أخبارنا المغربية
وبحسب التقرير، تعرضت الهواتف العادية المتميزة لانخفاض كبير نتيجة لتوافر هواتف ذكية بأسعار منخفضة، حيث انخفضت شحناتها بنسبة 4.5 % في عام 2014 مقارنة بالعام السابق، واستحوذت الهواتف الذكية التي تقل أسعارها عن 100 دولار على حصة بلغت 20 % من سوق الهواتف الذكية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا خلال عام 2014، بعد أن كانت حصتها 5 % فقط خلال عام 2013.
وعلاوة على ذلك، ارتفعت حصة الهواتف الذكية التي تتراوح أسعارها من 100 إلى 200 دولار من 25 % في الربع الثالث من عام 2013 إلى 33 % في الربع الرابع من عام 2014، بينما انخفضت حصة الهواتف الذكية التي تتراوح أسعارها من 250 إلى 500 دولار من 23 % في الربع الثالث من 2013 إلى 18% في الربع الرابع من 2014.
استراتيجية محددة
وقالت مدير الأبحاث بشركة IDC لحلول الأجهزة المحمولة والشاشات بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا نبيلة بوبال: "يتوق العديد من الشركات المنتجة للوصول إلى سوق الهواتف الذكية المزدهر في المنطقة، حيث تقوم شركات عديدة بإطلاق هواتف في هذه الشريحة من الأسعار. وأسهمت استراتيجية التوجه إلى سوق الشرائح المتوسطة والمنخفضة بشكل كبير في نجاح منتجين مثل هواوي ولينوفو".
وأشار التقرير إلى أن نمو انتشار الهواتف الذكية ذات الشريحتين يسهم في تشكيل السوق، حيث ارتفع عدد شحنات هذه الأجهزة بنسبة 34 % في الربع الرابع من عام 2014. ويقول محلل الأبحاث بشركة IDC الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا اسحاق نغاتيا: "أطلق منتجون مثل سامسونغ وHTC موديلات بشريحتين من أجهزتها الرئيسية S5 و One M8، حيث يأتي الطلب على هذه الأجهزة من حقيقة أن شريحة متزايدة من المستخدمين يرغبون في الاستمتاع بمكالمات رخيصة عبر عدة شبكات من شركات اتصالات متعددة، وبالتالي يحملون أكثر من شريحة اتصال لاستخداماتهم الشخصية".
كثافة سكانية
وأكدت IDC أن معظم النمو في فئة الهواتف الذكية جاء في البلدان التي بها كثافة سكانية عالية ولكن كان بها معدلات انتشار منخفضة للهواتف الذكية. فعلى سبيل المثال، ارتفع عدد شحنات الهواتف الذكية إلى نيجيريا وكينيا بنسبة 135% و 112 % على التوالي في عام 2014 مقارنة بالعام الماضي، بينما حققت باكستان نمواً بنسبة 105 % في الفترة نفسها. ووفقاً للتقرير، يعود سبب الانتشار الكبير للهواتف الذكية في باكستان نتيجة لانتشار شبكات الجيل الثالث في كافة أنحاء باكستان والتوافر الكبير للأجهزة الرخيصة.
وفي الوقت نفسه. حقق سوق الأجهزة الذكية الأكثر نضوجاً في دول مجلس التعاون الخليجي توسعاً بنسبة 31.8 % في عام 2014 مقارنة بعام 2013، ليسهم في بلوغ معدل الانتشار في المنطقة إلى 72.6 %.
انخفاض حصة سامسونغ
وحدث تغير في الآليات التي تحكم المنتجين في سوق الأجهزة المتنقلة بنهاية عام 2014، وعلى الرغم من نجاح سامسونغ في الحفاظ على المرتبة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، إلا أن حصتها في سوق الهواتف الذكية انخفضت من 51.5 % في عام 2013 إلى 43.8 % في عام 2014، وجاءت هواوي في المرتبة الثانية بحصة 8.9 % وشركة أبل في المرتبة الثالثة بحصة 7.8 %. وانخفضت حصة سامسونغ بمعدل 7.8 نقطة من الربع الثالث إلى الربع الرابع 2014، بينما ارتفعت حصة هواوي بمعدل 5.1 نقطة وأبل بمعدل 2.7 نقطة خلال الفترة نفسها.
ويعود النمو الذي حققته شركة ابل بشكل رئيسي إلى النجاح المذهل لهاتفها أي فون 6 وايفون 6 بلاس، مما وضع الشركة في شريحة الشاشات الكبيرة التي كانت تسيطر عليها سامسونغ.
وفي نفس السياق تقول بوبال موضحة: "الكثير من المستخدمين الذين كانوا قد تحولوا من آبل إلى سامسونغ من أجل أحجام الشاشات الأكبر قد بدئوا الآن في العودة إلى آبل، وفي الوقت نفسه حققت هواوي موجة من النمو في شريحة الهواتف الذكية المتوسطة إلى منخفضة السعر، وذلك من خلال سلسلتها Honor 3 و Ascend Y واللتان حققتا نجاحاً كبيراً. وحققت هواوي التوازن الملائم بين الجودة والسعر، وبخاصة في بعض أسواق المنطقة الناشئة، إلى درجة أن ذلك قد حدث على حساب المنافسين المحليين".
يذكر أن أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا سجلت نمواً مذهلا بلغ 58 % في عدد شحنات الأجهزة التي تعمل بنظام iOS في الربع الرابع من 2014 مقارنة بالربع الثالث من عام 2014، بينما ارتفعت شحنات أندرويد بنسبة 3.8 % فقط خلال الفترة نفسها، أما نظام التشغيل بلاكبيري فقد استمر في الانخفاض بعد ارتفاع مؤقت في الربع الثالث من 2014.