أخبارنا المغربية - و م ع
أكد وزير الاقتصاد والمالية السيد محمد بوسعيد ، اليوم الأربعاء بالدار البيضاء ، أن الدورة الثانية ل ( ملتقى الدار البيضاء للتأمين ) ، تعتبر تظاهرة أساسية في ما يتعلق بتطوير قطاع التأمينات بالقارة الإفريقية.
وقال الوزير في كلمة خلال افتتاح أشغال هذا الملتقى ، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أن قطاع التأمينات يشكل رافعة أساسية للتنمية ، كما يساهم في الرفع من النمو .
وأضاف السيد بوسعيد ، خلال هذه التظاهرة المنظمة على مدى يومين بمبادرة من الجامعة المغربية لشركات التأمين وإعادة التأمين ، أن هذا القطاع الذي شهد تطورا كبيرا سنة 2014 ، عزز موقع المغرب على المستوى الإفريقي ( المرتبة الثانية خلف جنوب إفريقيا ) ، كما عزز موقعه على المستوى العربي ، حيث اعتبر المغرب من بين ثلاثة بلدان رائدة في هذا المجال إلى جانب المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة .
وفي سياق متصل ، أبرز الوزير أن قطاع التأمينات بالمغرب ، الذي سجل أداء متميزا خلال السنوات الماضية ، له مؤهلات وآفاق واعدة في ما يتعلق بتطوره ، وكذا استغلال كل ما يتيحه الاقتصاد الرقمي والمعلوميات .
وتابع انه من أجل مواكبة الدينامية التي يشهدها هذا القطاع ، فإن الحكومة تقوم بدورها من أجل إصلاح هذا القطاع في مجمله ، وكذا تطوير إطاره التنظيمي .
ومن جانبه، أبرز رئيس الجامعة المغربية لشركات التأمين وإعادة التأمين السيد محمد حسن بنصالح ، أن هذه التظاهرة الهامة ستساهم لا محالة في تعزيز التعاون جنوب / جنوب ، باعتباره محورا استراتيجيا في مجال التنمية المشتركة لبلدان القارة الإفريقية .
وقال إن الجانب الذي يسترعي الاهتمام في المجال الخاص بالتأمين ، راهنا، هو الثورة الرقمية والإلكترونية وأثرها على المهن المرتبطة بميداني التأمين والتوزيع .
وأشار السيد بنصالح من جهة أخرى إلى أن مجال التأمين يساهم في حماية الممتلكات والأشخاص من المخاطر .
وفي السياق ذاته، اعتبر رئيس فدرالية شركات التأمينات بإفريقيا السيد أداما نداي ، أن التطور الذي يشهده المجال الرقمي ، وعلاقته بقطاع التأمين بإفريقيا ، يشكل أحد المحاور الأساسية التي تشغل بال الفاعلين في هذا القطاع على مستوى القارة .
وأضاف السيد نداي أن هذا التطور سيكون له بدون شك أثر إيجابي على المهن المرتبطة بمجال التأمين .
وتجدر الإشارة إلى أن هذا الملتقى يتميز بمشاركة 700 من ممثلي شركات التأمين تمثل ثلاثين بلدا، وخبراء مغاربة وأجانب.
ويشكل هذا الملتقى مناسبة لتقاسم التجارب ، ومناقشة جوانب تتعلق باستعمال التكنولوجيا الرقمية في ميدان التأمين .