أخبارنا المغربية - و م ع
قال وزير السكنى وسياسة المدينة السيد محمد نبيل بنعبد الله، أمس الاثنين في نيروبي، إن المغرب جعل من التعاون جنوب - جنوب محورا مهما في دبلوماسيته، وخاصة مع القارة الإفريقية.
وأضاف السيد بنعبد الله، في كلمة خلال الدورة ال25 لمجلس إدارة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، أن التعاون، لا سيما جنوب-جنوب، الذي يشكل محورا أساسيا للأجندة الحضرية العالمية المستقبلية، ينبغي أن يحتل حيزا مهما في "مجموع برامجنا، من خلال تبادل الخبرات والممارسات الجيدة".
ودعا في هذا الصدد إلى الانخراط في دبلوماسية للمدن في إطار التعاون اللاممركز، مؤكدا أن المؤتمر الوزاري الإفريقي حول السكن والتنمية الحضرية، الذي أسسه بشكل مشترك برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية والاتحاد الإفريقي، يشكل أحد الإطارات المثلى لتعزيز التعاون جنوب-جنوب.
وذكر الوزير بنفس المناسبة بأن مدينة الرباط ستحتضن في أبريل 2016 الدورة السادسة للمؤتمر الوزاري الإفريقي حول السكن والتنمية الحضرية، مشيرا إلى أن هذا اللقاء سيتمحور حول موضوع يصب في الاجندة الحضرية الجديدة. وسجل أن المغرب تبنى الأفكار الرئيسية لهذه الأجندة الحضرية في تقريره الوطني حول السكن والتنمية الحضرية، الذي يقدم حصيلة السياسات والمبادرات والتقدم الحاصل في هذا المجال والتزاماته منذ إعلان إسطنبول سنة 1996.
وأوضح أن هذه الحصيلة التي تأتي غداة الإحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2014، جاءت لتعزز البعد الحضري للمغرب بأزيد من 60 في المائة من السكان الحضريين من أصل 34 مليون نسمة، مشيرا إلى أن 7 مغاربة من أصل 10 سيعيشون في المدن في أفق سنة 2030.
وأبرز أنه استنادا إلى سياسات عمومية إرادية ومتواصلة، طبقا لأهداف الألفية للتنمية، أطلق المغرب سنة 2004، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، البرنامج الوطني مدن بدون صفيح، الموجه للقضاء على السكن غير اللائق بجميع أشكاله في 85 مدينة وعلى اساس إطارات تعاقدية على المستوى المحلي.
وأوضح السيد بنعبد الله أنه تم إعلان 51 مدينة بدون صفيح، أي 80 في المائة من الأسر المعنية بالبرامج المنجزة أو التي في طور الإنجاز، مضيفا أن ظروف سكن أزيد من مليون و300 ألف نسمة تحسنت بفضل هذا البرنامج.
وفي ما يتعلق بالنتائج والمساهمة في تقليص الفقر، انتقلت ساكنة مدن الصفيح من 8,2 في المئة من الساكنة الحضرية سنة 2004 إلى 3,9 في المائة سنة 2010.