أخبارنا المغربية - و م ع
أكدت شخصيات دينية بمالي أن معهد محمد السادس الجديد لتكوين الأئمة، والمرشدين والمرشدات الدينيات، يكرس الإشعاع الثقافي والديني للمغرب تحت القيادة النيرة والحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مشيدين باستعداد المملكة تكوين أئمة ينحدرون من بلدان مختلفة في هذه المؤسسة الرائدة.
وحسب منسق تجمع القيادات الروحية، شريف عصمان مدني حيدرة، فإن إنشاء هذا المعهد ذي البعد الدولي، والذي دشنه جلالة الملك محمد السادس يوم الجمعة الماضي، يكرس الالتزام الفاعل للمملكة لترسيخ القيم الأصيلة للإسلام، التي تعتمد على الاعتدال والتسامح والانفتاح ورفض كل أشكال التطرف والإقصاء. وأضاف حيدرة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن "المهام الدولية للمعهد، بناءة في العديد من الجوانب ليس فقط بالنسبة لتكوين الأئمة، ولكن أيضا من اجل إرساء مبادئ السلام والتفاهم وترسيخ القيم النبيلة للإسلام، ضد المخاطر التي تتسبب فيها الظلامية والعنف الطائفي في العالم". وفي هذا الصدد، ذكر شريف حيدرة، باتفاقية الشراكة التي وقعها المغرب ومالي لتكوين 500 إمام مالي في المملكة، معربا عن تقدير وامتنان بلاده لجلالة الملك محمد السادس، على هذه المبادرة التي تجسد مساهمة المغرب في إعادة هيكلة حقل استراتيجي في مالي. كما ذكر شريف حيدرة بالروابط العريقة والحضارية التي تجمع المغرب ومالي حول قيم السلام والثقة المتبادلة والتضامن والتلاقح الثقافي. من جانبه، أعرب رئيس المجلس الوطني الفدرالي لمريدي الطريقة التجانية في مالي ثييرنو هادي عمر تيام، عن اعتزاز كل مريدي الطريقة التيجانية بمالي بعد إنشاء هذه البوتقة التعليمية والتكوينية في المغرب، معبرا عن امتنانه الكبير لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأضاف أن "إنشاء هذه المؤسسة، يندرج في إطار مواصلة الجهود الجديرة بالثناء التي لا يتوانى المغرب في بذلها باستمرار، تحت قيادة جلالة الملك ، لنشر القيم النبيلة للتسامح والانفتاح والاعتدال، التي ما فتئ يدعو إليها الإسلام". وأشار ثييرنو هادي عمر تيام إلى أن "هذه الجهود ليست وليدة اليوم ، وإنما هي متجذرة عبر التاريخ، كما تشهد على ذلك العديد من المخطوطات التي تعكس الإشعاع الثقافي والديني للمغرب عبر التاريخ".