بنحمادي عبد الكريم
العالم كله كان ينظر إلى تطور الأوضاع في سوريا والعراق تقدم داعش في مجموعة من المناطق تدخل الحشد الشعبي , تقدم قوات المعارضة , تقدم قوات النظام... , لكن بين يوم وليلة تحولت الأنظار نحو اليمن حين قامت جماعة الحوثيين بالاستيلاء على السلطة في صنعاء مجهضين المسار الانتقالي الهش الذي تعيشه اليمن , لكن الضربات العسكرية للدول المشاركة في التحالف بقيادة السعودية ضد الحوثيين في اليمن يوم الخميس 26 مارس بواسطة طائرات حربية استهدفت مواقع الحوثيين بعد أن أعطى العاهل السعودي الضوء الأخضر لانطلاق العمليات العسكرية الجوية .
هده العملية الأضخم من نوعها ب 10 دول المملكة السعودية و مصر والمغرب والأردن والسودان وباكستان و البحرين والإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر, لضمان تأمين الخليج حسب زعمهم وإعادة اليمن إلى سكت الديمقراطية من جديد , والهدف فيما يبدو أكبر من ذلك فليس من المعقول تجميع كل هذه القوة من اجل مساعدة اليمن ؟
لماذا لم يتم هذا في سوريا والعراق؟
إذا كانت هذه العملية التي تقوم بها السعودية موجهة للحوثيين، فإنها موجهة بطريقة غير مباشرة لأي وجود شيعي في الجزيرة العربية تحت أي ذريعة , وبذلك تكون المملكة السعودية قد عادة إلى موقع الريادة في الدفاع عن أهل السنة من المد الشيعي في المنطقة .
اليمن يعيش أسوأ أيامه انقسام بين الشمال المسيطر عليه من طرف الحوتيين والجنوب حيت سلطة النظام , إلى جانب عودة الرئيس السابق عبد الله صالح إلى الواجهة مساندا جماعة الحوثيين بذريعة عدو العدو صديق , تنظيم القاعدة يستغل الأوضاع ويحرر معتقليه من السجون ...
إنها الفوضى في اليمن .
أليست هناك حلول غير الحرب ؟
ما ذنب الشعب اليمني في هذه الحرب الطائفية ؟
ألسنا أمام خريطة جديدة لتقسيم المشرق العربي ؟