أخبارنا المغربية - و م ع
احتضن مقر ولاية جهة الغرب الشراردة بني احسن بالقنيطرة، مساء أمس الاثنين ، لقاء تواصليا تقنيا خصص لتقديم النظام المعلوماتي الترابي (البشرية) الموجه لرصد وتقديم معلومات وإحصائيات دقيقة تهم التنمية البشرية في عدد من جهات المملكة.
وأبرز السيد رشيد بن المختار ، رئيس المرصد الوطني للتنمية البشرية، بهذه المناسبة أن النظام المعلوماتي الترابي الجديد الذي أعد من طرف المرصد ،تطلب سنوات من العمل المستمر ، حتى يمكن من تقديم ورصد معلومات وإحصائيات دقيقة تهم التنمية البشرية في عدد من جهات المملكة.
وأشار إلى أن المرصد اعتمد أثناء إنجازه هذا النظام مجموعة من المقاربات من اجل انجاز بنك معلومات ونظام معلوماتي وطني يتميز بالتوفر على معطيات بلدان أخرى مما يساعد على إجراء دراسات مقارنة.
وأكد على أن اعتماد هذا النظام المعلوماتي، الذي يعد آلية للحكامة تساعد على التتبع والتحليل والتقييم، سيمكن من الوقوف وبشكل عملي على الوضعية الخاصة بالتنمية البشرية على المستوى الجهوي والمحلي، مما سيمكن من تشخيص دقيق للحاجيات ونقاط القوة والضعف في مجال التنمية البشرية.
ويتضمن النظام المعلوماتي (البشرية) مجموعة من المعلومات والمعطيات والإحصائيات، تمت بلورتها في خرائط وجداول ورسوم بيانية، تهم قطاعات متعددة تشمل التربية الوطنية والتعليم العالي والتكوين المهني والصحة والشباب والرياضة، والتعاون الوطني والتعاونيات ومؤسسة محمد الخامس للتضامن والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
ويشمل النظام في مرحلة أولى سبع جهات بالمملكة، و42 إقليما وعمالة و643 جماعة محلية، على أن يتم توسيعه خلال السنة الحالية ليشمل جهات أخرى وهو يتضمن معطيات وافية بخصوص 28382 مشروعا للتنمية البشرية.
ويمكن نظام (البشرية) من توفير معلومات حديثة ومضبوطة ودقيقة تستجيب لحاجيات الإدارات العمومية وصناع القرار، كما سيساهم بشكل كبير في تحسين وضعية المملكة على مستوى المؤشرات الدولية للتنمية البشرية بفضل توفره على معطيات محينة وحديثة جدا.
من جانبها، أبرزت السيدة زينب العدوي والي جهة الغرب الشراردة بني احسن عامل اقليم القنيطرة، خلال حفل تقديم النظام المعلوماتي الجديد ، أن المرصد الوطني للتنمية البشرية قام بعدة أبحاث وتحقيقات واستطلاعات للرأي على مستوى جهة الغرب الشراردة بني احسن، مما مكن من وضع قاعدة معطيات تساهم في توجيه مختلف المتدخلين المحليين والإقليميين في مجال محاربة الفقر والهشاشة والإقصاء الاجتماعي.
وأكدت خلال اللقاء، الذي حضره عاملا إقليمي سيدي سليمان وسيدي قاسم ورؤساء المصالح الخارجية والإدارات اللاممركزة، أنه بفضل هذه الدراسات "نتوفر اليوم على نظام معلوماتي ترابي يمكن استعماله من ترشيد وتنسيق جهودنا في ميدان التنمية الاجتماعية بهدف تمكين السكان من التجهيزات والخدمات الملائمة والمحافظة على كرامتهم وضمان عيش كريم لهم".
وعبرت عن الأمل في أن يشكل النظام المعلوماتي الجديد وسيلة وخارطة طريق تمكن من التتبع الأمثل، سنة بعد أخرى، لتطورات وإنجازات القطاع العمومي ولاسيما الاجتماعية منها، و"تمكيننا من الوقوف بشكل ملموس على أوجه النقص على المستوى الترابي ولاسيما في مجال التجهيزات". وأبرزت السيدة زينب العدوي أن الدراسات الحالية التي يتضمنها نظام (البشرية) تشمل حاليا المجالات الاجتماعية، و"نتطلع إلى توسيعها لتشمل مجالات البنيات التحتية الأساسية والنسيج الاقتصادي". ويندرج وضع البرنامج المعلوماتي الترابي (البشرية) في إطار حرص المرصد الوطني للتنمية البشرية على الاضطلاع بمهامه على الوجه الأكمل في مجال تحليل آثار برامج التنمية البشرية المنجزة و تقييمها واقتراح التدابير والأعمال التي تساهم في إعداد استراتجية وطنية للتنمية البشرية و تنفيذها، وكذا فتح نقاش عمومÜي على نطاق واسع حول السياسات العمومية.
ويهدف هذا النظام إلى تحويÜل البيانات من قواعد تخزين إلى مؤشÜرات ذات الصلة بالتنمية البشرية بهدف تقييم حالة ووضعية التنÜمية البÜشرية على المستوى الوطني والإقليمي.