تكريم ثلة من المبدعين في مجال الشعر والتشكيل والسينما.
وأكد رئيس الجمعية محمد بنشريف أن هذه التظاهرة الثقافية، المنظمة بشراكة مع مندوبية وزارة الثقافة وفرع اتحاد كتاب المغرب وجمعية حفظ الذاكرة قصر بوذنيب وجمعية الجماعة السلالية لقصر بوذنيب، تخصص فقراتها لتكريم بعض الوجوه الفنية والابداعية المحلية في مجالات تهم بالأساس الشعر والتشكيل والسينما كالفنانة التشكيلية شريفة الحمري والمخرج السينمائي عامر الشرقي والشاعر حسن المراني الذين أثروا بأعمالهم وتجاربهم الحقل الفني بالإقليم وساهموا الى حد كبير في التعريف واشعاع المنطقة على المستوى الجهوي والوطني.
وأضاف بنشريف، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، ان الملتقى يحتفي علاوة على ذلك بالموروث الثقافي وبالفلكلور المحلي الذي تزخر به المنطقة وبمنتوجات الصناعة التقليدية، وذلك من خلال مشاركة جمعيات وتعاونيات تنشط في هذا المجال الى جانب مجموعات غنائية تمثل الوان الطيف المحلي من ملحون وكناوي وهوبي واحيدوس، مبرزا ضÜعف السياحة التراثية بالمنطقة والإهمال وقلة تثمين الموروث والثقافة الشعبية والمنتوجات المحلية والتهميش الذي يطال المواهب الإبداعية المحلية، شكل أبرز العوامل التي حفزت على التفكير في خلق هذا الملتقى.
وأكد الفاعل الجمعوي، في هذا الاطار، أن الجهة المنظمة تسعى بشكل حثيث لتعزيز بعض المفاهيم والقيم الثقافية والإنسانية من خلال تسليط الضوء على الثقافة والتراث المحليين بأدوات ووسائل فنية وأدبية وثقافية .
ويهدف هذا الملتقى لتشجيع السياحة التراثية بالمنطقة ورد الاعتبار للمنتوجات المحلية وتثمينها والاحتفاء بالمواهب الإبداعية المحلية، الأدباء والفنانين الشعبيين المحليين والارتقاء بالثقافة المحلية وتثمين الموروث والثقافة الشعبية المحلية والمساهمة في تنمية الحس الجمالي والذوقي، علاوة على رد الاعتبار للثقافة الشعبية والجمالية وربط الحاضر بالماضي وإحياء الثقافة الشعبية والمجالس الأدبية.
وتتضمن هذه الدورة ، التي ستعرف مشاركة مثقفين وأكاديميين وشعراء وفنانين من الرباط ومراكش ووجدة ومكناس وفاس وزايو وأرفود وكلميمة والرشيدية ، مجموعة من الفقرات والأنشطة المتنوعة تهم معرض للمنتوجات المحلية والفن التشكيل وندوات ومحاضرات في الثقافة الشعبية والتراث المحلي وأمسيات شعرية ولوحات فنية فلكلورية، ومعرض للكتب وللصور التاريخية ببوذنيب وأمسيات فنية تراثية وندوات ولقاءات .
كما يشمل البرنامج قراءات في ابداعات المحتفى بهم ينشطها الفنانة يسرى شهيد(الرباط) والأستاذ مصطفى عبد السميع(الرشيدية) والشاعرة فاطمة حاسي(مراكش) والشاعر محمد جعفر(الرباط) والزجال ابراهيم الزياني(أرفود) والشاعر ادريس الزايدي (مكناس)، الى جانب مجموعة بوذنيب للملحون ومجموعة دراويش الغيوان ومجموعة مولاي الشريف الحمري، علاوة على معرض الإنتاجات العلمية والأدبية للمبدعين المحليين وندوة حول "قصور الواحات: بين الإهمال ومحاولات الإنقاذ".
وتنشط جمعية الواحة للثقافة والتربية والتنمية الاجتماعية التي تأسست سنة 1997 بالخصوص في مجال محاربة الأمية الأبجدية بشراكة مع نيابة وزارة التربية الوطنية ومحو الأمية القانونية بتنسيق مع جمعية سيدي التهامي بدعم من السفارة البريطانية وتأهيل التعليم الأولي من خلال عقد دورات تكوينية لفائدة المربيات بالمنطقة وتنظيم حملات للتبرع بالدم بتنسيق مع مندوبية وزارة الصحة بالإقليم. وتأطير مجموعة من المحاضرات والندوات واللقاءات المفتوحة بدار الشباب والمؤسسات التعليمية خاصة الإعدادية والثانوية.