أخبارنا المغربية ــ أ ف ب
تتواصل المعارك والقصف في اليمن بعد نحو أسبوعين من بدء العملية العسكرية "عاصفة الحزم" حيث أحرز الحوثيونتقدما في عدن ثاني مدن اليمن حيث ينتظر آلاف السكان عمليات الإغاثة، في حين لم يصدر أي رد سعودي على طلب موسكو وقف الضربات الجوية توصلا إلى هدنة إنسانية.
ميدانيا، قال مسؤول محلي يمني رافضا ذكر اسمه لوكالة الأنباء الفرنسية أن "الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح حققوا تقدما خلال الليل في المعلا" في وسط عدن، "وسيطروا في الساعة الثالثة (منتصف الليل تغ) على مقر الإدارة المحلية وضمنها مكتب المحافظ".
وأفاد شهود أن المتمردين قصفوا مناطق سكنية خلال تقدمهم وأضرموا النيران في عدد من المباني وألحقوا أضرارا بأخرى. وأضافوا أن بعض السكان وجهوا نداء إغاثة مطالبين بوقف القصف الذي دفع بعشرات العائلات إلى الفرار من منازلها.
وأكد المسؤول أن المتمردين باتوا في موقع قريب من مرفأ المعلا الذي تدافع عنه اللجان الشعبية الرديفة للجيش الموالي للرئيس عبدربه منصور هادي اللاجئ في السعودية.
وقال المقاتل من اللجان الشعبية هادي باشايع أن "قناصة من المتمردين تمركزوا على أسطح مباني الإدارة المحلية يستهدفون المارة وعناصر اللجان الشعبية".
ويحاول المتمردون السيطرة على عدن حيث استولوا الخميس الماضي على القصر الرئاسي قبل أن ينسحبوا منه فجر الجمعة تحت وطأة الغارات التي شنها التحالف.
ويشن تحالف عربي بقياد الرياض منذ 26 الشهر الماضي حملة عسكرية لمنع المتمردين من السيطرة على عدن بعد أن سيطروا على صنعاء ومناطق أخرى في اليمن.
وإثر ضغوط تمارسها المنظمات الدولية غير الحكومية القلقة من الأوضاع الإنسانية بسبب الغارات والمعارك التي أوقعت مئات القتلى، أعلن التحالف العربي أمس أن طارئتين للصليب الأحمر ستصلان اعتبارا من الأحد.
وقال المتحدث باسمه العميد أحمد عسيري أمس إن "العمليات الإنسانية جزء من خطة التحالف" من دون الموافقة على طلب اللجنة الدولية للصليب الأحمر إقرار هدنة انسانية لمدة 24 ساعة لإيصال المساعدات.