أخبارنا المغربية - و م ع
قال السفير الممثل الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة بجنيف، السيد محمد أوجار، إن المغرب سيحتفي بمرور 20 سنة على تأسيس منظمة التجارة العالمية، من خلال انعقاد مؤتمر إفريقي على المستويين الوزاري والبرلماني، يومي ثامن وتاسع أبريل الجاري بمراكش.
وفي إطار هذه الاحتفالات، سيقوم المدير العام لمنظمة التجارة العالمية، السيد روبرتو أزيفيدو، لأول مرة، بزيارة إلى المغرب، يشارك خلالها في هذا المؤتمر، ويجري لقاءات مع العديد من المسؤولين المغاربة.
وسينعقد مؤتمر مراكش، الذي سينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تحت شعار "20 سنة على تأسيس منظمة التجارة العالمية: احتفالات بنجاحات وتحديات من أجل المستقبل"، بمشاركة وزراء التجارة الأفارقة.
وذكر السيد أوجار بأنه "قبل 20 سنة، احتضن المغرب في مدينة مراكش حدثا عالميا تاريخيا، وذلك بفضل تبصر وبعد نظر جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني، طيب الله ثراه، وكذا ولي العهد آنذاك، صاحب الجلالة الملك محمد السادس". ويتعلق الأمر بمؤتمر مراكش، الذي طبع نهاية مفاوضات مسلسل الأوروغواي، والذي تكلل بتأسيس منظمة التجارة العالمية، يوم فاتح يناير 1995.
واعتبر أن المؤتمر الإفريقي بمراكش، سيشكل فرصة ممتازة لإغناء النقاش داخل منظمة التجارة العالمية، موضحا أن آراء ومساهمات الوزراء والبرلمانيين ستمكن من تحقيق فهم أفضل لحاجيات وانتظارات الساكنة الإفريقية وتصحيحها، أو حتى تعديل، عند الحاجة، توجه المنظمة.
وأضاف أن هذا المؤتمر سيوفر للوزراء والبرلمانيين الأفارقة "منصة لحمل صوت الرجل والمرأة الإفريقيين".
وأعرب السفير عن الأمل في أن تعطي روح مراكش دينامية جديدة بالنسبة لمستقبل منظمة التجارة العالمية، وبالخصوص إعداد برنامج العمل لما بعد اتفاق بالي والتوقيع على برنامج الدوحة للتنمية.
وسيتناول المؤتمر الوزاري الإفريقي عددا من المواضيع تهم حصيلة 20 سنة من عمر منظمة التجارة العالمية، ومساهمتها في النمو والتشغيل بإفريقيا، وتعزيز قدرات الإنتاج والاستغلال من أجل اندماج أفضل لإفريقيا في الاقتصاد العالمي والتصديق على اتفاق بالي، المبرم في دجنبر 2013.
كما يتضمن جدول أعمال المؤتمر مسلسل المفاوضات ما بعد اتفاق بالي برنامج الدوحة للتنمية والاستعدادات لعقد المؤتمر الوزاري العاشر لمنظمة التجارة العالمية، المقرر في دجنبر المقبل.
وبالموازاة مع ذلك، يسعى المؤتمر البرلماني الإفريقي، الذي سينظم بالتعاون مع سكرتارية المنظمة، بالخصوص، إلى تحسيس البرلمانيين الأفارقة بأهمية تسريع وتيرة مصادقة البرلمانات الإفريقية على اتفاق تسهيل المبادلات المبرم خلال المؤتمر الوزاري لبالي. ويتطلب دخول هذا الاتفاق التجاري الهام حيز التنفيذ موافقة ثلثي الدول الأعضاء في المنظمة.
ويعد المغرب، باعتباره عضوا مؤسسا للمنظمة، مدافعا شرسا على منظومة التجارة متعددة الأطراف ويواصل الاضطلاع بدور هام في أشغال منظمة التجارة العالمية وفي مفاوضات جولة الدوحة بالخصوص.
وكانت المملكة تتولى طيلة سنة 2013 مهمة منسق المجموعة الإفريقية بالمنظمة خلال مسلسل الإعداد للمؤتمر الوزاري التاسع لبالي في دجنبر من السنة نفسها. ومكنت جهود المغرب مجموعة البلدان الإفريقية من الاضطلاع بدور رئيسي في نجاح المؤتمر والتوصل إلى اتفاق حول تسهيل المبادلات.